مقدمات نشرات الأخبار المسائية السبت 9-11-2019

Views: 633

المنار 

للحدِ من الاشاعات، والبحثِ عن سبلٍ لوقفِ النزفِ المالي والانهيارِ النفسي قبلَ الاقتصادي الذي يتحكمُ بالبلادِ والعباد، كان اجتماعُ بعبدا المالي برئاسةِ رئيسِ الجمهورية وحضورِ وزيرَي الاقتصاد والمالية، وحاكمِ مَصرِفِ لبنان وجمعيةِ المصارفِ رئيساً واعضاء، وغيابِ رئيسِ الحكومة المستقيل سعد الحريري.

المصارِفُ ستعودُ الى العملِ الثَلاثاء أكدَ رئيسُ جمعيةِ المصارف باسمِ المجتمعين، واموالُ المودِعينَ محفوظةٌ ولا داعي للهلع.

المجتمعونَ كَلَّفوا وزيرَي المالِ والاقتصاد وحاكمَ مَصرفِ لبنان ورئيسَ جمعيةِ المصارف متابعةَ الاوضاعِ النقدية والمَصرِفية واتخاذِ التدابيرِ اللازمة لضمانِ سلامةِ الماليةِ العامة، على أن يَتِمَّ اصدارُ بياناتٍ توضيحيةٍ كُلَما اقتضتِ الحاجة. اما الحاجاتُ الاساسيةُ من مَحروقاتٍ ودواءٍ وطحينٍ فاعتماداتُها مؤمنةٌ بحسبِ وزيرِ الاقتصاد منصور بطيش..

خطوةٌ ضروريةٌ ولو متأخرة للوقوفِ بوجهِ امواجِ التحريضِ والتثبيطِ التي تجتاحُ البلاد، والمأمولُ اَن تتمكَنَ من تهدئةِ الواقع، لكنَها لا تُلغي الوقائعَ باَنَ الازمةَ مستفحلةٌ، وان المطلوبَ خُطواتٌ معجَّلة، واَنَ سبُلَ الحلِ لا تزال ممكنة..

السبلُ السياسيةُ لا تزالُ عالقةً، والمشاوراتُ معلقةً، والبلادُ تحتَ ضغطٍ داخليٍ وخارجي، لم يَخرُج من اطارِ الاستثمارِ في معاناةِ اللبنانيينَ والمطالبِ المحقةِ للموجوعينَ منهم..

لبنانيونَ لا يزالونَ وسيبقُونَ يؤرقُونَ المحتلَ الاسرائيلي الذي وقفَ بخُبرائِهِ ومحلليهِ اَمامَ الردعِ المفروضِ عليهم من المقاومةِ وسيدِها، واَنَ المقاومةَ ومحورَها وعلى رأسهِا الجمهوريةُ الاسلاميةُ في ايران قد أَدخلَت الطرفَ الاميركيَ الاسرائيليَ في حالِ انكفاء، تحتَ معادلاتِ ردعٍ جديدةٍ، قوَّضت كُلَ مفاعيلِ التفوقِ العسكري والتكنولوجي الذي كانوا يعتَدُّونَ به.

اما اليمنُ السعيدُ ففي ذكرى مولدِ النبيِ الكريمِ، أكدَ اَنهُ لن يترددَ في إعلانِ الجهادِ ضدَ العدوِ الإسرائيلي، إذا تورطَ في أيِ حماقةٍ ضدَ شعبِهِ او سيادتهِ كما أكدَ قائدُ انصارِ الله السيد بدر الدين الحوثي.

ولأهل العدوانِ نصيحةٌ من السيدِ الحوثي بعدَ تجاربِهِم لخمسِ سنين: مخاطرُ الاستمرارِ بالعدوانِ كبيرة، ونتائجُها عليكم وخيمة، كما قال..

الجديد

سيدي الرئيس.. أتسمعُ الأحرارَ حينَ يسألون؟ شعبُك العظيمُ في الشارع.. وفخامتُكم “وإنْ مَسَسنا بالذاتِ الرئاسية”.. تراوغون فالقِمةُ الماليةُ الطارئةُ التي استعجلتُمُ انعقادَها في قصر بعبدا اجتمَعت على إفلاسٍ سياسيّ والاستشاراتُ النقديةُ التي تداولتُم خيوطَها لا تعدو كونَها حبةَ إسبرين لمرضٍ سرطانيّ فالرئيسُ استدعى بيتَ المالِ اللبنانيّ وكلّفه بثَّ الطُّمأنينة وتبديدَ الهلَع.. لكنّه استَبعدَ مِنَ الاجتماعِ الطارىءِ حضورَ الرئيس سعد الحريري تخوفًا مِن تكليفِه عن طريقِ الخطأِ تأليفَ الحكومة أوِ الإحياءِ بالمُهمة والقلقُ فخامتَكم يَكمُنُ في طريقةِ المعالجةِ الباعثةِ على انتشارِ المرَض بحيثُ لا تعودُ تنفعُ غرَفُ الإنعاش والتنفّسِ الصناعيّ فكيف يمتلكُ رئيسُ الجُمهوريةِ القدرةَ على إعلانِ حالِ الطوائِ المالية بحيثُ يكلّفُ الحاكمَ والوزراءَ المُختصّينَ وجميعةَ المصارف.. ويَعجِزُ في الوقتِ نفسِه عن الدعوةِ إلى استشاراتِ التكليف؟ ولماذا توهِمُنا الرئاسةُ بحلولِ الترقيعِ والترميمِ وتُحجِمُ عن الدعوةِ وسريعًا الى حكومةِ إنقاذٍ تَحصُلُ على ثقةِ الناسِ في الشارع قبل منحِها الثقةَ في مجلسِ النواب أسبوعانِ على الاستقالة.. وأربعةٌ وعِشرونَ يومًا على الثورة، ورئيسُ الجُمهوريةِ لا يُصدِرُ الحكم َالسريع.. صِهرٌ يأخذُه وصِهرٌ يَهديه.. صَرَخاتٌ مِن بناتِه توزاي صرَخاتِ الأرض.. فيقفُ مِن دونِ سيفِ قرار.. ويُعلنُ ما يُشبهُ الاعتكاف فماذا تستلزمُ الدّعوةُ الى الاستشاراتِ الملزمةِ ليقرّرَ بها ويفصِلَ في أمرِها؟ فمَن يحكُمُ في القصر؟

مَن هو صاحبُ تقريرِ مصيرِ بلادٍ وقعَت في الانهيار؟ تنفضُونَ اليومَ غباراً عن أزْمةٍ ماليةٍ فيما الوطنُ برُمتِه تهتزُّ الارضُ مِن تحتِه.. والمتظاهرونَ باتوا اليومَ أكثرَ وعيًا مِن قياداتِهم بحيثُ ينظّمونَ غداً مسيراتٍ تدعو الى الإصرارِ على الاستشارات وأمامَ استمرارِ التظاهراتِ متدفّقةً في المدُنِ النابضة  فإنّ رئيسَ الجُمهورية باحتجازِه الاستشاراتِ سيكونُ أمامَ اتهامٍ مباشَر وهو: عرقلةُ سيرِ الدولة.. وعدَمُ الاستماعِ الى صوتِ الناس الذين لا يريدونَ مِن هذهِ السطلةِ سِوى أن تَغسِلَ نفسَها.. وأَن تأتيَهم غدًا وجوهٌ نظيفة فالشارع ” يكبّر القلب ” وأنتم تسُدونَ شرايينَه.. وإن كنتم لا تثِقونَ بصوتِ شعبكِم العظيم.. فليكنِ الإرشادُ مِن صوتِ المسؤولينَ الروحيين.. مِن مُفتي الجُمهورية عبد اللطيف دريان والبطريرك الماروني بشارة الراعي وكلاهما صدّقَ على صرخةِ الشارع والمسؤولياتُ الرئاسيةُ تتشاركُ فيها مسؤولياتٌ نيابيةٌ يومَ الثلاثاء في ما اصطُلح على تسميتِه الثورةَ التشريعيةَ التي تَفرِضُ على رئيسِ مجلسِ النواب أن يُخرِجَ المشاريعَ من الأدراجِ وأن يُقنعَ الناسَ بأنّه فعلاً يريدُ استعادةَ الأموالِ المنهوبة وفي إقرارِ القوانين لا ينفعُ تدويرُ الزوايا من قبل نوابِ حِزبِ الله الملقى على عاتقِهم ثلاثاءٌ عظيم.. حتّى لا يجريَ اتهامُهم بالعرقلة وبموجِبه.. فإننا لم نعد عند شفيرِ الهاوية.. بل دخلنا الهاويةَ وتجاوزنا شفيرَها.. ومَن صنعِ المأساةِ يُنهيها.

OTV 

في كتابه ” اعترافات قاتل اقتصادي ” يفضح جون بركينز قصة القتلة الاقتصاديين الذين يقبضون اجورا فلكية ليخدعوا الدول النامية ويستولوا على ملياراتها وثرواتها بالاتفاق مع فاسديها وسياسييها ومافياتها . يقول بركينز ان وكالة الاستخبارات الاميركية ال cia جندته وهو بعد طالب جامعي ليعمل سرا في الاكوادور واندونيسيا تحت غطاء شركة استشارية بهدف واحد : اغراق هاتين الدولتين بالديون ووضعها تحت رحمة وجزمة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمهيدا لفرض السياسة الاميركية عليها . الى هنا ينتهي الاقتباس الموجز والمختصر لمئات القتلة الاقتصاديين في العالم ولالاف العملاء والمرتزقة المجندين في خدمة هذه المشاريع القذرة في كل انحاء العالم وخصوصا في الشرق الاوسط وتحديدا في لبنان .

مدّعي من يقول ان سبب الازمة في لبنان خارجي بالكامل , ومكابر من يقول ان صرخات الناس مبالغ فيها , ومنافق من يزعم ان المأزق هو مؤامرة كونية كادها الاعداء . لم يترك الفاسدون قرشا الا والتهموه ولم يفسحوا في المجال للدولة ان تلتقط انفاسها لا بل سمموا البلد بانفاسهم الكريهة وشجعهم المريض وتكالبهم البغيض . اجتمع رأس المال مع رأس الافعى ليغدروا برأس الحربة . اجتمع الطعان والخوان والبطران والفجعان ليكمنوا للشجعان . القصة معروفة والنيات مكشوفة . في العام 2005 اغتيل الرئيس رفيق الحريري . الناس الطيبون الملتاعون نزلوا الى الشارع فخرج الجيش السوري ز لكن الهدف الحقيقي كان في مكانين : اخراج الرئيس اميل لحود واحراج حزب الله . ولا لزوم لسرد ما حصل بعدها . اليوم نعيش السيناريو ذاته . انفجر الشعب بسخطه ومرارته وغضبه على حفنة الفاسدين ماليا وطغمة الساقطين شعبيا واخلاقيا وسياسيا مهما حاولوا تزيين ما لا يزين وتجميل ما لا يجمل . الفساد هو العنوان والشعب هو البركان . فجأة تفتح طرقات فرعية وزواريب جانبية ليتبين ان كل الطرقات تؤدي الى ما ادت اليه قبل اربعة عشر عاما وبمفعول رجعي وعلى طريقة المثل الفرنسي الذي يقول : الثأر طبق يؤكل باردا .

من جديد تطلق النار على بعبدا ويتركز القصف على حارة حريك . هنا الشرعية والجمهورية وهناك المشروعية والمقاومة . منذ 30 عاما واكثر والشعب يتألم والوطن يحتضر والمؤسسات تتآكل والثروات تسرق والموارد تٌستنزف والشباب يهاجر والرجال تبكي والامهات تذوي كالشمعة والحزن ينساب لوعة ودمعة . سرقات وتراكمات , سمسرات واحتكارات لم تبق ولم تذر . بلد يجتمع فيه القاتل والمقاتل النبيل والعميل الامل والدجل الماجد والحاقد وكل ذلك كان ليكون مقبولا لولا ان من سرق البلد وافقره وخذله ابا عن جد وكابرا عن كابر من عهود وعقود يأتي اليوم ليطرح نفسه مخلصا ومنقذا وطاردا للارواح الشريرة والشرور المستطيرة . في العام 1941 غزا هتلر الاتحاد السوفياتي ناقضا معاهدة واتفاقا جهنميا وقعه مع ستالين لتقاسم بولندا والتعاون المستقبلي العام 1939 .

القى هتلر بثقله باتجاه موسكو وليننغراد اللتين صمدتا كالقلاع والجبال لكن هدفه كان في مكان اخر . في الجنوب الشرقي حيث النفط في باكو . هناك حيث الحلم تحطم والصليب المعقوف انهزم . اليوم وكما دائما يكرر التاريخ نفسه . الامم تلعب لعبتها القذرة . لبنان يعود ملعبا وساحة وعلبة بريد . معادلتهم : من لديه الدولار يمسك بالقرار في الاستقرار او الانهيار . وفي لبنان شعب . اكل الجوع وشرب العطش والتحف السماء في العراء واكتسى بالشرف كرداء . هذا الشعب الذي عاند وكابد وجالد وصبر وانتصر يوم اهتزت عروش وارتجفت قلوب وتزعزعت دول , سيتذكر ويذكّر العالم ان الرجال صناديق مقفلة وما مفاتيحها الا التجاريب وانها لمرحلة جديدة ومعركة مجيدة . رأس الحربة ستكسر رأس الافعى.

 LBCI

في اليوم الرابع والعشرين على الإنتفاضة … لا راحة : الشارع على نبضِه والأسواق على قلقها ، والطبقة السياسية على إرباكها ، والإجراءات على وضعها تحت الإختبار لمعرفة فاعليتها أو عدم الفاعلية …

الشارع ينتظم أكثر فأكثر ، واللافت في خطواته أنه بات يحدِّد أهدافه ، ما يعني ان أجندة التحركات ليست قصيرة المدى. الطبقة السياسية على إرباكها … إستقالة الحكومة مرَّ عليها أسبوعان : لا تكليف لأن التأليف متعثِّر …

وبين دينامية الشارع وشلل الطبقة السياسية, تتمدَّد المصاعب المالية والنقدية كبقعة الزيت ، وربما هذا ما استدعى اجتماعًا في قصر بعبدا دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، في وقت لوحِظ ان رئيس الحكومة لم يحضره لأنه لم يُدعَ …

المهم في الإجتماع, البيان الذي صدر عنه, وأبرز ما فيه: أموال المودعين محفوظة ولا داعي للهلع ، و ما يحصل مسألة لا علاقة لها بالملاءة ” و ” تيسيرُ الحاجات اللازمة للمودعين ولا سيما منهم صغارُ المودعين، للمحافظة على اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية ” … اللافت في البيان الذي تلاه رئيس جمعية المصارف ، انه وضع الكرة لدى حاكم مصرف لبنان ما يؤشر إلى معطيَيْن : الأول : إطلاق يد الحاكم في التدابير والخطوات المالية ، والثاني عدم التطرق إلى ان المعالجة سياسية ٌ اولًا لا نقدية ، وذلك من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة, وربما لم يتطرق إليه الإجتماع لأنه من باب لزوم ما لا يلزم . .. ما ليس مكتوبًا في البيان الذي تلاه رئيس جمعية المصارف ، دعوته المواطنين إلى عدم الهلع ، علمًا ان هذا الهلع هو واحدٌ من الأسباب التي استدعت اجتماع اليوم … في مطلق الأحوال تبقى العبرة في التنفيذ وفي الإجراءات التي ستُتخذ اعتبارا من صباح الثلاثاء المقبل .

من خارج السياق المحلي ، لا بد من الإضاءة على الواقع العراقي الذي يبدو أنه يسير في خطٍّ موازٍ للتطورات في لبنان ، مع بعض الفوارق :

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اقرَّ أن التظاهرات ساعدت  وستساعد في الضغط على القوى السياسية والحكومة والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية,  لتصحيح المسارات وقبول التغييرات .

ومن الإعترافات التي سلَّم بها عبد المهدي قولُه إن “القوى السياسية والأحزاب كياناتٌ مهمة في أي نظام ديمقراطي، وقد قدمت تضحيات كبرى, لكنها سقطت في ممارسات  خاطئة كثيرة”.كلامٌ عراقي يحاكي في بعض مضامينه التطورات اللبنانية ..

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *