محمد الشاعر الفنان-الإنسان

Views: 824

أحمد زين الدين

أحتار كيف ومن أين أبدأ بالحديث عن محمد الشاعر، فهل أتحدث عنه بأنه من الجنوب أو شمال فلسطين. أم أتحدث عن محمد الصديق أو الفنان، أو المقاوم?..

دعوني أحكي عن محمد الشاعر الفنان – الإنسان، لأنه لاعجب أن يكون لبنانياً – فلسطينياً أو فلسطينياً – لبنانياً.

وبهذا لاجديد ولاعجب

ألم يعمل اين مرجعيون فارس الخوري، وزيراً للخارجية السورية، ووزيراً للأوقاف في سورية ورئيساً لحكومة الجمهورية العربية السورية.

ألم يشغل عادل إرسلان وزير لخارجية سورية ومندوباً دائماً لسورية في الأمم المتحدة وعبد المطلب الأمين سفيراً لدمشق في موسكو.

ألم يكن أول شهيد عربي في الثورة الفلسطينية المعاصرة، أين بيروت خليل عز الدين الجمل الذي استشهد في آذار 1968 في الأرض التي باركنا حولها.

إذاً، لاعجب أن يكون محمد الشاعر مسؤولاً في جمعية الفنون التشكيلية الفلسطينية، يوماً ما.

دعونا من كل هذا

محمد الشاعر الفنان والإنسان هو مثل أي واحد من جيلنا، حيث كنا نحتكم إلى الصبح علَّه يخرجنا من استار الظلمة. كنا نعكف كي ينبلج اللون من اللون الآخر. في سالف الأيام كنا نرثي ضحايانا بالمطولات من القصائد وبألوان وألوان وبالأمنيات العذاب يحسن الختام

أغلى الرغبات، كانت تتردد في كل صلاة. أن نلقى وجه الله أطهاراً كحبات الندى تتعانق فوق شفاه النرجس ملائكة كبريق عيون الأطفال كحبات الزيتون الخضراء.

لكنا ما زلنا نفتح أعيننا كل صباح ننتظر الإعصار ليقتلع جذور خريف الزمن العربي ويمحق هذا الليل المسترخي على عنق الحلم المثخن يتوسل دفق هدير التيار الذي قد يطلقه فدائي برصاصة على العدو. لكن الأمة ظلت تنتظر “الداخل” عله يحفل بذريته في غرناطة التي انتهت عام 1492م، دون أي نصر أو بسمة أمل من يومها، فقد كان “السفاح” يكبر، يسفح الزهر بعد أن سفح دمنا في كل مكان وتذكرون ساحة الشهداء في بيروت وعاليه ودمشق، وأعواد مشانق للأحرار.

لكن لم ولن نستمر الشاهد والمطعون. هو ذا النصر المبين في أيار 2000 وفي تموز – آب 2006 وبقعة الضوء تستمر وتتسع وتزداد اتساعاً. سنبقى نوقد مشاعل الفرح والحرية

واشتراع الممكن والمستحيل وسط الضباب ونغزل من عظام الصدر تروساً

نقاوم ونقاوم كل غدرهم وكل مخارزهم.

إنه الخط الأخضر والأخير

إنه خط النصر الذي بشر به الإنسان – الفنان، الصديق الحبيب محمد الشاعر

فانظروا إلى لوحاته وألوانه وتصاعد تشكيله وقد سمعتم قبل قليل عن لوحته “الطفولة والحرب”

انظروا إلى لوحاته: الأمومة، الصمود والشموخ، والتحدي والانتصار، وقافله وعده بالنصر الأكيد متصاعدة

محمد الشاعر: ياصديقي لك ألف تحية وشلال نور ودفق محبة.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *