مقدمات نشرات الأخبار المسائية السبت 30-11-2019

Views: 20

 NBN 

مشهدُ الغَضْبَةِ الشعبية التي اَجَّجَها إضرابُ محطات المحروقات بالأمس غاب عن الشوارع اليوم لكن فوبيا البنزين ظلت تعبثُ بالمواطنين وعبَّرتْ عن نفسها في الطوابيرِ المتراصِفة أمام المحطات منذ الاعلان عن تعليق الإضراب.

وربما كان هؤلاءِ الخائفونَ على حق فالمؤمنُ لا يُلْدَغُ من جُحْرٍ مرتين.

وهم على حقٍّ أيضاً في قلقِهم على ليرتهم التي تبدو فريسةً لجشعِ الدولار الذي لم يستقرَّ اليومَ على برّ فتذبذَبَ سعرُهُ بين الفين وألفين وخمسين ليرة صباحاً ليهوي بُعيدَ الظهر الى ألفٍ وثمانمئة ليرة.

فهل تنجحُ الإجراءاتُ والتدابير التي تَمخَّضَ عنها اجتماعُ بعبدا المالي الثاني في لجْمِ ِهَيَجَان الدولار؟؟.

على أيِّ حال أظهرتِ المعلوماتُ المتوفرة غداةَ الاجتماع ان المشاركينَ فيه أكدوا على زيادةِ رأسمال المصارف بمعدل ملياري دولار هذه السنة والسنة المقبلة.

ومن القراراتِ ايضاً خفضُ معدلاتِ الفوائد الدائنة والمَدينة بما يوازي خمسين بالمئة وهو الأمرُ الذي يَعْكُفُ مصرفُ لبنان على وضعِ آليةٍ له.

في موازاة هذا المسارِ المالي والاقتصادي ثمة غيابٌ لملامحِ ايِّ اختراقٍ جدي في الملف الحكومي في حَمْأةِ بورصة التوقعات صعوداً في بعض الأحيان وهبوطاً في أحيانٍ أخرى.

وعليه لا حسمَ لموعد الاستشارات النيابية الملزمة.

في المقابل حسمٌ أهلي للمصالحة والوئام بين اللبنانيين انعكس في وقفة محبة لأمهات الخندق – التباريس انطلاقاً من جسر الرينغ.

هناك علت صيحاتُ نبذِ الطائفية والعودةِ للماضي الأسود والتمسك بالسلم الأهلي وصدحت الحناجر بصوت عال: واحد واحد واحد … الشعب اللبناني واحد..

 المنار

رمَوا ورقةَ البنزينِ لتسعيرِ الحريق، فاحرقوا اصابِعَهم، واُطفِئَت نيرانُهُم او تكاد، بحِكمةِ بعضِ المحطاتِ وشركاتِها، ووزيرةِ الطاقة ندى البستاني التي تُمضي بمشروعِها متحملةً مسؤوليةَ تنظيمِ ما امكنَ من قِطاعِ استيرادِ النِفطِ عبرَ اشراكِ الدولة، والتأكيدِ انه ما زالَ في حكومةِ تصريفِ الاعمال من يُريدُ تحمُلَ المسؤوليةِ الوطنية، بعدَ ان استقالَ منها كثيرون..

سُحِبَتْ ورقةُ البنزينِ من الشارعِ الى حين، على املِ ان يُبْطَلَ مفعولُ تأثيرِها عبرَ المتحكمينَ بها في الاقتصادِ والسياسةِ قريباً، بعدَ ان كادت ان تتحولَ ليلَ امسِ من مصدرٍ للطاقةِ والعجلةِ الاقتصادية الى مصدرِ انفجار..

في العجلةِ السياسيةِ ذات المؤشراتِ الحكومية، استقرارٌ في المشاوراتِ الباحثةِ عن حكومةٍ فيها من القوةِ والمنعةِ ما يُقدِرُها على الحدِ من الانهيارِ كما رآها رئيسُ المجلسِ السياسيِ في حزبِ الله السيد ابراهيم امين السيد..

وثابتةُ المشاوراتِ التي لم تتغير الى الآن كما رأت مصادرُ متابعة هي اسمُ سميرِ الخطيب الذي يُكمِلُ تواصُلَهُ مع الافرقاءِ السياسيين، فيما حَسمَ النقاشُ طبيعةَ الحكومةِ كتكنو سياسية، وباتَ في نوعيةِ الاسماءِ السياسيةِ المشاركةِ كما أسماءِ الوزراءِ الاختصاصيينَ .. نقاشٌ يسيرُ بالاتجاهِ الصحيحِ ما لم يطرأ ايُ جديدٍ عَوَّدَنا عليهِ رئيسُ الحكومة المستقيل..

في العراق قَدَّمَ رئيسُ الحكومة عادل عبد المهدي استقالتَهُ رسمياً الى البرلمان، استجابةً لدعوةِ المرجعيةِ الدينية وحَقناً للدماءِ كما قال، داعياً البرلمانَ الى قَبولِها والتحركِ سريعاً لتأليفِ حكومةٍ جديدة، لانَ البلادَ لا تحتملُ ايَ فراغ…

 LBC 

لو كان هادي زبليط هذا الأسبوع في طرابلس, لكان جالسًا في سيارته منتظرًا أمام محطة محروقات سعيًا لملء خزان سيارته … لكن هادي زبليط ، إبنَ طرابلس ، وهو في فرنسا ، عُيِّن هذا الأسبوع أمينًا عامًا لتحالف رينو ونيسان وميتسوبيتشي ، بعد اجتماع ٍ أول من أمس الخميس ، وهو أعلى منصبٍ في هذا التحالف ، وسبق ان تولاه كارلوس غصن …

هادي زبليط اللبناني – الفرنسي ، إبن التسعة والأربعين عامًا ، لو كان في لبنان ، هل كان ” يَصلُح ” ليكون وزير تكنوقراط في حكومة تكنوقراط ؟ أو كان يتوجَّب عليه أن يجتاز ” معمودية المباركة والموافقة ” من هذا الزعيم او ذاك, ليدخُل جنّة الحكومة الجديدة.. ؟

ثورة 17 تشرين الأول قائمة ليصل إلى الحكم في لبنان أمثالُ هادي زبليط ، وهُم كُثر، سواء في داخل لبنان وهُم لا يأخذون فرصهم في الوصول، او في خارج لبنان، وهُم ياخذون فرصهم, إنما في الخارج ، أما إذا فكَّروا في الوصول إلى المواقع القيادية في لبنان ، فإن عِلمَهُم وشهاداتهم حيث يعملون ، لا تكفي ليتأهلوا إلى المواقع القيادية. فهذه المواقع ، في معظمها ، محجوزة  حتى إشعارٍ آخر  لأهلِ الولاء ” لا لأهلِ الأداء ” … وبعد ، هل مَن يسأل  لماذا انفجرت ثورة 17 تشرين..  ثورة 17 تشرين يُفترض الا تهدأ إلا بعد ان يكون في إمكان أمثال ِ هادي زبليط  تبوّءُ مسؤوليات في لبنان …

هل هو ” حلم ليلة خريف ” ؟ ربما ! ولكن ما يجري منذ خمسة وأربعين يومًا ، يؤشِّر إلى أن تغييرًا ما بدأ يشهده البلد ، لكنه تغيير قاسٍ ومؤلِم لأنه يجري ببطء وتحت ضربات الدولار وصفيحة البنزين ولا مبالاة السلطة في إعادة تكوين نفسها. فالحكومة مستقيلة ، وقد دخلت اليوم شهرها الثاني على الإستقالة ، وليس في الأفق ما يشير إلى ان استشارات التكليف ستحدَّد قريبًا ، علمًا ان هذه الإستشارات كان يُفترض ان تجري أول من أمس أو امس ، بعدما أصدر الرئيس الحريري مطلع الاسبوع بيانًا أعلن فيه عزوفه عن التكليف فالتأليف.

لكن المشاورات التي عادةً ما تسبق الإستشارات، لم تٌفضِ إلى خروج الدخان الأبيض من قصر بعبدا وتحديد موعد استشارات التاليف ، ما يعني ان الدخول في الشهر الثاني من دون تكليف ، من شأنه أن يعيد الكرة الى ملعب الرئيس المستقيل لتفعيل مرحلة تصريف الأعمال لحكومته ، خصوصًا ان الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية لم تعد تحتمل ترف الإنتظار ، بدليل الاجتماع الذي جرى في قصر بعبدا للإحاطة بالوضع المالي وإيجاد المعالجات الممكنة ، ومن هذا الملف نبدأ..    

 OTV 

آخر المعلومات الحكومية، حديث عن تمسك المعنيين برئيس حكومة بالتوافق مع الرئيس سعد الحريري، طالما يتمسك هو برفض تولي المسؤولية في هذه المرحلة. المعلومات عينها تشير إلى أن الإسم الصامد حتى الآن هو المهندس سمير الخطيب، الذي يقوم بمجموعة من الاتصالات والمشاورات ليعلن موقفه النهائي بعدها.

وفي حال أعلن الخطيب استعداده للسير بالمهمة من ضمن اتفاق شامل، وهو أمر مرجح وفق بعض المصادر، يبقى للأطراف أن تحدد مواقفها، وعلم في هذا الاطار أن الساعات الاربع والعشرين المقبلة قد تكون مفصلية، مع الاشارة الى ان النقاش العام وصل حتى إلى موضوع الحقائب، ولاسيما السيادية منها، ليبقى القرار الفصل في موضوع التكليف للاستشارات النيابية الملزمة، وللمشاورات النيابية لاحقاً في موضوع التأليف.

وفي غضون ذلك، توقفت أوساط سياسية عبر الـ OTV عند الملاحظات الآتية:

أولاً: تماماً كما منذ اليوم الأول للأزمة، لا يزال رئيس الجمهورية في موقع المبادر، سواء إلى طرح الحلول، أو الدعوة إلى الحوار، أو عقد الاجتماعات المناسبة لمعالجة المشكلات المستجدة.

ثانياً: يسود انطباع لدى الرأي العام بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال لا يعمل ولا يبادر ولا يعلن عن نواياه الحقيقية، فهو تغيب أمس عن اجتماع بعبدا المالي، تماماً كما يغيب عن معالجة المشكلات الاقتصادية والمالية. أما في الموضوع الحكومي، فيبدو للرأي العام ان الحريري يطرح المعادلة التالية: إما أن اترأس الحكومة الجديدة على قاعدة إبعاد كل السياسيين عنها، بما يجعل مني المنتصر الوحيد سياسياً‏ وشعبياً ويجعل من السياسيين الآخرين مهزومين ومتهمين بنظر الناس، او لا اشارك وابقى خارجاً على قاعدة: “تحمّلوا انتم مسؤولية الانهيار ونحن نتفرّج” كما يحصل حالياً.

ثالثاً: لا تزال الفرصة متاحة لمرشح توافقي لرئاسة الحكومة، لكن يبدو أن التيار الوطني الحر يقترب أكثر فأكثر من الساعة الصفر التي حددها لنفسه، فالمهلة لن تبقى مفتوحة أمام المعرقلين والمتهربين من تحمل المسؤولية والتيار لن يكون شريكاً ولا شاهد زور على تسريع الانهيار وسدّ أبواب الحل والخيارات أمامه مفتوحة، تتابع الأوسط، لتختم بالقول: أكثر من أي وقت مضى، ثبت في الساعات الأخيرة ان شعار “كلّن يعني كلّن” هو اللامنطق بعينه. فوحدها وزيرة الطاقة مثلاً، فضحت لعبة مستوردي المحروقات، بالإعلان عن إجراء مناقصة استيراد لحساب الدولة، تماماً كما عرَّت الشائعات عن زيارتها لسوريا. (studybizz.com)

تبقى الاشارة الى موضوعين اساسيين، محورهما حرية الاعلام.

الموضوع الأول، اعتداء تعرضت له استوديوهات الـ OTV في المونتيفردي، وهو ما تضعه المحطة في عهدة الاجهزة الامنية والقضائية المعنية لكشف الجناة ومنع التكرار.

أما الموضوع الثاني، فادعاء النائب السابق وليد جنبلاط على الزميلة جوزفين ديب والخبير الاقتصادي حسن مقلد، على خلفية الحديث عن محاولة تهريب ثلاثمئة مليون دولار إلى الخارج..

 الجديد 

هو السبتُ الأبيضُ الذي تعلوهُ نونُ النِّسوة مرةً جديدة .. وبجارتَينِ ووردة كانت مناطقُ الأشرفية- التباريس- بُرج الغزال تلتقي تظاهراتٍ جاءت مِن الخندقِ الغميق لتصبحَ الحربُ تحتَ أقدامِ الأمهات. ورودُهُنَّ سلامُهنّ ..  وصَرَخاتُهنَّ فرَشَتِ الدّنيا لَهُنَّ طريقًا ستظلُّ سالكةً إلى شوارعَ لبنانيةٍ تَرفُضُ ترسيمَها بالطائفية .. وهي رسالةٌ الى أولادِ الأمهاتِ اللواتي رَبّيْنَ أبناءَهُنَّ على إزالةِ الحواجز وأنّ الجارَ قبلَ الدار.

وبعبورٍ آمنٍ في اليومِ الخامسِ والأربعين كانت الأشرفية تصافحُ سلامَ الخندق وفردان تقودُ كرامةَ بيروتَ إلى رياض الصلح  وساحةِ الشهداء وتتوقّفُ لإطلالةٍ على محيطِ بيتِ الوسَط متوجّهةً إلى المَصرِفِ المركزيّ  وشعاراتُ المتظاهرينَ حدّدت أهدافَها بالإفراجِ عن الاستشاراتِ النيابية وتأليفِ حكومةِ خبراء لكنّ سبتَ الناسِ الورديَّ كان يُواجَهُ بأشواكٍ سياسيةٍ ويومٍ آخرَ مِن صقيعِ المبادراتِ والحلول ولا يتعاملُ معَ أزْمةِ الشهرِ ونِصفِ الشّهر إلا على قاعدةِ تثبيتِ زعامات ولا تزالُ المعادلةُ قائمةً ومِحورُها: إما جبران مقابل سعد وإما يَخرُجُ الاثنانِ معًا وهذا ما لمستْه شخصياتٌ شاركت أمسِ في اجتماعِ بعبدا الماليّ وقالت مصاردُها إنّ الاجتماعَ كان في إطارِ تفعيلِ العملِ الحكوميِّ لمرحلةِ تصريفِ الأعمال وليس ضِمنَ تأليفِ حكومةٍ جديدة أو لوضعِ خُطةٍ إنقاذيةٍ وإجراءاتٍ طارئةٍ للحلّ وفي توصيفِ إحدى الشخصياتِ المشاركةِ في الاجتماعِ الماليّ فإنّ ما اتُّخذ من إجراءاتٍ لا يتعدّى حبةَ باندول لمرَضٍ مُزمن , فالمشكلةُ كبيرة ولا يمكن حلُّها بتدابيرَ صغيرة وفصلّت المصادرُ أنّ المشكلةَ اليومَ هي أزْمةُ سيولة وستصبحُ غداً أزْمةَ إنتاجٍ واستيرادٍ وبِطالة وأنَّ كلَّ ذلك لن يتِمَّ حلُّه إلا بحكومةٍ تَحمِلُ صفةَ الصِّدقيةِ في الداخل والخارج غيرَ أنّ هذهِ الصَّفاتِ لا تزالُ مفقودة , ولم تُسجَّلِ اليومَ أيُّ تحرّكاتٍ على المُستوى الحكوميّ فيما حافَظَ المهندسُ سمير الخطيب على صمودِ ما قبلَ التكليف وسَطَ أجواءٍ عن عراقيلَ قد تُرديهِ مرشّحًا متقاعدًا إذ إنّ العُقَدَ التي واجهت بهيج طبارة تعترضُ طريقَه ..

وما دامَ مُفتي الجُمهورية لم يَظهرْ إلى الآنَ لمباركةِ الرجل ومنحِه سماحةَ التكليف فسيَبقى الخطيبُ سميرا ًلبيتِ الوسط .. يـتأمّلُ فيه الرئيس الحريري ويرى مِن خلفِه المستقبل وإذا كان الحريري ينتظرُ سقوطَ المرشّحِ تلوَ الاخر فإنّ حزبَ اللِه أَفرج اليومَ عن سلسلةِ مواقفَ دُفعةً واحدةً للنواب رعد وفنيش و فضل الله والسيد هاشم صفي الدين .. وبمجموعِ المواقفِ ان الظرفَ الآنَ لا يَحتَمِلُ التفرّدَ ولا العَزْل ولا الإنصاتَ الى الإملاءاتِ والشروطِ الخارجيّة فيما ذهب صفي الدين الى رفض بيع اللبنانيين اوهاما واحلاما وخيالات مطالبا الجميع بايجاد مخرج قبل ان نصل الى حيث لا ينفع الندم .

ويؤكد الحزب بهذه اللاءات انه داخل اي معادلة حكومية جديدة لاسيما باشارة فضل الله عن رفض العزل.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *