مقدمات نشرات الأخبار المسائية السبت 5 تشرين الأول 2019

Views: 323

 nbn 

أيُ موعد جديد لم يُحدَّدْ لجلسةِ مجلس الوزراء وللجنة الوزارية المكلفة متابعة موضوعِ الإصلاحات الاقتصادية والمالية بانتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارة للإمارات الاثنين المقبل وهو الذي نفى تعليقَ العمل بمشروع موازنة 2020 بانتظار الاتفاق على الإصلاحات اللازمة.

في الانتظار تملأُ الفراغَ كرةُ ثلجِ أزمة الدولار التي تتدحرجُ في ملعب قطاعاتٍ عديدةٍ كمحطاتِ المحروقاتِ والأفرانِ ومُستوردي الأدوية والصيارفة وهي قطاعاتٌ هدّد بعضُها بالإضراب والتوقف عن العمل.

هذا المشهد المُكفَهِرّ تخرِقُه نقطةٌ مضيئةٌ بحجمِ (يوم التفاح اللبناني) الذي جاءَ على شكلِ مبادرةٍ من وزارةِ الزراعة كانت بدأتِ الخميس بتوزيع هذه الثمرة على هامشِ جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا/ وتحولت اليوم إلى عرس وطني جماع.

مبادرةُ الوزير حسن اللقيس تأتي في محلِّها وَدَفْعُهُ التفاحة إلى هذا المستوى ينطوي على أبعادٍ ليس أقلَّها التحفيزُ على التبنّي الرسمي لتصريف الموسم إنقاذًا لآلاف المزارعين الذين يعتمدون في معيشتهم على هذه الثمرة المميّزة التي قيلَ فيها: “تفاحةٌ في اليومِ تُبقي الطبيب بعيدًا من بيتِك”؟!.

ثمرةٌ مميزة اخرى حصدها طلاب حركة أمل في الانتخابات التي جَرتْ في الجامعة اليسوعية اليوم بعد الانجاز الذي حققوه امس في الجامعة اللبنانية – الأميركية.

فقد حصدت الحركة لأول مرة رئاستي اثنتين من كليات اليسوعية بعدما فاز جميع مرشيحها الذين خاضوا معركةً ديمقراطية بالتحالف مع زملائهم في حزب الله والتيار الوطني الحر.

على المستوى القضائي معركة طويلة بلغت الشوط النهائي في ملاحقة قضية القضاة الأربعة الذين اغتيلوا تحتَ قوسِ العدالةِ في صيدا عام 1999 ولو بعدَ حين.

فبعد عشرين عامًا على الجريمة تحقّقت العدالة وإنْ مُتأخرّةً: المجلسُ العدلي أصدرَ حُكم الإعدام غيابيًا بحقِّ أبو محجن وخمسة من رفاقه وبرّأ الموقوف الوحيد في الجريمة.

أبعدَ من لبنان أبرقَ الرئيس نبيه بري اليوم إلى الرئيسين السوري والمصري مهنئًا بذكرى حرب تشرين التحريرية.

في برقيته للرئيس بشار الأسد قال الرئيس بري: إننا نتطلعُ بأملٍ وثقة بقدرةِ سوريا قيادةً وجيشًا وشعبًا في تحقيقِ انتصار ناجزْ باستكمال تحرير ما تبقّى من الجولان من رجسِ الاحتلال الإسرائيلي ودحرِ الإرهاب التكفيري.

أما في برقيّته للرئيس عبد الفتّاح السيسي فأمِلَ الرئيس بري في دورٍ عربي قيادي لمصر في كلّ قضايا الأمة.

الأمة منشغلة حاليًا بهمومها المتشعّبة وجديدُها ما يحصل في العراق حيث ارتفعت إلى حوالى مئة قتيل وأربعة آلاف جريح حصيلةُ ضحايا التظاهرات التي تجتاح العديد من المناطق العراقية رفضًا للفساد وطلبًا لأوضاع معيشيّة أفضل.

وبدفعٍ من صوت المرجعيّة الدينيّة الذي ارتفعَ بالأمس رفعت السلطات العراقية حالة حظر التجوّل في بغداد التي سادها هدوءٌ حذر طيلة النهار لكنْ عكّرته في نهايته اشتباكاتٌ ادت الى سقوط خمسة قتلى فيما انطلق حراكٌ سياسي مكثّف لتطويق الأزمة وأعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بدء تشكيل لجنة الإصلاح ومكافحة الفساد.

في المقابل فشل البرلمان في عقد جلسةٍ طارئة كانت مقرّرة اليوم وحوّلَها إلى جلسةٍ تشاوريّة مع القوى السياسيّة وممثلين للمتظاهرين.

 المنار 

نفطٌ مأزوم ٌ ودولارٌ مفقودٌ واَنينُ طَحين، وصوتٌ مختنقٌ بوجعٍ مُتَفاقمٍ واِن راكَمَتهُ عشراتُ السنين..

ومعَ معرفةِ الازمةِ وخطورتِها، ووضوحِ اسبابِها واهدافِها،، فاِنَ مقترحاتِ العِلاجِ لا تزالُ على حالِها؟

والحالُ اَنَ ما بِتنا عليهِ لا تَحُلُه السِجالاتُ ولا تَقاذُفُ المسؤوليات، ولا يحتملُ انتظارَ صنوفِ التسويات، فالبلدُ باتَ مُسوّاً بالحضيضِ الاقتصادي، والناسُ مألومةً الى حدِ التأوه..

ويكفي تصويرُ صورةِ الحُلول، عبرَ التغريداتِ الخارجةِ عن المألوفِ في ملفِ الاتصالات، فهل هذهِ لُغةُ وُزراءَ في الحكومةِ مُوكلٌ اليهِم امرُ البلادِ والعباد؟، وهل هكذا تُحَلُ الملفاتُ العالقةُ من قِبَلِ رجالِ الدولة؟

فماذا يُقال؟، ان كانَ سؤالٌ موجهٌ لوزيرٍ صعبا الى هذا الحد؟،  فكيفَ بايِ اجراءاتٍ لردعِ ايِ مرتكِب؟

ومن طاقةِ الاتصالاتِ الى غيرِها تبقى مقترحاتُ الحلولِ مطوقةً بلا ايِ تبرير، والبلدُ مرتَهَناً لمحاولاتِ العِلاج، فيما السُّمُّ الاميركيُ الذي حُقِن في جسمِ البلدِ الاقتصاديِ يَتفاعَل، ويبدو اَنَ مجردَ التفكيرِ بعقاقيرِ عِلاجٍ ممنوع..

فان كانت ايرانُ مرفوضةً سياسياً لدى البعضِ رغمَ تَجرِبَتِها بوجهِ الحِصار، وباعِها الطويلِ في معالجةِ الكهرباء، وليست سوريا آخِرَ دليل، فماذا عن الصين؟، لماذا اقفالُ البابِ امامَ مقترحاتِها للدخولِ الى الواقعِ اللبناني بكثيرٍ من الحلول؟، بل لماذا لا نُبادِرُ نحنُ تُجاهَها وهي القادرةُ وباسرعِ وقتٍ ممكنٍ على معالجةِ اخطرِ الملفاتِ من كهرباءَ ونُفاياتٍ ومواصلات؟

وللخائفينَ الذين لا يقرأونَ الا بكتابِ الاميركيينَ، فليقرأوا ما كتبهُ الديبلوماسي الاميركي المعروف مارتن اندك من اَنَ الحِلفَ المضادَّ لايرانَ لا يتعثَرُ بل ينهار.

رحل بولتن، وسيرحَلُ نتنياهو قال اندك، وابنُ زايد ابرمَ صفقةً مع ايرانَ وسيَتبَعُهُ ابنُ سلمان، بل اِنَ ترامبَ المغوار يتهافَتُ هوَ ايضاً لابرامِ صفقةٍ مع الايرانيينَ بعدَ أن فَشِلَ بِرَدعِهِم كما قال.

otv 

لم يفرمل السبت عجلة التطورات على الساحة المحلية اللبنانية .

هكذا بقي الانشغال المحلي منصبا على الواقع الاقتصادي خصوصا ان رئيس الجمهورية منكب على وضع حدّ للتراجع الذي ضرب اكثر من قطاع .

وفيما كانت المعلومات تتحدث عن اضراب للصيارفة بدء من الاثنين اعلن هؤلاء التراجع عن خطوتهم وذلك بعد اتصال تلقوه من مدير عام رئاسة الجمهورية يعلمهم فيه ان اجتماعا سيعقد بين اعضاء مجلس النقابة والرئيس عون الثلاثاء المقبل .وبتعليق الاضراب ينتظر اللبنانيون ما ستحمله الاتصالات في ملف قطاع المحروقات الذي هدد هو ايضا بتحرّك مفتوح اعتبار من بداية الاسبوع فيما لو لم تأت نتائج المشاورات والاتصالات ايجابية .

صحيح ان الهم الاقتصادي ضاغط ، الا ان الشأن السياسي دخل بقوة على معادلة نهاية الاسبوع ، فارتدادات لقاء باسيل الحريري ما زالت تتفاعل وكل المعلومات تتحدث عن انطلاقة متجددة للحكومة الاسبوع المقبل مع اتفاق الرجلين على ضرورة اعادة الزخم الى الحكومة على قاب ايام من انتهاء بحث بنود الموازنة واصلاحاتها وصولا الى احالتها الى مجلس النواب.

وهنا تعيد الاوساط المواكبة التشديد على الايجابية التي اتسم بها اللقاء ، فوصفه بالجيّد جدا لم يأت من عدم انما تجسذ بفعل التقاء على نقاط اساسية ، وتوافق على اخرى قيل انها اساسية .

بكل الاحوال فان العالم بمجريات الامور في البلاد يستشرق ايجابيات على المدى القريب ،فالانفراج السياسي يحمل حتما انفراجا اقتصاديا وهو اكثر ما يلحّ عليه المواطن في هذه الظروف التي تمرّ بها البلاد .

القلق المضني يبيت ليلة جديدة عندنا ، والخوف مسلط على رقابنا، اما محاولات سبي احلامنا فمستمرة على قدم بعض المزايدين ، وساق المستكبرين ووجعنا انهم بغدنا يقامرون وقرارنا يحاصرون . . . فنحن شعب يرى في الاصلاح سبيلا لمستقبل زاخم بالنجاحات ، شعب يؤمن بالتغيير طريقا ثابتا للبنان القوي الذي به نستمرّ . وانطلاقا من هنا سنسقط كل المؤامرات التي تحاك علينا عبر محاولات مستمرة لاستهداف رئيسنا بكم هائل من الشائعات المرفقة يوما بتحركات مشبوهة في الشارع ويوما اخرا بعرقلة مقصودة لمشاريع باتت ملحّة .

وفي موازاة كلّ ما يجري على اكثر من صعيد ومنها القضائي حيث انتصر الحق بعد عشرين عاما وفي عهد ميشال عون مع اصدار حكم مبرم بقضية اغتيال القضاة الاربعة ، كان لبنان على موعد مع يوم التفاح في بادرة انطلقت من الotv التي خصصت نهارها لنقل فعالياته.

الجديد 

تحت سقفِ عدالةٍ واحدةٍ كانت قُوى الأمنِ تُعلنُ اليومَ توقيفَ شخصٍ لقيامِه بصيدِ الطيورِ بواسطةِ “الدِّبْق”.. وكانَ مجلسُ القضاءِ الأعلى يقرأُ ليلاً براءةَ رجلٍ قَضى سنواتٍ في السِّجنِ لاتهامِه باغتيالِ القضاةِ الأربعة وفي حالتي دِبْقِ العُصفورِ وبراءةِ مُتهمٍ مزمنٍ كانت العدالةُ تأخذُ مجراها والأمنُ يستتِبُّ والقضاءُ يُهملُ مِلفاً واحداً مِن عشَراتِ الموقوفين على ذمةِ التحقيق. فمَن يعوّضُ على وسام طحبيش ظلمًا لحِقَ به؟ بوادرُ براءةِ هذا الرجل كانت قد بَدأتْ بالظهورِ في حلْقةٍ مِن سِجنِ رومية معَ الزميل نيشان ضِمنَ بَرنامَج أنا هيك.. لكنّ الدولةَ أعلنت ضِمنًا “أنّ الدنيا هيك” وأنها تحتكمُ إلى القانون “المُتهم مُدان حتى تَثبُتَ براءتُه”.

وبموجِبِ هذهِ الأحكامِ المرعيةِ الإجراء فإنّ الأمنَ القضائيَّ يتحكّمُ بعُصفورٍ وخيطِه.. ويترُكُ نسورًا كاسرةً تأخذُ شكلَ وزراءَ يتمرّدونَ على السلطتَينِ التشريعيةِ والقضائيةِ معاً ولأنّ “اللا” العابرةَ لمجلسِ النوابِ والقضاء ولكونِ وزيرٍ واحدٍ مِن اثنينِ رَفَضَ الحضورَ أمامَ لَجنةٍ نيابيةٍ عدا رفضِ الوزيرَينِ الامتثالَ لاستدعاءِ النيابةِ العامةِ المالية فإنّ أبسطَ ما يُقدِمُ عليه مجلسُ النواب هو طرحُ الثقةِ ليصبحَ المتمرّدُ رجلاً عاديًا بلا حَصانةٍ وزارية اما التهديدُ بتشكيلِ لَجنةِ تحقيقٍ برلمانيةٍ فهو الخَصمُ والحَكَمُ .. إذ إنّ اللَّجنةَ سوف تتكوَّنُ مِن نوابٍ يمثلونَ الكُتَلَ السياسيةَ المعنيةَ بالاتهام وفي هذهِ الحال لن تَدينَ الكُتلةُ نفسَها ولن تسمَحَ بتوجيهِ الاتهامِ الى وزيرٍ مِن ضِلعِها والاحتمالُ الأوفرُ والأخطرُ هو أن تتحوّلَ لَجنةُ التحقيقِ الى خيمةٍ للحماية وسيكونُ عليها مُهمةٌ أصعبُ تتمثّلُ في المجلس ِ الاعلى لمحاسبةِ الرؤوساءِ والوزراءِ الذي تشكّلَ قبلَ ثلاثةِ عقودٍ ولم يُحاسِبْ رئيساً ولا وزيراً بل صار منتجعاً للتهرّبِ مِن ضريبةِ المساءلة وكلُّ هذه الإجراءاتِ التي تسبِقُ لَجنةَ التحقيق تمكّنت مِن تذويبِ الحقائقِ قبلَ الشروعِ فيها ومعرفةِ تفاصيلِها وأرقامِ هدرِها فحديثُ البلدِ اليومَ يتركّزُ في مشادّةٍ سياسيةٍ وما إذا كان هذا الوزيرُ يحضرُ أو ذاك يتغيّبُ عن جلسةِ الاستدعاء..

وابتعدَ النقاشُ عن المضمون.. وبدلاً من الوصولِ الى قلبِ الحقيقة تمّ قلبُ الحقائق واستقرّ الجدلُ على المثولِ مِن عدمِه والاستهدافِ السياسيّ فيما أصبح الفسادُ أمرًا ثانويًا وعلى الهامش وبالمثولِ الهادئِ مِن دون ضجيج أو ابتكارِ بِدعةِ استهداف كان الوزيرُ السابقُ بطرس حرب يجيبُ عن أسئلةِ القاضي علي ابراهيم لكنّ حرب أخذَ على رئيسِ الجُمهورية العماد ميشال عون تحديدَه الاستدعاءَ بوزراءَ ثلاثةٍ والنأيَ بنقولا الصحناوي ورأى أنَّ في رسمِ الشُّبُهاتِ على الوزراءِ استباقًا للعدالة أما الحلُّ في رأيِ النائب المحرِّضِ على لَجنةِ التحقيقِ جميل السيد فيكمُنُ في الركونِ إلى قانونِ المحاسبةِ العمومية الذي يفرِضُ على الوزير دفعَ الهدرِ مِن جيبِه الخاص وتمكينًا للجنةِ التحقيقِ النيابية اقتَرحَ السيد تزويدَها صلاحياتٍ قضائيةً حيث تشكّلُ قراراتُ اللَّجنةِ إدانةً لأيّ وزيرٍ أو موظّفٍ وتكونُ بمثابةِ قرارٍ ظنيّ.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *