استمرار فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب
تستمر فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019 بدورته 38، لليوم الخامس على التوالي، بزخم كبير وحضور حاشد للزوار ولا سيما الجيل الشاب منهم والتلاميذ. وتشهد مختلف قاعات المعرض نشاطات متنوعة، ثقافية، أدبية وعلمية، وأخرى مخصصة للأطفال وركنا للطهي، إضافة الى ندوات وتواقيع للكتب الصادرة حديثا او الأكثر مبيعا.
وأكدت رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة خولة الملا خلال جلسة حوارية، بعنوان “برلمانيات”، نظمتها مؤسسة “بحر الثقافة”، أن “المرأة الإماراتية تبوأت من خلال دعم القيادة لها واجتهادها في تحصيل العلم واكتساب الخبرة أفضل المناصب وأعلاها وأخذت دورها الحقيقي في تنمية المجتمع، التي جاءت بعد نجاحات عدة أثبتتها ابنة الإمارات حتى قبل الاتحاد، وكان لها مساهمة في العمل السياسي وصناعة القرار والتأثير في مساره”.
وقالت: “هذا النجاح للمرأة الإماراتية لم يتحقق من فراغ، بل جاء نتيجة الدعم والسياسات والتشريعات التي سنها الدستور الإماراتي الذي لم يفرق بين المرأة والرجل، بل على العكس ساوى بينهم، وراعى طبيعة المرأة وحفظ خصوصيتها، مثالا على ذلك عدم عملها بالأعمال الشاقة، فلا يوجد دستور في العالم حفظ هذه الخصوصية كما فعلت دولة الإمارات، التي أهدت لها حقوقها منذ فجر الاتحاد”.
ندوات
ووجه الكاتب الأميركي مارك مانسون، مجموعة من النصائح، للآلاف من الشباب الذين استمعوا اليه، دعاهم فيها إلى الخروج بأسرع وقت من “منطقة الراحة” واختيار التحديات المناسبة لهم، ليخوضوها، وسيشعرون في النهاية بأنها تستحق المعاناة عند جني ثمارها.
وقدمت الكاتبة الإماراتية دبي بالهول كتابها الجديد “أم الهيلان”، بأسلوب معاصر ينسجم مع مخيلة الأطفال ومداركهم الفكرية والمعرفية.
عالم الأطفال
وخلال ورشة تفاعلية أقيمت بعنوان “عالم الأحافير”، عاش الزوار الصغار أجواء رحلة لاكتشاف عالم الديناصورات ما قبل التاريخ، في عملية التنقيب عنها عبر اكتشاف عظام تعود إلى العصر الذي عاشت فيه على الأرض قبل ملايين السنين، واكتشاف التقنيات والأدوات التي يستخدمها العلماء للتنقيب عن آثارهم. وتحولوا إلى نسخة مصغرة عن عالم أو مخترع عبقري يجري تجارب واختبارات مختلفة في مختبره الصغير، وذلك، ضمن فعالية “استكشاف العلوم”، بطريقة مرحة ومناسبة لأعمارهم.
واكتشف الأطفال الصغار في “قاعة الطفل”، عجائب العلم وقدراته الخارقة، بطريقة تفاعلية، عبر استخدام تشكيلة من المواد المتنوعة، التي تم مزجها لتكون مادة يتغير لونها.
وسادت أجواء القصص البوليسية والجريمة، قاعة جمعت أربعة كتاب عرب وأجانب متخصصين في مجال كتابة الرواية البوليسية، ناقشوا خلالها سبل بنائها واستحضار أفكارها وابتكار شخصياتها ومصادر إلهامهم ورسائلهم من وراء الكتابة في هذا النمط الأدبي.
وأخذ الباحث والناقد الإماراتي علي العبدان جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019 في رحلة إلى ذاكرة الموسيقى الشعبية في الإمارات، وما قدمه الطرب على مدار عقود ماضية من أسماء لامعة ورموز شكل بعضها ملامح الموسيقى والغناء في الدولة.
من جهة اخرى، أكد عدد من الأدباء الإماراتيين والعرب أن الترجمة هي البوابة الأساسية لدخول الأدب العربي إلى العالمية، وشددوا خلال ندوة بعنوان “آداب عربية” على أن “الأدب العربي يمتلك مقومات المنافسة، والقدرة على التفوق المتصل ببصمة عريقة ومعروفة تمتد منذ مئات السنين إلى عصرنا الحالي”. وتناولوا السؤال المستمر عن هوية العمل الأدبي وإشكالية العلاقة بين الجديد والقديم، ومدى قدرة الأجيال على التواصل في ضوء اختلاف العصور، ودور الأساليب الأدبية الحديثة في تعزيز حضور الأدب العربي عالميا”. إضافة الى ندوات عقدت عن دور المسرح الجامع لكل الفنون وأثر أدب الرحلات في تعزيز ثقافة الإنسان وتدعيم جسور التواصل بين الشعوب.
