لحن الصدى وحلم الخلود

Views: 571

سمر  الخوري

تقرأ شعرا. تعيش الشعر. تصبح قصيدة عصماء، ديوانا هائما بين الأزلية والأبدية. إنه اللحن الحلم، بركان مفتوح على احتمالات لا بداية لها ولا نهاية.

“لحن الصدى” ديوان جديد وصلني للشاعر الصديق الصحافي شربل زغيب. وبين الصحافة والشعر عمر من الألحان والأحلام والأقلام. عمر فيه من الوجد ما يؤرق الورد، وينحت أقلام العبير.

لحن أراده الشاعر صدى لحياة تولم الفرح والحب والحياة.

عفوك يا صديقي مرتين.

عفوك لأني اكتفيت بقراءة العنوان، اكتفيت بالوقوف أمام الباب، قارعا باب لحنك ، لحن الوجود اللاموجود إلا في خطرات البوح والجمال. ولم أغامر كنحلة تعانق الصباح، بحثا عن الرحيق، في قصائدك العاشقة الحلم وأصداف المحار، في أعماق البحار.

وعفوك ثانية لأن العنوان لم يرق لي. فشعرك المنسوج زبرجدا وجواهر ولآلئ ليس صدى يموج في كتاب الذكريات العجاف. إنه شعر الخلود، ثمار عشق تولم النار وأنوار الخلود.إنه الحلم متجذرا في قلوب القراء، منذ أن كانت القصائد في هيولى كتاب الوجوه.

لحن شعرك هو الصوت لا الصدى. إنه صوت الحب مدويا في ضمير شاعر عشق الجمال حوريات ، والفرح حكايات، والإبداع ابتسامات ملهمات.

في لحنك ، صديقي الشاعر الزغيبي، لحن بلا حدود، إنه حلم الخلود. به تجود. وله يليق السجود. 

هو لحن الله لا لحن الصدى. والله شاعر الإبداع، سره لا يذاع، وليس لجوده اتساع.

صديقي الشاعر، مرة ثالثة أطلب السماح. فشعرك النور والورد وأفلاك الصباح. جناح فراشة هو، غناء عندليب، أزهار توليب. إنه صوت اللهِ. به نباهي، وأمجاد الصليب.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *