مقدمات نشرات الأخبار المسائية الثلاثاء 7-4-2020

Views: 374

“الجديد”

يرتفعُ خطرُ كورونا في العالم وتَجري محاصرتُه نسبيًا في لبنان  فرئيسُ مجلسِ وزراءِ الإمبراطوريةِ التي لا تغيبُ عنها الشمس وقعَ تحتَ نكسةِ نصائحِه وبوريس جونسون الداعي الى التحسّبِ لزمنٍ تودّعُ فيه بريطانيا أحباءَها بات ليلتَه في غرفةِ العنايةِ الفائقة  أما توأمُه السياسيُّ في أميركا دونالد ترامب فقد أصبح رئيسًا لدولةٍ منَ العالمِ الثالث  وهو يكادُ لا يسيطرُ على ولايةٍ كانت رمزًا لضجيجِ المدنِ وأَلَقِها تُدعى نيويورك التي سجّلت في الساعاتِ الماضيةِ أعلى نسبةِ وَفَيَات.

ومع عودةِ مدينةِ ووهان الى الحياةِ الطبيعيةِ وبَدءِ تشغيلِ وسائلِ النقلِ لم يجدْ ترامب مِن هدفٍ يُسدِّدُ به عنفَه السياسيَّ سوى مُنظمة ِالصِّحةِ العالميةِ حيث اتّهمها بالتواطىءِ مع الصين  وهو بذلك اختلق عدوًا مرةً اخرى يتسلّى بملاعبِه لوضعِها في صُندقتِه الانتخابية إذا بقيت هناك من ولاياتٍ تَنتخبُ في تِشرين .  وقياساً على ارتفاعِ خطرِ أوروبا وأميركا فإنّ لبنانَ يتّجهُ نحوَ العودةِ إلى مرحلةِ الاحتواء ولفتَت إشارةُ وزيرِ الصِّحة حمد حسن إلى أننا مقبلون على مستقبلٍ مشرق وهو أكّد مِن مطارِ بيروتَ أنّ رِحْلاتِ عودةِ المغتربين لم تسجّلْ أيَّ حالةِ كورونا باستنشاءِ حالةٍ واحدةٍ كانت على طائرةٍ خاصة. وإذا كان لبنانُ قدِ استوعب الوباءَ الصِّحيَّ فإنّ القطوعَ الأبعدَ مدىً هو الوباءُ الإداريُّ السياسيُّ والقضائيّ  فحكومةُ حسان دياب التي اجتمعت اليومَ على خُطةِ الإصلاحِ الماليّ واستَمعت لمطالعةِ المديرِ  العام لوزارةِ المال الان بيفاني  تسابق ما تبقى من زمنٍ عن مُهلة ِالمئة يوم التي وضعها دياب لنفسِه في شباطَ الماضي قائلا في حينِه : اذا فشلنا بنفل عالبيت.

 ومَن استقوى على كورونا وحصار وبائِها لن تقفَ في طريقِه كورونا سياسيةٌ طاعنةٌ في السن  ومتمددةٌ في الرئة اللبنانية وبما تبقّى من المُهلةِ المئوية فإنّ على رئيسِ الحكومة ايجادَ اللَّقاحاتِ المناسبة التي من شأنها اِبادةُ الامراض السياسية وحِصصها في كلٍّ من التعييناتِ المَصرفية والتعيينات الادارية وربما الحسم في التشكيلات القضائية المتجمدة في عروق داخل الصفِّ القضائيِّ الواحد.  فبعد كلامِ وزيرةِ العدل ماري كلود نجم عن محاصصٍة وتسييسِ وإجراءِ تسوياتِ وتدويرِ الزوايا رد مجلس القضاء الاعلى من خلال اجتماع عقده  بواسطةِ الوسائلِ السَّمْعية-البصرية والبيان إذ خاطب ” السيدة الوزيرة ” دعاها انطلاقا من روح التعاون  إلى إعطاءِ مشروعِ التشكيلاتِ القضائيةِ مسارَهُ القانونيَّ الواجبَ التطبيق، مِن خلالِ توقيعِه وإحالتِه إلى المراجع ِالمختصّة، مُرفَقاً بأسبابِه الموجِبةِ وبالملاحظاتِ والردِّ عليها.

*****************************

” OTV “

على الصعيد العملاني، الحدث اليوم في مواصلة عملية اجلاء اللبنانيين من الخارج، في وقت باتت الارقام توحي بإيجابية صحية، أكدها اليوم الوزير حمد حسن، من دون أن يعني ذلك التراخي في تطبيق التدابير والتزامها، لأن مجرد خطاً واحد قد يقلب مشهد كورونا اللبناني رأساً على عقب.

أما سياسياً، فالحدث في صدور مواقف جديدة تشيد بالتعامل الرسمي مع ملف كورونا عموماً، ومع مسألة الإجلاء خاصة، عن جهات كانت حتى أمس القريب تقتنص الفرص للقنص على الحكومة، بلا مبرر مقنع في كثير من الأحيان، وذلك في تكرار لتجربة رئيس حزب القوات اللبنانية، الذي لوح ذات يوم بمقاضاة رئيس الحكومة ووزير الصحة جزائياً، قبل أن يغيِّر رأيه، ليعتبر أن اداء المعنيين جيد ومقبول، واصفاً وضع لبنان مقارنة بدول أخرى، بأنه “نعمة من الله”.

وبعيداً من الملف الصحي، عادت الخطة الاقتصادية والمالية الى دائرة الضوء، بعدما اعلن رئيس الجمهورية أمس بأنها شارفت على الانتهاء…ويبقى ان ينجز مجلس الوزراء درسها ويقرَّها، ليطَّلع اللبنانيون على تفاصيلها، على أمل أن تسلك طريقها إلى التنفيذ من دون عراقيل.

*****************************

“المنار”

خطوطُ العودةِ آمنةٌ الى الآن، والدفعةُ الثانيةُ من اللبنانيين العائدين بدأت بالوصولِ وفقَ الاجراءاتِ المتقَنةِ حكومياً، والمتابَعَةِ ميدانياً من وزيرِ الصحةِ والفرقِ الطبيةِ التابعةِ للوزارة، واخرى تطوعية..

الاستجابةُ الطَيِّعَةُ من العائدينَ ساهمت في تسهيلِ المهمة، وجعلت جسرَ العودةِ مفتوحاً لرحلاتٍ اضافية، لعَلَّها تُضْفِي على اللبنانيين العالقين بينَ نارَي الغربةِ وكورونا، بعضاً من الاطمئنان..

مسارٌ ايجابيٌ على خط ِّ العائدينَ وآخرُ أقلُّ ايجابيةً على خطِّ المقيمين. فاجراءاتُ التعبئةِ العامةِ ضاعت بينَ المفردِ والمزدَوِجِ من ارقامِ السيارات، وعادَ الازدحامُ المروريُ رغمَ كلِّ الاجراءاتِ العقابيةِ التي تفرضُها القوى الامنية..

ولكي نَقوى على كورونا، فلا امكانيةَ للضجرِ والاستهتار، فما اُنجزَ الى الآنَ يكادُ يوصلُنا الى برِّ الامان، امّا تضييعُه ببعضِ التفلتِ منِ الضوابطِ والاجراءاتِ فقد يُعِيدُنا الى ما لا تُحمدُ عقباه، كما اشارَ وزيرُ الصحةِ حمد حسن..

سياسياً اشاراتٌ حكوميةٌ لدراسةٍ جديةٍ في المساعداتِ المقررةِ للبنانيينَ لمواجهةِ كورونا، وكذلك الخططِ الاقتصاديةِ والمالية، بعثت بايجابيتِها اليومَ الجلسةُ الحكومية، فاستُلْحِقَتْ باُخرى مماثلةٍ غداً بالسرايِ لاستكمالِ البحث، قبلَ جلسةِ الخميسِ في قصر بعدا..اما قصرُ عينِ التينة فَثَبَّتَ عينَ الرقيبِ على ودائعِ الناسِ في المصارفِ والتي هي من المقدساتِ كما جددَ الرئيسُ نبيه بري على مسمعِ حاكمِ مصرفِ لبنان. فالتشريعاتُ بشكلٍ عامّ  والماليةُ منها بشكلٍ خاصّ هي في الاساسِ لحمايةِ الناسِ وحقوقِهم في كلِّ ما يَصنَعُ حياتَهم ويَحمي جَنى عمرِهم..

وفيما المرحلةُ من عمرِ الانسانيةِ في حراجةٍ استثنائية، واللهفةُ الى الـمُخَلِّصِ شعورٌ يَعُمُّ البشرية، يُحيي الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحة السيد نصر الله المناسبةَ والاملَ باطلالةٍ مسائيةٍ عندَ الساعةِ التاسعةِ عبرَ المنارِ بذكرى الخامسَ عشرَ من شعبان ، ذكرى ولادةِ الامامِ المهديِ عجلَ اللهُ تعالَى فرجَه الشريف..

*****************************

” NBN “

فقط سبعُ إصاباتِ كورونية جديدة في لبنان اليوم مع أن الفحوصات شملت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حوالى خمسمئة وسبعين شخصاً ليس بينهَم المغتربون العائدون.

هذه الخارطة الرقمية تُظْهِرُ أن العّداد اللبناني لا يزال مضبوطاً على مُنحنى مقبول وأن الوضع تحت السيطرة.

وإذا كانت هذه الأرقام تكرسُ وتيرةَ الإحتواء حتى يَثْبُتَ العكس، فإن ذلك لا يكفي للنوم على حرير الإطمئنان، ما يعني ضرورةَ ضبطِ التفلت وانتهاكِ الحجْر المنزلي ومنعِ التجمعات وحالاتِ الإختلاط واحترامِ إجراءات السير.

وعلى هذا الخط دخلت خطة (المفرد والمجوز) للسياراتْ يومَها الثاني، على أمل أن يتم الثلاثاء تجاوزْ شوائب الإثنين.

في المتفرعاتْ المنبثقة من موضوع كورونا، عودة المغتربين من الخارج.

وفي أجندة اليوم، نٌقلَ أكثرُ من أربعمئة منهم ضمنِ المرحلة الثانية من باريس ومدريد وكنشاسا واسطنبول.

ومما لا شك فيه أن هذه المرحلة استمدت دفعاً من نجاحِ الجولة الأولى التي لم تسجّل أيَّ إصابة بفيروس كورونا في صفوف العائدين من الرياض وأبو ظبي ولاغوس وأبيدجان.

هذه العناوين حضرتْ على طاولةِ مجلس الوزراء المنعقد في السرايا الحكومية حيث بحث أيضاً في خطة الإنقاذ الإقتصادية، والأوضاع المالية والنقدية.

وفي هذا الشأن جددَ رئيسُ مجلس النواب نبيه بري خلال إستقبالِه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التأكيد على اعتبارِ ودائع الناس في المصارف من المقدساتْ التي لا يجوز التصرف بها تحت اي ظرف، موضحاً أن التشريعات بشكلٍ عام والتشريعات المالية بشكلٍ خاص هي في الاساس لحمايةِ الناس وحقوقِهم في كل ما يصنع حياتهم ويحمي جنى عمرهم.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *