المطران تابت في قداس لراحة نفس ميشال إده في كندا: كان كتابًا مفتوحًا بالمعنى الإنساني

Views: 602

أقامت “المؤسسة اللبنانية للانتشار” في مونتريال – كندا، قداسا وجنازا لراحة نفس الوزير السابق ميشال اده، في كاتدرائية مار مارون، ترأسه مطران الموارنة بول مروان تابت، وحضره الى رئيس المؤسسة في كندا لبيب زيادة والاعضاء، الرئيس الفخري للجمعية الاسلامية الكندية زهير الجندي، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية، اعلاميون وحشد من المؤمنين.

تابت

وألقى تابت عظة عدد فيها مزايا الراحل، متوقفا عند محطات ثلاث “زينت حياته وطبعتها ببصمات لا تمحى”، وقال: “نلتقي اليوم حول الاستاذ لبيب زيادة واعضاء المؤسسة اللبنانية للانتشار في كندا، لنرفع الصلوات عن راحة نفس الوزير السابق ميشال اده، هذا الرجل الذي عرفه كثيرون ولم يتسن لكثيرين التعرف اليه. لذا، سأسمح لنفسي بأن أتشارك معكم بعض الافكار عن هذا الانسان العظيم بمحطات ثلاث كوني عرفته عن قرب .أولا بمواقفه الوطنية، قد يفتقد لبنان اليوم الى رجل من امثال ميشال اده يتمتع بهذا الوعي السياسي الوطني وبمحبة عظيمة للبنان ولأبنائه، فمواقفه الوطنية لطالما جمعت القلوب والمواقف حتى في أحلك الظروف وأصعبها”.

أضاف: “ثانيا، بمواقفه الانسانية هو المعروف عنه والد الفقير، فهو كان صديق الفقراء يحبهم ويساعدهم في امور حياتية متعددة. ولما كنت امينا عاما للمدارس الكاثوليكية في لبنان، أستطيع القول كم كانت له مساهمات عدة على صعيد دفع اقساط مدارس لطلاب عجز اهلهم عن تسديدها لسنوات، تأمين مأكل وملبس وحاجيات اساسية لعائلات محتاجة. لقد كان كتابا مفتوحا بالمعنى الانساني، واذا كان لا بد من شكر الله على اناس موجودة في حياتنا، فما علينا إلا شكره على ميشال اده الانسان الفريد من نوعه حقا”.

وتابع: “ثالثا، لقد كان الله حاضرا في حياة الراحل وبقوة، فهو ابن الكنيسة يشارك في قداسها بشكل يومي، فالله حاضر دائما بإيمانه ووعيه وضميره، الله أعطاه الوجاهة الاجتماعية والانسانية ولم يبخل عليه بالتقوى والممارسة الدينية. وهذه أجدها دعوة مباشرة لنا ان نتمثل بمثل هؤلاء الاشخاص ودائما من المكان الموجود فيه. وقد طبق الراحل في حياته المثل السرياني المعروف “مما هو لك يا رب أرد لك”.

وتطرق الى موضوع جمعية “رسالة حياة”، متمنيا “عدم رمي الاتهامات جزافا”، متوقفا عند “نقطتين اساسيتين، احداهما ان شعبنا سريع الحكم على الناس، وثانيهما الظروف الكنسية ومكامن الضغط عليها”. وسأل: “هل دخلنا في مرحلة إضعاف الكنيسة في لبنان؟”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *