مقدمات نشرات الأخبار المسائية الأحد 29 أيلول 2019

Views: 26

 nbn 

أسبوعٌ مجنون بلغ فيه سَيْلُ التأزمِ الاقتصاديّ والنقدي الزُّبى فهل مَنْ يطمئنُ المواطنَ إلى غده؟!.

المتفائلون يقولون ان الأمور ستضبط بدءاً من الأسبوع المقبل بحيث يعود الوضع إلى طبيعته مستندين في ذلك إلى سلسلة اجتماعات نوعية ستعقد للخروج من النفق النقدي وإعادة الهدوء إلى الأسواق المالية.

لكن المتشائمين لا يعوّلون على حلول موضعية معتبرين أن الأزمة أعمق من أن يتم احتواؤها بهذه البساطة وبهذه السرعة.

على أي حال فإن الثلاثاء لناظره قريب ليُبنى على تعميم حاكم مصرف لبنان مقتضاه علماً بأن رئيس الجمهورية ميشال عون سيستقبل صباح غد الحاكم رياض سلامة على وقع عودة الهدوء إلى أسواق سعر صرف الدولار.

في الانتظار تلقى سلامة جرعة دعم من رأس الكنيسة المارونية.

فالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي راى انه ليس من المقبول التصويب على مصرف لبنان برئاسة حاكمه الذي حاز على التقدير الدولي ونجح في الحفاظ على الاستقرار النقدي وقال إنه بدلاً من البحث عن كبش محرقة ورمي المسؤولية على الغير يجب على السلطة تحمل مسؤولياتها.

على مستوى الشارع سجل في بيروت ومختلف المناطق تحركاتٍ شعبيةً احتجاجاً على التردي الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي.

الاحتجاجات التي لم يُعثر على رأس لها جاءت تلبية لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانقسم المشاركون فيها كل بحسب هواه.

هذه التحركات لم تَخلُ من مناوشاتٍ وحالات تدافعٍ بين المحتجين والقوى الأمنية التي كانت في أمكنة اخرى من العاصمة تسارع إلى إعادة فتح عدد من الطرقات أقفلها المتظاهرون.

في الطريق إلى الإقليم العربي ظل في صدارة المشهد إعلانُ حركة أنصار الله اليمنية عن عملية عسكرية كبرى في نجران السعودية وبثت

لمشاهد آلاف الأسرى والقتلى والمغانم الحربية واسقاطها ثلاثة ألوية وتحريرها لثلاثمئة وخمسين كيلومتراً مربعاً في المرحلة الأولى من العملية والتزمت الرياض بالصمت لليوم الثاني بحيث لم يصدر عنها أي موقف رسمي.

على ان السعودية انشغلت اليوم بمقتل الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز في حادث وصفته السلطات السعودية بأنه ناتج عن خلاف شخصي بينما اعتبره البعض أخطر من ذلك بكثير.

 

 المنار 

ذُلت مكائد العدوانِ في اليمن، وعُطلت حِيَله ، ورُدّ شَرّه الى نحرِه وقصورِه الرمليةِ حينَ نطقَ الحقّ في الميدانِ وراكمَ الجيشُ واللجانُ الانجازاتِ تلوَ الانجازات.

هو اليمنُ الذي اذابَ اُباتُه حديدَ السعودي والاميركي في فيافي نجرانَ القاحلة، في جبالِها الصُمِّ الخاضعةِ لجنودٍ فدَوا اهلَهم وبلدَهم بالدمِ والصبر، وفي البردِ والحر، وبما تَسلحوا من شموخٍ وإقدام..

كيفَ لليمنِ اَنْ لا يَنتصر، وهي سننُ اللهِ في ارضِه: اِن تنصروهُ يَنصُرْكُم، ويُفرحْ ثَكالاكم، وايتامَكم، ويشفي صدورَ جرحاكم، وجَوْعاكُم، ومَرضاكُم، والمحاصرينَ الذينَ لا يتاخرونَ عن رفدِ الجبهاتِ بالجباهِ والقاماتِ تحصيلاً لاوسمةِ الشرفِ وعبوراً الى التاريخِ من ابوابِ التبدلاتِ الكبرى والتحولاتِ الواسعة..

اما حالُ العدوانِ بعدَ ارامكو وعمليةْ نصرٌ من الله، فهل هو يُحصي ما تَكسِبُ يداه ؟  وهو المتكبرُ بخطاياهُ ، والمتعجرفُ حتى على اسراه: حصدَ منهم مئتينِ في نجرانَ بعدَ استسلامِهم لليمنيينَ وقَطَّعَ اوصالَهم . فعجباً كيفَ يتعاملُ معَ ابنائِه سواءٌ كانوا في الميدانِ كما في نجران، او داخلَ الديوانِ او في السفاراتِ والقنصليات؟ وهل مقتلُ الحارسِ الشخصي للملكِ السعودي اللواء عبد العزيز الفغم بالامسِ في جِدةَ الا دليلٌ على حالِ البَلاطِ المفتوحِ على المفاجآتِ ومزيدٍ من التصفيات؟.. لا تكادُ فصولُ قتلِ جمال الخاشقجي تتكشفُ تباعا، ولا تردداتُها تهدأُ حتى يَرِدَ اسمُ بن سلمان في احداثٍ دمويةٍ جديدةٍ تلميحاً وتغريدا، وكذلك في طياتِ الصحافةِ الاجنبيةِ باعلانِه الصريحِ عن استعدادِه للتعاملِ معَ الكيانِ الصهيوني من اجلِ مغانمَ ضدَّ ايران، وتلبيةً لارادةِ ترامب وصهرِه في صفقةِ القرنِ وتصفيةً القضيةِ الفلسطينية.

في لبنان، تتشابكُ القضايا وتتفاعل، جديدُها في ساحاتِ الاعتصامِ ضدَ غلاءِ الدولارِ وشُحِّهِ بفعلِ التوصياتِ والتوجيهاتِ الاميركية،  وفي الكواليسِ بحثٌ عن حلولٍ للازماتِ المتلاحقة، وما الاسبوعُ الطالعُ الا مساحةٌ لاجتراحِ المعالجاتِ بعدما بلغَت الصعوباتُ مَبلغَها وعَقَّدَت المشهدَ الداخلي. فهل يجتازُ بلدُنا الامتحانَ وتُفتحُ ابوابُه على التفاهماتِ والحلولِ الجذرية؟

 

 lbc 

هل فقد الشارع قدرته على التأثير؟ مرة بعد مرة يتأكَّد أنّ الشارع لم يعد قوة تغيير بل انكفأ ليُصبِح أداة تعبير، تمامًا مثلما جرى اليوم.

صحيح أنّ بعض الأصوات التي ارتفعت في الشارع يعبِّر عن مطالب اجتماعية ومعيشية وحتى سياسية, ربما تكون مُحِقّة، لكنَّ عدم الحماسة للنزول إلى الشارع, واقتصارَ الأمر على نحو الفين من المحتجين، يُظهِر أن خللًا ما ينتاب الحركة الشعبية: فإما أنّ الأهداف متعددة إلى حد التباين، وإما أن الذين كانوا يرون في الشارع وسيلة تغيير ما عادوا مقتنعين بهذه الوسيلة، وإما أنّ المحتجين تعبوا وأدركوا أنّ المرجعيات الشعبية هي التي تملك زمام التحرك، ومن دون ذلك لا تحرك فاعلًا.

احتجاجات اليوم بقيت خجولة، واستمرت بين هبّة باردة وهبة ساخنة نحو خمس ساعات, وانفضَّت من دون أن تحقق شيئًا وكأنها لم تتجاوز “فشة خلق “.

ولكن ماذا بعد؟ وماذا عن الغد؟ وماذا عن تداعيات ما حصل الأسبوع الماضي؟ ماذا عن الدولار وتسعيرته وتوافره بين المصارف والصيارفة؟ والمحروقات وتوافرها, وخطوط تشريج الخلوي والتسعير بالدولار أو بالليرة اللبنانية؟ ماذا عن المولِّدات؟ ماذا عن الكهرباء.

الأنظار غدًا إلى قصر بعبدا لتتبُّع حركة رئيس الجمهورية في اجتماعاتٍ لاستكشاف حقيقة ما جرى الأسبوعَ الفائت والمباشرةِ بالمعالجات، وستكون هذه الحركة في لقاءات متلاحقة مع المعنيين، في وقتٍ يكون فيه رئيس الحكومة في باريس للمشاركة في وداع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.

في سياق هذه الملفات كان لافتًا موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الذي شكَّل سدًّا مدافعًا عن حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش، قاطعًا الطريق على محاولة استهدافهما، إذ رأى أنّ هناك “حملة مريبة تطاول الجيش اللبناني الوطني بامتياز، وتحاول عبثًا النيل من مناقبيته وقيمه، قيادة وضباطا وأفرادا”.

وفي الدفاع عن حاكم مصرف لبنان ، رأى الراعي أنه “ليس من المقبول التصويبُ على مصرف لبنان، برئاسة حاكمه الذي حاز كل التقدير الدولي، ونجح في الحفاظ على الاستقرار النقدي”.

البداية من دمعةٍ وصرخةٍ أطلقها رجلٌ مُسِنْ غالبتهُ أوجاعُه ولم يجِد مَن يتلفّت إليه ، إلى ان توصَّلت الـLBCI إلى معرفة هويته، وتكفَّل مجموعة من الشبان بعمليته الجراحية وتوفير الدواء له.

 

الجديد 

أحدٌ لم يتبناهُ أحد انَسحبت منه حركاتُ المجتمع المدني قبل أن يبدأ فسارَ المتظاهرون بِلا هُوية حَضروا ببضعِ مئات، لكنّهم أَطلقوا الآفِ الصرخات عددٌ أقل وجعٌ أكثر وحالاتٌ وَجدت في الشارع وشاشاتِ التلفزة منبراً للتعبير عن أمراضٍ معيشيةٍ مزمنة غابَ الأبُ المؤسس عن تحرّكِ التاسع والعشرين من أيلول غيرَ أنّ آلامَ الناس كانت الأمّ والأب الشرعيين أياً رَكِبَ موجتَها: سبعة على ثمانية أمل ومحرومون حقيقيون تيار خَرَجَ عكسَ التيار حزبٌ بطائفةٍ كريمة حَملت ثورةَ الإمام الحسين شعاراً للمظلومين على مرّ السنين وتلفّظت بإسمِ الامام اليوم شاهداً على الظلمِ الاجتماعي ومَن ارتدى الشارع في هذا الأحد جاء مغامراً “بِلا سندٍ سياسي” ومن علاماتِ قهرِه: سلطةٌ تَجلِدُ مواطنيها عهدٌ قَضى نِصفَ عُمرِه بوعدِ الإصلاح وجاءَ في النِصفِ الثاني ليَتّهمَ شركاءَه بالتآمر عليه وزراءُ يندّسون في الحكومة ثم يَخرجون لتلاوةِ الشكوى نوابٌ “يَنعون” مثلنا يرفعون الأيدي ثم يقطعون أياديهم ويَشحدون عليها وبفجورٍ منقطعِ النظير يسألونَ عن المتسبب بالفساد وإذا كانت حركةُ الشارع اليوم مجردَ اختبار فإنّ “أحداً” آخرَ بإمكانه تفعيلُ النَبْض والتأسيسُ لموجةٍ تُمسِكُ بالسلطة من رؤوسِها وحاشيتها وبِطانتِها السياسية فما اشتكى منه المواطنونَ اليوم ليس سِوى جرعةٍ بسيطة تراكمت بفعلِ فسادٍ يُراعي الأصولَ السياسية وفروعَها ويُسايرُ الميثاقية ويتوافقُ معَ الطائفية كلُها أمراضٌ عُضال تحكّمت ببلدٍ لم يعد يَجِدُ الدواء وباتَ يتعاطى العقاقيرَ المنشّطة بالاقتصاد فليجأُ إلى مخدّرات سيدر. قد يكون مَن نَزَلَ إلى الشارع اليوم: مجهولي باقي الهوية دفعتْهم المُصيبة إلى صرخةٍ واحدة لكنَ السلطةَ معروفةٌ بالاسمِ الثلاثي برؤساءَ ثلاثة: واحدٌ لا يدري ثانٍ ” أرنبجي ” على إطفأجي ثالثٌ لا يشتكي إلا عندما تُنتزعُ منه الصلاحيات ومعَ طبقةٍ هَرِمت في السلطة يأتيكَ وزراءُ ونوابٌ بقوةِ التدافعِ والتكاثر والتوارث يلعبون معنا وعلينا الدورَ الانقاذي حلٌ بالبواخر ماليةٌ منهوبة وعنابرُ سائبة اتصالاتٌ بالبناء الفاخر صِحةٌ مريضة ودواءٌ مفقود نزوحٌ بالتربية من الخاص إلى الرسمي موادُ مسرطِنة في الزراعة والدولار سيدُ العملات الضائع والليرة بألف خير لكن المواطنين لم يعودوا بخير ومن نزل الى الشارع اليوم هو عينّة عن قهر خرج من قيده وكان الاجدى برئيس الحكومة سعد الحريري ان يقف مع اللبنانين في يوم حداد على فقدانهم ابسط وسائل العيش عوضا ً عن “مسك الواجب” مع آل شيراك في باريس.

(https://emdrprofessionaltraining.com/)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *