الجسد لغة يوميّة

Views: 410

جوزف أبي ضاهر

نسافر الى أعماقنا؟

ندرك إنسانيتنا، ولا نعود نتشرّد في أزقّة البرد وتحت شمس الجوع.

في اعماقنا، نحيا سيرة الذات، من دون اضطهاد الذات، وتحميلها آثام المتناقضات، والأهواء.

***

يكفينا القول: «عشنا ونعيش»… وبعد، ألا يستحق هذا «البعد» عيشًا؟

***

علاقتنا بالمجتمع، لا تنفصل عن علاقتنا بلغة الكلام، الذي نسمعه، والذي نقوله.

هل فكرنا لحظة في اللائق بنا، وبالكلام؟

***

لغتنا تطلع من حناجرنا. والحناجر لا تؤسس لغير حضور الصوت في حياتنا.

***

الكلام المهيمن، مدحًا وسبًا، ترذله الأقلام، ولا تُدخله كتابًا.

***

كاتب يتقمّص نصًا، هو غير كاتب يتقمّصه نصّه.

***

ضرورية الهوامش. ندخل منها الى المتن، شرط ألا تتطفّل، وتطمع، وتقضم مساحة إضافية لحضور يصبح نافرًا.

من الأفضل بتره.

***

كاتب يلبي رغبات جمهوره. ليس كمثل كاتب يلبّي الجمهور رغباته.

الفارق: علامات في هوية.

***

الذين يتكلمون لتأكيد حضور، سيبتلعهم الكلام، قبل حضورهم.

***

ساكن الأجزاء، يكدّ ويتعب، ولن يصل الى الكل.

يظل جزءًا.

***

الصرخ ليس غناء، ولا بكاء، ولا مناداة.

هو تعبير بدائي اوّل، للانسان، وأيضًا… لغير الانسان.

***

مَن ياخذ انفعالاته معه، حيثما ذهب، لن يجد ترحيبًا من أحد.

الأماكن محجوزة للأفراد.

***

الكاتب الساكن في عزلة، هو أفضل مَن يكتب للعائشين في الزحمة.

***

الجسد شكل، يغري المباشر منه.

هو لغة يومية، ولا اكتفاء بقراءة عابرة.

***

(*)غدير سنة 2003

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *