مقدمات نشرات الأخبار المسائية الاثنين 2-12-2019

Views: 245

NBN 

هل يكون الأسبوعُ الطالع أسبوعَ الإستشارات النيابية الملزمة والحسم الحكومي؟

حتى الساعة لا مؤشراتٍ عمليةً تشي بهذه الخطوة المنتظرة والمُعوَّلُ عليها كبابِ الحلول وعندما نقول باباً الكلامُ واضح فالمسارُ طويل وبيوتُ لبنانِ الكثيرةُ لن يعاد إعمارُ ما هدمته منها الأزماتُ المتتالية والمسيطرة بين ليلة وضحاها أو بعصا سحرية فمعظم الخبراءِ الاقتصاديين والسياسيين يتحدثون عن أشهرٍ طويلة وعن مسارٍ انحداري للأزمة وما يمكن ان تحققه أيُ حكومة بداية يندرجُ تحت عنوانين: إستعادة الثقة وفرملةُ الإنهيار.

الإجتماعات متواصلة منذ أيام والمشاوراتُ حول شكل الحكومة وتفاصيلِ توزيعتها لا تزال مدار أخذ وردّ ضمن أجندةٍ تعملُ الأطرافُ المعنيةُ بعمليةِ التأليف قبل التكليف على بلورتها قبل التوجهِ إلى قصر بعبدا والأهم أن الرئيس سعد الحريري طرفٌ أساسٌ بهذه المشاورات حتى لا تحبط كسابقاتها ولو ان طول مدتِها يعكسُ هذه المرةَ شيئاً من الجدية.

وبانتظار معرفة خواتيمها والتي على أساسها سيحدد رئيس الجمهورية موقفه من الدعوة الى الاستشارات.

وفي ظل سياسية التطنيش لحكومة تصريف الأعمال يسجِّلُ مجلسُ النواب وحدَهُ تفعيلاً لنشاطه حيث تواصل لجنة المال درس موادَّ مشروع الموازنة في جلسات يومية ومكثفة ما يعني أن هذا الإنكبابَ على درس الموازنة سيفضي إلى إقرارها في مواعيدها الدستورية أي قبلَ نهاية العام.

اللجنة استهلت جلستَها الصباحية بدرسِ واقع المؤسسات مع حفظ حقوق الموظفين وذلك في إطار التخفيضات التي لحظتها بنودُ الموازنة والتي تصل إلى حدود 453 مليار ليرة ما يساهم في الحفاظ على نسبة العجز وعدم ارتفاعها.

وعلى خط المحروقات مُددت لأسبوع مهلةُ تقديم عروض إستيراد البنزين وذلك بعد تقدم شركتين فقط في جلسة فض العروض التي كانت محددةً صباح اليوم.

على مستوى النقد رئيس الجمهورية ميشال عون شدد على وجوب محاكمة كلِّ من يقوم بالترويج السيء للعملة الوطنية ويؤكد أن الحَراكَ أتى ليكسر الكثير من المحميات ويزيلَ الخطوطَ الحمر.

في الإقليم تتواصل الإحتجاجاتُ في العراق ومن النجف دعت العشائرُ إلى التهدئة وإلى طرد المندسين من الساحات.

فيما في المقلب الآخر من العالم كانت قوةُ سيبيريا تترجَم بانطلاقتِها بين روسيا والصين بتدشينهما خط الغاز الروسي باتجاه الصين لتعلن بداية سريان مفعول إتفاقية الغاز التي وُصفت باتفاقية القرن والتي ستمتد لثلاثين عاماً.

 المنار 

لا يوازي المشاوراتِ الحكوميةِ صعوبةً، سوى مفاوضاتِ الدولةِ مع اصحابِ كارتيلاتِ النِفطِ، الممسكينَ بِعَصَبِ الحياةِ الاقتصادية، بقراراتٍ من الحكوماتِ المتعاقبة..

كارتيلاتٌ طوقت وزيرةَ الطاقة ندى البستاني المستمرة بطاقتِها الايجابيةِ نحوَ تحقيقِ ما امكنَ من مصلحةِ الوطنِ والمواطن.. فيما هُم انفُسُهُم كارتيلاتٌ وشركاتٌ وسياسيونَ لا يريدونَ سوى الاستثمارِ حتى في هذهِ الظروفِ التي تلامِسُ فيها البلادُ حدَ الاحتضار، وبعضُ هؤلاءِ من نَصَّبَ نفسَهُ مرشِدا روحياً للمتظاهرينَ، او مَن يقودُهُم على سبيلِ الوُصولِ الى مبتغاه، فيما المتظاهرونَ الذين باتوا شوارعَ وتظاهراتٍ، معنيونَ اليومَ بالوقوفِ امامَ هذا المفترقِ الخطير، حيثُ تقودُ وزيرةٌ محاولةً جِدِيةً للسيرِ خُطُواتٍ اولى على طريقِ اصلاح، لا يرَونَها باعيُنِهِمُ التي باتَ بعضُها مُصاباً بعمى اَلوان السياسيين..

عُطِّلَتْ مناقصةُ اليومِ التي كانت مقررةً لاستيرادِ البَنزينِ عبرَ الدولةِ بقراراتٍ من حيتانِ المالِ السياسيينَ مُنهم او المدعومينَ من سياسيينَ، فأَجَّلتِ الوزيرةُ المناقصةَ الى الاثنينِ المقبل رغمَ تقدُمِ شركتينِ، اِفساحاً في المجالِ امامَ شركاتٍ اخرى، وتأميناً للشفافيةِ ضمنَ أداءٍ وِزاريٍ جديد..

في المشاوراتِ الحكوميةِ لا نتائجَ جديدةً الى الآن، على الرغمِ من تواصلِ المشاوَراتِ التي يقومُ بها سميرُ الخطيب الاسمُ المطروحُ لرئاسةِ الحكومةِ العتيدة، والذي وصلَ الى مرحلةِ البحثِ حولَ نوعيةِ الاسماءِ السياسيةِ في الحكومة، كما اسماءِ الاختصاصيين. وهوَ ما كانَ خلالَ لقائهِ بالوزير جبران باسيل، ثُمَ المعاونِ السياسي للامينِ العامِّ لحزبِ الله الحاج حسين الخليل والوزير علي حسن خليل بالامس، فالرئيس سعد الحريري قبلَ قليل.. على اَن تكونَ الساعاتُ المقبلةُ كفيلةً بتظهيرِ مصيرِ المشاورات، واذا ما باتَ البعضُ قادراً على الاستقرارِ في الموقفِ والاَداءِ، بعدَ طولِ تقلبٍ وانكار.

 الجديد

تحت سقفِ وجعٍ واحد تصبحُ بابُ التبانة أُختا ًشقيقةً لجبل محسن أباً عن أم, تجمعُهما حالاتٌ لا صِفةَ لها سِوى المأساة, وعلى مرمى شَمالٍ أكثرَ حُزناً تُصبحُ الشكوى في ببنين العَكّارية عبارةً عن طلوعِ روح محاولةُ انتحارِ المواطنِ الطرابلسيّ خالد ديب  حَرقاً معَ أسرتِه انتَهت بمجردِ التجرِبة نجا خالد الطرابلسي لكنّ ناجي الفليطي ابنَ عرسال قصدَ الموتَ إلى خلفِ الدار  وهناك أنهى حياتَه بحبلٍ لأنه لم يتمكّنْ مِن تأمينِ ألفِ ليرةٍ لابنتِه.

والحبلُ على جرّارِ دولةٍ تنهار, فإذا كنتم لم تسمعوا أنينَ الناسِ في الشوارع فأَنصتُوا الى صوتِهم على آخرِ روح, إلى ناجي وخالد،  إلى مَن بدأَ يبيعُ كُليتَه لإنقاذِ أسرتِه  إلى شعبٍ يختنقُ وَسَطَ ضابطةٍ سياسيةٍ تعيشُ في العالَمِ الآخر وإذا كنتُم في سبعةٍ وأربعينَ نهارًا  لم تتأثّروا بأزْمة, لكنْ  ألا “تُحِسُّون”؟ هل فعلًا تجري في عروقِكم دماءٌ كبقيةِ خلقِ الله؟ على الأرجحِ فإنّ العروقَ تَسيلُ فيها موادُّ مِن الفولاذِ السياسيِّ الذي تحلّلَ بفعلِ الزمنِ ليُصبحَ قَصديراً على تِنر حارق  فعلى مشارفِ الخمسينَ يومًا يجري التعاملُ معَ الانهيارِ بترتيبِ عودةِ طواقمِ السياسةِ وجحافلِها  وفي تجرِبةِ الفئران سَقَط صفدي على طبارة وعلى الطريق سقوطُ خطيب على مشارفِ الخمسين  رئيسُ الجُمهوريةِ يكاشفُ زوّارَهُ المحامين في أنه سيفعلُ شيئاً ما لم يحدّدْه طالبًا إلى الشعبِ أن يقاومَ معه.

الرئيسُ لم يَدْعُ إلى الاستشارات  جبران باسيل كطائرٍ غيرِ حزين  سعد الحريري يزدادُ جمالاً ودلالا  والثنائيُّ الشيعيّ ” يا ليل التصريف طوّل ساعاتك” فأين الاستشارات؟ وكيف يَنتظرُ رئيسُ الجُمهوريةِ جاهزيةَ التأليفِ بالاسمِ والشُّهرةِ وأَفرادِ بقيةِ العائلةِ الحكومية قبلَ أن يُفرِجَ عن التكليف؟ ومَن أَذِنَ للرؤساءِ في كتابةِ دستورٍ جديدٍ تَنُصُّ موادُّه على احتجازِ التكليف؟ لا اثنين ولا خميس, فالأمرُ لم يعدْ يُحتَمَل, والاستشاراتُ باتت في حُكمِ الضرورةِ وحالاً  وإذا كان جبران باسيل لا يطمَحُ إلى سلطةٍ بحَسَبِ آخرِ اعترافاتِه, وإذا كان قد أَيقَنَ أنَّ وجودَه في أيِّ حكومةٍ جديدةٍ سيُقلّبُ الشارعَ مِن جديد  فما عليهِ سوى إعلانِ التخلّي  والتنسّكِ والزُّهدِ في الوزارة  ترفّعْ عنها ليرفعَك الناسُ مِن جديد  واتّخذْ صفةَ الُمدَّعي خارجَ الحُكمِ لتحارِبَ الفسادَ الذي جاء تيارُكم  بهدفِ تحقيقِه تغييراً وإصلاحاً وحتّى لا يَضيعَ أيُّ وقتٍ ويُحرَقَ أيُّ اسم “فمن قصيرها ” وسمُّوا سعد الحريري رئيساً لأنّه يجلِسُ الآنَ ينتظرُ آخرَ المحترقين  ويُتقنُها بخِبرةِ المُحترفين  الحريري رئيساً وباستشاراتٍ سريعة  والتيارُ بقيادةِ باسيل يستخرجُ مِن الجواريرِ العتيقيةِ مشاريعَ قوانينَ تكشِفُ عن الفاسدين وتعملُ لاستعادةِ المال المنهوب  وتساعدُ رئيسَ الجُمهوريةِ المنهكَ عهدُه في النِّصفِ الثاني مِن الولاية . فالفسادُ يربو على سطوحِنا ويَطفو على سطحِ الاتحادِ الاوروبيّ  حيث الأموالُ الموهوبة  تحوّلت الى أموالٍ منهوبةٍ بشهادةِ عضوِ بلديةِ طرابلس إلى الاتحاد لم يعد البلدُ في ترَفأما التهديدُ بتصريفِ الأعمالِ فسوفَ يعَني أنَّ الشارعَ لن يرحمَ أحدًا.

OTV 

يكاد الوقت ينفذ والوضع لا يحتمل ترف الانتظار اكثر والانقاذ بات مسالة وجودية للبنان ومستقبله والاجيال . وفي ظل الجمود برغم الجهود اكدت اوساط سياسية للـ OTV ان لبنان أمام مفترق صعب، فإما أن تتشكل حكومة تدير المرحلة الصعبة واما أن ندخل في مرحلة من عدم الاستقرار تكون لها انعكاسات مباشرة على الأوضاع السياسية والأمنية. واضافت الاوساط عينها ان المعيار الأول والأهم لهذه الحكومة هو انتاجيتها ونجاحها في العمل والباقي كله يبقى ثانويا وتفصيليا ، من تكنوقراط واخصائي وسياسي، فالمهم هو الانجاز والتنفيذ. وكررت هذه الاوساط لمحطتنا ان ‏ الوضع المالي والاقتصادي السيء لم يأتِ من فراغ بل من تراكم ديون ومن سياسات خاطئة ومن هدر وسرقة وصفقات وعرقلة مشاريع. اما ضغوطات الخارج، فأسبابها بالدرجة الأولى مقاومتنا مؤامرة توطين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين اضافة الى مقاومة الاحتلال.

في هذا الوقت ومن بعبدا اعلن رئيس الجمهورية امام وفد من نقابة محامي بيروت ان الحراك اتى اليوم ليكسر الكثير من المحميات ويزيل الكثير من الخطوط الحمرمعتبرا اننا لا نصطدم فقط بالفاسدين الموجودين في الحكم او الذين كانوا فيه، لأن ذلك بات مألوفا، لكننا نصطدم بحماية المجتمع لهم، مشدداً في سياق آخر على ضرورة محاكمة من يقوم بالترويج السيء للعملة الوطنية وفقا للقوانين.

 LBCI 

السباق على أشدِّه بين معالجات قاصرة وإجراءات قاسية… المعالجات غالبًا ما تتم بالإرتجال وبالمفرّق, فيما الإجراءات قاسية ومؤلِمة.

حاولت السلطة معالجة شح الدولار وأزمة السيولة فألقت الكرة في ملعب حاكم مصرف لبنان… حاولت معالجة ازمة المحروقات فألقت الكرة في ملعب وزيرة الطاقة التي باشرت المعالجة, لكن المناقصة أُرجئت إلى الاسبوع المقبل.

بين الدولار والمحروقات، برزت أزمة الرغيف، فهل تَرفع الأفران سعر الربطة؟ وماذا عن المشاورات بين وزارة الإقتصاد والأفران؟ هل ستصل إلى نتيجة؟

وفي ظل هذه التساؤلات انفجرت أزمة المدارس في ظل الحلقة المفرَغَة، لا بل المُفْزِعة، بين مثلث الإدارات والأساتذة والأهل: هناك تعثُّر جزئي لدى الأهل في دفع الأقساط… الإدارات ردَّت بخفض رواتب الأساتذة الذين هُم أهلٌ وأرباب عائلات في نهاية المطاف: لا يستطيعون الإستمرار بمبلغ مقطوع أو بنصف راتب او بربع راتب, ومنهم مَن علّق التعليم ضغطًا للحصول على راتبه.. الإدارات لا تستجيب, وتقول إنها غير قادرة على الإستجابة، والأهل “حالتهم حاله” فكيف المخرج من هذا المأزق؟

يحدث كل ذلك، فيما حكومة تصريف الأَعمال التي دخلت شهرها الثاني على هذه الحال، تبدو في حال من الشلل والغياب والغيبوبة، فهل يُعقَل أن تكون كل هذه الأزمات قد تراكمت دفعة واحدة وبسرعة واحدة فيما تصريف الأعمال والمعالجاتُ غير موجودة؟

معظم الإهتمام يتركَّز على كيفية الخروج من مأزق عدم الوصول إلى استشارات التكليف، للوصول إلى استشارات التأليف, لكن كل المحرِّكات مُطفأة، أو هكذا يبدو، فالبرودة حتى الصقيع بين بعبدا وبيت الوسط, فيما حربٌ كلامية عنيفة جدًا بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، واتهامات متبادلة، فكيف يستقيم التقارب بين الطرفين في ظل هذه الحرب؟

لا جواب… وفي الإنتظار تتواصل المساعي لتهدئة سوق العملات وتحديدًا الدولار، وكان لافتًا اليوم ما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام وفد نقابة المحامين من ان “الترويج السيء للعملة الوطنية يجب ان تجري محاكمة من يقوم به”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *