مقدمات نشرات الأخبار المسائية الخميس 21-11-2019

Views: 299

  NBN 

لا مؤشرات جدية على إعادة تشغيل محركات الاتصالات السياسية على الخط الحكومي ما يُبقي أحجية التأليف والتكليف على رفّ الإنتظار وبالتالي لا موعد محدداً للاستشارات النيابية. فهل سيطلق رئيس الجمهورية ميشال عون جديداً في الكلمة التي يلقيها مساء اليوم لمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للاستقلال؟

في الانتظار الأمور تدور حول نفسها من منظار رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الذي أبلغ نواب كتلته انه ليس في وارد تأليف حكومة سياسية – تقنية. وأضاف أنه قال لشركائه: أعطوني حكومة اختصاصيين فقط لمدة ستة أشهر وبعد ذلك شكلوا الحكومة التي تريدونها. وبحسب ما نُقل عنه فقد أكد الحريري ان مشكلته في الحكومة هي مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وليس مع رئيس الجمهورية”.

ثمة مشكلة حقيقية تكمن في الدفع باتجاه الفراغ المؤسساتي الذي يعمل المخلصون في الوطن على مواجهته. من هنا جاءت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل إلى عقد جلسة مشتركة الأربعاء المقبل لدرس اقتراحات تتعلق بسرية المصارف واسترداد الأموال المنهوبة”.

“على مستوى المقاربات الخارجية للوضع في لبنان ترددت لليوم الثاني على التوالي أصداء الاستهدافات الأميركية – الإسرائيلية للبنان التي عبرت عنها رسالة الكونغرس الأميركي للأمم المتحدة وشهادة جيفري فيلتمان أمام احدى لجان الكونغرس وفحواها محاولات للإيقاع بين اللبنانيين عبر محاصرة المقاومة وحماية إسرائيل تحت شعار تطبيق القرار 1701. ولأن الفتنة أشد من القتل توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري بمناسبة عيد الاستقلال إلى اللبنانيين قائلاً: كما صنع اللبنانيون قبل ستة وسبعين عاماً استقلالهم بالوحدة… اللبنانيون اليوم كل اللبنانيين مدعوون إلى حماية الاستقلال لا بل صنعه مجدداً بتصليب وحدتهم وعدم الوقوع بفخ الفتن .

 

 المنار 

ماذا جرى حتى خرجَ القائدُ الفعليُ لعمليةِ التخريبِ في لبنانَ الى الواجهة؟ هل فشلت الادواتُ فاضطُرَّ لرفدِها علناً ؟ ام انه خطأٌ في التكتيكِ او التوقيت؟

النتيجةُ واحدةٌ تؤكدُ المؤكد، اَنَ الدبلوماسيَ الاميركيَ جفري فيلتمان الموغلُ في هدرِ دمِ اللبنانيينَ منذُ العامِ الفينِ وخمسة، لم يهدأ وادارتُه، ولم يَكِلّا؟

فهل ما زالَ لدى البعضِ من سؤالٍ او استفسارٍ عما يَجري في بلادنا ؟ او من سرقَ اوجاعَ اهلِنا ومظلوميتَهم وفقرَهم الذي تسببت به طبقةٌ تتحكمُ بالبلادِ لمدى عقود، هي جُلُّها ما زالت تتتلمذُ في مدرسةِ فيلتمين وادارتِه؟..

لم يأتِ سفيرُ اميركا السابقُ في لبنانَ بجديد، سوى كشفِه للاسلوبِ المتبعِ بالادارةِ عن بعد، وقرارِه وادارتَه البقاءَ بعيداً عن المشهدِ لعدمِ احراجِ ادواتِهم الذين سَرقوا حَراكَ الموجوعينَ وعناوينَهم..

فيما ادواتُ الوجعِ التي تُرهقُ اللبنانيينَ واضحةٌ من الحصارِ الاقتصادي والعقوباتِ واقفالِ مصارفَ وترهيبِ اخرى، وسوقِ البلادِ بهندساتٍ ماليةٍ وقياداتٍ سياسيةٍ الى شفيرِ الانهيار، وجميعُها بفعلِ فاعلٍ اميركي..

لم يُخفِ المسؤولُ الاميركيُ ولا ابنُ جِلدتِه احدُ السيناتوراتِ انَ ما يجري هدفُه دقُ اولِ مسمارٍ في نعشِ حزبِ الل كما يزعُمون، وتعطيلٌ لكلِّ محاولاتِ النهوضِ الاقتصادي الا بدفعِ غراماتٍ سياسية، ليُخطِئُوا من جديدٍ كما فعلوا منذُ العامِ الفينِ وخمسةٍ واسطفافاتِهم السياسيةَ التي تكسرت بفعلِ وعيِ اللبنانيين..

فكلُّ ما قالَه فيلتمين لن يَزيدَ اللبنانيينَ الا عزماً على ان تكونَ حكومتُنا العتيدةُ سياديةً بقرارٍ وطنيٍ وليست باملاءاتٍ خارجيةٍ ولا تنفيذاً لاجنداتِها كما قالَ وزيرُ حزبِ الل محمد فنيش للمنار. اما مواقفُ فيلتمان وتصريحاتُه فهي برسمِ المعنيينَ من المحتجين الحقيقيين الذين نَتبنى مواقفَهم واوجاعَهم ونحملُ صرختَهم، بحسبِ الوزير فنيش، ولْيُعطونا رايَهم فيما قالَه..

البلدُ الواقفُ عشيةَ استقلالٍ حزين ، ينتظرُ بعد قليل موقفَ رئيسٍ مستقلٍ يدفعُ ثمنَ حريتِه ووطنيته ، ليتحدثَ للبنانيينَ برسالةِ استقلال . وفي رسائلِ المشاوراتِ الحكوميةِ بينَ الافرقاءِ قبلَ الاستشارات، باتَ التركيزُ حولَ اسمِ رئيسِ الحكومةِ ومواصفاته، ان كان نائباً أو إختصاصيّاً أو سياسياً من خارجِ الندوةِ البرلمانية. وهناكَ أكثرُ من إسمٍ مطروحٍ والعملُ يجري للتوافقِ على أحدِهم كما علمت المنار..

 

LBC 

للمرة الأولى في تاريخ لبنان منذ استقلال 1943 ، عرضان : عسكري ومدني … العرض العسكري في وزارة الدفاع لثلاثة رؤساء ووزيرين : الداخلية والدفاع ، دون غيرهما من الوزراء الباقين في حكومة الثلاثين ، وهو عرضٌ رمزي لأن الجيش ” محجوز ” كما يُقال بالعامية ، منذ أكثر من شهر، ويقوم بأكبر عملية انتشار في تاريخه ، حدودًا وداخلًا ، خصوصًا ان الإنتفاضة في شهرها الثاني والتطورات الميدانية تتفاعل كل يوم …

اما العرضُ المدني فتُحضِّر له قوى الإنتفاضة والحِراك في اوسع مشاركة ، وليكون تتويجًا للتحرك الشعبي منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي حيث يُرتَقب أن تكون المشاركة كبيرة جدًا ومتنوِّعة من مختلف الأطياف وشرائح المجتمع … وبين العرض العسكري المحصور في وزارة الدفاع ، والعرض المدني في ساحة الشهداء ، يترقَّب اللبنانيون ما ستؤول إليه التطورات سواء على مستوى التكليف الحكومي الذي مازال يدور في حلقة مفرغة على رغم كل تسريبات الإنفراج …

أو على مستوى الأوضاع النقدية والإقتصادية المرتبطة مباشرة بالوضع السياسي … على المستوى الحكومي ، فإن مروحة المشاورات لم تُفضِ حتى الساعة إلى السماح بالقول ان الاستشارات النيابية الملزمة اقتربت ، فالرئيس الحريري يشترط لتكليفه حكومةَ تكنوقراط ، فيما رئيس الجمهورية والثنائي الشيعي يطرحون حكومة تكنوسياسية ، أي سياسية مطعَّمة بتكنوقراط … وكانت بعض المعلومات تحدثت عن بلوغ مرحلة الأسماء : طرح حزب الله إسم النائبة بهيد الحريري لترؤس حكومة تكنو سياسية لكن الرئيس الحريري رفض الطرح ، لكنه لم يكتفِ بالرفض بل طرح إسم سمير الجسر ، لكن هذه الطروحات على جديتها ، لم تَرقَ بعد إلى مستوى إحداث خرقٍ في الجدار السميك لمأزق التكليف …

في أي حال ، كل الأَنظار موجهة إلى الكلمة التي سيوجهها الرئيس ميشال عون إلى اللبنانيين عند الثامنة من هذا المساء ، وردة فعل الإنتفاضة عليها والتي سيتم رصدها من وسط بيروت ..  

 

OTV

على رغم الأزمة الراهنة، بأبعادها السيادية والسياسية والاقتصادية، سيبقى الاستقلال عيداً، ولن ينجح أحد في إعادته إلى مستوى الذكرى، بعد كل الذي تحقق على مدى سنوات، بفضل تضحيات اللبنانيين.

هذا ما خلصت إليه أوساط سياسية عبر الـ OTV، داعية إلى ترقب مضمون رسالة رئيس الجمهورية في تمام الثامنة، وآملة في ألا يعود البعض المعروف إلى افتعال إشكالات في الشارع، نحن بغنى عنها، في وقت أول ما نحتاج إليه هو التروي والحوار والخروج بحلول.

وفي سياق قراءتها للوضع الراهن، رأت الأوساط المذكورة أن الكلام الأخير لجيفري فيلتمان يكشف وجود خط في الادارة الاميركية يراهن على استغلال الانتفاضة الشعبية في لبنان لتحقيق غايات ومصالح اميركية، تقوم على اضعاف حزب الله من خلال اضعاف حليفه المسيحي. واعتبرت الاوساط كلام السفير الاميركي السابق في لبنان شكلاً من أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية، داعية إلى إقفال الباب أمام التدخلات الأجنبية.

‏أما في الموضوع الحكومي، وفي وقت أكدت معلومات الـ OTV أن رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري تسلم مجموعة أسماء مقترحة لرئاسة الحكومة المقبلة، وأن الأفرقاء الآخرين ينتظرون جواباً منه، يتأكد يوماً بعد يوم وفق الأوساط السياسية عينها، ان إدارة رئيس الجمهورية لهذا الملف تقترب من تحقيق أهدافها في ضمان حصول التكليف وربطه حكماً بحصول التأليف في فترة زمنية مقبولة لتفادي الدخول في المجهول بسبب طبيعة الدستور اللبناني الذي لا يضع لرئيس الحكومة المكلّف مهلة ملزمة لتشكيل الحكومة.

وشددت الاوساط عبر الـ OTV على اهمية دعم موقف رئيس البلاد والثقة بإدارته للملف الحكومي، بما ينتج حكومة تتمتع بشرعية الكتل النيابية وترضي المنتفضين وتشركهم فيها و تطمئن دول العالم، بما يضمن دعمها للبنان ‏في مواجهة الانهيار المحتمل، خاصة مع التحضير للقاء دولي يدعم استقرار لبنان ويفرض شروطاً معينة لمساعدته، يمكن للبنان أن يقبلها بصيغتها الاصلاحية كما قبل مؤتمر سيدر، مع رفض ان تتحوّل الى تدويل او املاء لشروط سياسية.

أما على خط محاربة الفساد، فرأت الاوساط ان استجابة النائب نقولا الصحناوي للادعاء من جانب القاضي علي إبراهيم تؤكد أن التيار الوطني الحر هو الداعم الأول لتطبيق القوانين وتعزيز استقلالية القضاء، كما تؤكد على صوابية مطالبته بضرورة إقرار منظومة القوانين التي تكافح الفساد وترفع الحصانة وتسترد الأموال‏. وختمت الاوساط بالتشديد على ان فتح الملفات يصب في مصلحة التيار ومطالبته بكشف الفساد ومحاسبة الفاسدين، وشددت على مساواة الوزراء والنواب بأي مواطن عادي في المحاكمة، أي أمام القضاء العادي، وليس أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، الذي لم يكتمل إنشاؤه بعد.

 

 الجديد 

بينَ تِشرينَين يُولد لبنان الجديد.. السيد الحر المستقل عن حكام من المرتزقة السياسية.. وفي العيدِ السادسِ والسبعين تستقل ُ السلطةُ بدروها عن شعبِها قرن الا ربع  أَهدرَ دمَها ثلاثةُ عقودٍ مِن الفساد.. سيَقتطعُ منها رئيسُ الجُمهورية الليلةَ ثلاثَ عشْرةَ دقيقةً ليوجّهَ رسالةً إلى اللبنانيين لكنّ شعبَ لبنانَ العظيم دَخَلَ يومَه السادسَ والثلاثينَ مِن عُمرِ انتفاضةٍ  ترسم الوطنِ مِن الخاصرة  لينتزعَ حقه  في الشارعِ عن طبقة ٍ غرِقت في شبرِ تكليفٍ.. فتأليف تستدرجُ عروضَ سياسيينَ باتوا خارجَ معادلاتِ الشارع وتطرحُ الأسماءَ في البازارِ الحكوميِّ على طريقةِ مجالسِ النَّهبِ بلا مناقصاتٍ ولا فَضِّ عروض. تَستدعي الأممَ وموفدِين مُتعدِّدي الجنسية لتقدّمَ تشكيلاتٍ حكومية لا تَلحظُ ولو بطريقٍة شكليةٍ صَرخةَ  الناس  .

لكنَّ حساباتِ السلطةِ لم تُصرَفْ على بيادرِ الأمم إذ بعد تقديمِ رئيسِ الجُمهوريةِ التشكيلةَ الحكوميةَ التكنوسياسيةَ الى المُنسّقِ العامِّ للأممِ المتحدةِ في لبنان  طالبه  يان كوبيتش بالاستجابةِ لتطلّعاتِ المتظاهرينَ ودعا  إلى تكليفِ رئيسِ مجلسِ وزراءَ بصورةٍ عاجلةٍ والبَدءِ بعمليةِ الاستشاراتِ النيابيةِالمُلزِمةِ والإسراعِ إلى أقصى حدٍّ في عمليةِ تأليفِ حكومةٍ جديدةٍ مِن شخصياتٍ معروفةٍ بكفاءتِها ونزاهتِها وتَحظى بثقةِ الشعب  تحذيرُ كوبيتش ترافَقَ وحَملةَ تهديدٍ قادها السفيرُ الأميركيُّ السابقُ في بيروت جيفري فيلتمان وما أدراك ما فيلتمان. فهو كحلفائِه مِن سياسيين لبنانيين ركِبَ  زورق الثورة بدعوتِه اللبنانيينَ إلى اختيارِ المسارِ الذي يَقودُ إلى الفَقرِ الدائم أو إلى الازدهارِ المحتمل وحاولَ توجيهَ صوتِها باتجاهِ تعزيزِ المصالحِ الأميركيةِ على الأرضِ اللبنانيةِ مِن بابِ التهديد وهي عصا لطالما لوّحَ بها أسلافُه في بيروتَ عند كلِّ استحقاقٍ مَصيريٍّ مَفْصِليّ مِن تهديدِ الأمنِ والاستقرارِ إرضاءً لإسرائيلَ وضماناً لأمنِها والابتزازِ بمِلفَي اللاجئينَ خدمةً لصفْقةِ القرن والعملِ لإعادةِ ترسيمِ الحدودِ البريةِ والبحريةِ لحمايةِ الأطماعِ الإسرائيليةِ بالثروةِ النِّفطية وفرضِ عقوباتٍ ماليةٍ واقتصاديةٍ جَعلت لبنانَ على رأسِ قوائمِ الدولِ المُنهارةِ اقتصادياً.

وبناءً على ما تقّدم فإنّ المطلوبَ مِن رئيسِ الجُمهوريةِ الليلةَ ألا يتقدّمَ بجردةِ حسابٍ معَ الشارع  بل أن يقدّمَ الى اللبنانيينَ عيديةَ الحل معَ لفتِ النظر الى أنَّ فوائدَ سنَداتِ الدَّينِ اللبنانيِّ قَفزت إلى مئةٍ وثلاثةٍ في المئة وهو ما لم تَصلْ إليه دولٌ في أميركا اللاتينية في أسوأِ أوضاعِها. لكنّ المكتوبَ يُقرأُ مِن عُنوانِه فطريقُ بعبدا- بيت الوسَط غيرُ سالكة والمشاوراتُ غيرُ آمنة وبحسَبِ معلوماتِ الجديد  قصرُ بعبدا لم يَلتمسْ هلال الإيجابية وبيتُ الوسَط على موقفِه المطالبِ بحكومةِ اختصاصيين وتمسّكُ رئيسِ الجُمهورية بحكومةٍ تكنوسياسيةٍ أوصلَ الرئيس سعد الحريري إلى طريقٍ مسدود والحريري بصددِ إعلانِ عدَمِ رَغبتِه في ترؤّسِ حكومةِ المرحلةِ المقبلةِ عَبرَ بيانٍ أو عَبرَ مُخاطبةِ الرأيِ العام. والرأيُ العامُّ سيقولُ كلمتَه غداً في استعراضٍ مَدَنيٍّ يشاركُ فيه فوجُ الطناجر.. لعلّكم تسمعون.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *