مقدمات نشرات الأخبار المسائية السبت 14 كانون الأول 2019

Views: 359

 NBN 

حتى الآن موعدُ إجراءِ الاستشاراتِ النيابيّةِ ثابتٌ يومَ الاثنين وإلى ذلكَ الحين يخلقُ اللهُ ما لا تعلمون.

فهل تُبَدِّدُ الساعاتُ الثماني والأربعون الفاصلة عن هذا الموعد التعقيداتِ التي تُواجهُ الاستحقاقَ الحكوميّ تكليفًا وتأليفًا؟!

وهل يَتَّضِحُ هذا المسارُ خلالها باعتبار أنَّ معظم الكُتلِ النيابيّةِ تريَّثَتْ في تحديدِ مواقِفِها النهائيّة من التكليفِ إلى مساءِ الأحد وبعضُها إلى صباحِ الاثنين؟!

أمَّا مواقفُ الرئيس نبيه بري فهي مُحدّدةٌ وواضحة: المطلوبُ حكومة في أسرعِ وقت أولاً وثانيًا وأحدَ عشرَ كوكبًا فالبلدُ لم يعُدْ يحتملُ أسابيعَ فحسب وليس أشهرًا.

وفي مواقف رئيس المجلس تحذيراتٌ عديدة أبرزُها أنّ البلاد ستكون على أبوابِ ثورةِ جياعٍ إذا تأخرَّت ولادةُ الحكومة.

من ناحيتهِ الرئيس سعد الحريري الذي يرى البعضُ أنَ التكليفَ في جيبِهِ ويرْصدُ البعضُ الأخرُ عكس ذلك فقد أوفدَ غطاس خوري إلى معراب.

من هناك أعلنَ المستشار أن هناكَ تفاهمًا عميقًا بين الحريري ورئيس حزب القوات سمير جعجع آملاً عقدَ لقاءٍ بين رئيسِ الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال.

أما جعجع فقد حَرُصَ على القولِ أنه لم يتَّخِذِ القرارَ بعدُ بشأنِ تسميةِ الرئيس المُكلَّف وبعدما رفضَ تشكيلَ حكومةِ وحدةٍ وطنيّة طالبَ بحكومةِ اختصاصيين قائلاً إنّ القوات لن تشاركَ على أي حال في الحكومةِ العتيدة.

في انتظارِ حكومةٍ كاملةِ الاوصافِ حصلَ لبنان على جرعةِ دعمٍ قطري تحتاجُ إلى ترجماتٍ عمليّة.

فوزير المالية القطري علي شريف العمادي أعلنَ من على منبرِ (منتدى الدوحة) عن وقوفِ بلادِه إلى جانب لبنان البلد الذي يُعتبرُ الاستقرارُ السياسي والاقتصادي فيه مُهمًا لدولِ الخليج.

وإذْ ذكَّرَ بأنّ الدوحة قدَّمتْ مساعداتٍ للعديد من الدول في الشرق الاوسط لفتَ العمادي إلى أنّ لبنان يمرُّ بصعوباتٍ اقتصادية.

 المنار 

الثابتُ السياسيُ الوحيدُ يومَ الاثنين ربما هو أنَّ الاستشاراتِ النيابيةَ الملزمةَ ما زالت في موعدِها، وكل ما عدا ذلكَ يبقى في اطارِ التوقعات. فمَن سيسمي من؟ وما الاَعدادُ التي سينالُها الرئيسُ المكلف ؟

ومع رهابِ الاَعداد، سُجِلَت زيارةٌ استطلاعيةٌ لسمير جعجع من قبل غطاس خوري.

الا اَنَ الثابتَ الاخرَ هوَ انهُ لم يعُد بالامكانِ أن تسمترَ حساباتُ الزعامةِ على حسابِ لَقمةِ عيشِ الفقير،  والحلُ بتشكيلِ حكومةٍ اصلاحيةٍ انقاذية ٍ فيها أوسعُ تمثيلٍ ممكنٍ يقولُ نائبُ الامينِ العامِّ لِحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم مؤكداً اَن ما يُشاعُ عن شكلِ الحكومةِ ومضونِها سابقٌ لاوانه.

والى أن تولدَ الحكومةُ الجديدةُ، تُصِرُ حكومةُ تصريفِ الاعمال على أنَها ميتة، أو على الاقل دخلت في سُباتٍ شَتويٍ عميقٍ ويستمرُ معها النزفُ الاقتصاديُ والتراكمُ اللحظوي للمشاكلِ الاجتماعيةِ في ظلِ الحربِ الناعمةِ التي تُفرَضُ على اللبنانيين. ومعَ استقالةِ الحكومةِ من مَهامِّها، وتركِ المواطنِ مكشوفا للفقر، تبرُزُ مبادراتٌ فرديةٌ ترفَعُ شعارَ التكافلِ الاجتماعي بما تَيَسَرَ من متاريسَ تقيهِ بعضاً من رشَقاتِ العَوَزِ القاتل.

في كيانِ الاحتلال، هل يُفلِتُ رئيسُ وزارءِ العدوِ من التصفيةِ السياسية؟ فمَعَ وصولِ الامورِ الى حائطٍ مسدودٍ في معالجةِ الازمةِ غيرِ المسبوقة، أوساطٌ صِهيونيةٌ تبحثُ عن مخارجَ وتفتَحُ ثغرةً قانونيةً في ملفِ نتنياهو يُتيحُ لهُ عَقدُ تسويةٍ تقضي باغلاقِ ملفاتِ فسادهِ مقابلَ اعتزالهِ السياسة.

في السودان، عمرُ البشير وبعدَ أن عُزِلَ سياسياً، صدرَ حكمٌ بحقهِ على خلفيةِ تُهَمِ فسادِ خلطِ السياسةِ بالقضاءِ ومُهِرَ بتوقيعِ العسكر.

وقضت محكمةٌ في الخُرطوم بإرسالِ الرئيسِ السوداني السابق إلى دارٍ للاصلاحِ الاجتماعي لمدةِ عامين  كونَ المدانِ تَجاوزَ السبعينَ عاما ولا يجوزُ إيداعُهُ السِجنَ بحَسَبِ منطوقِ الحكم..

LBC 

“الرينغ” تعني بالعربية “الحَلبَة.. شباب وصلوا إلى الخندق الغميق وأكملوا سيرهم في اتجاه وسط بيروت، وربما ليسوا من الخندق الغميق، مجهولو الهوية لكنهم معروفو الأوجه، حافظوا على أمانة الترجمة فحوَّلوا “الرينغ” حقيقةً إلى “حلبة” واستخدموا العنف المُفرِط تجاه قوة مكافحة الشغب:

إشعال دواليب ودحرجتها في اتجاه قوة مكافحة الشغب. إلقاء الحجارة على عناصرها والقيام بحركات غير أخلاقية. إلقاء مفرقعات وأسهم نارية من العيار الثقيل. وفي نهاية “الماتش” لم يُسجَّل توقيف أي من مدحرِجي الدواليب أو الذين ألقوا الحجارة أو الذين قاموا بحركات غير أخلاقية أو الذين ألقوا بمفرقعات وأسهم نارية… إنه الإستقواء المجهول المصدَر… أما كيف تمت مواجهته، فمن خلال بيان لقوى الأمن الداخلي جاء فيه: “تتعرّض عناصر مكافحة الشغب لاعتداءات ورمي حجارة ومفرقعات نارية من قبل بعض الاشخاص. ان قوى الأمن تطلب وقف هذه الاعتداءات والا ستضطر لاتخاذ اجراءات اضافية واكثر حزماً”.

اللافت في بيان قوى الأمن الداخلي انه يتحدث عن “أَشخاص” وأنه يطلب منهم وقف الإعتداءات، لكن هؤلاء الأشخاص هُم على الأرض فكيف سيقرأون بيان قوى الأمن الداخلي؟

ولم تكد تهدأ على “الرينغ” حتى اندلعت قرب ساحة النجمة بعدما حاول متظاهرون الدخول الى ساحة النجمة، فتصدت لهم قوة مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب.

في المقابل، ماذا عن “الرينغ” السياسي لإستشارات بعد غد الإثنين؟

حتى إشعار آخر، الإستشارات في موعدها بعدما كانت أُرجئت من الإثنين الماضي. وقبل ثمانٍ وأربعين ساعة على موعد الإستشارات, مشاورات بين بيت الوسط ومعراب حيث أوفد الرئيس الحريري مستشاره الدكتور غطاس خوري للقاء الدكتور جعجع.

اللقاء على هذا المستوى هو الأول منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتحديدًا منذ طالب جعجع في الثاني من أيلول الفائت باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة اختصاصيين. موقف معراب يتباين مع موقف بعبدا حيث الرئاسة تطالب بحكومة تكنوسياسية ومع موقف حارة حريك حيث حزب الله يطالب بحكومة شراكة سياسي.

إنطلاقًا من هذه الزوايا غير المدوَّرة، ماذا يمكن أن يحدث يوم الإستشارات؟ الخيارات أمام الكتل والنواب المنفردين غير واسعة: إما تسمية، وعندها الحريري أو أي إسم آخر، إما عدم تسمية، إما عدم المشاركة في الإستشارات. وعند إنتهائها يُطلِع رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب على حصيلتها. ما هو غير مفاجئ ان تتم تسمية الرئيس سعد الحريري. ما هو مفاجئ ان تتم تسمية غير سعد  الحريري، لكن في الحاليْن: التكليف في اليد لكن التأليف على الشجرة: بعبدا مع حكومة تكنوسياسية… الحريري لا يُشكِّل حكومة تكنوسياسية.

إذًا حتى إشعار، الحريري رئيس مكلَّف، والحريري أيضًا رئيس حكومة تصريف أَعمال، ولكن هل يحتمل البلد هذا الترف وهذه المماحكات؟ وماذا عن ترجمة توصيات مؤتمر الدعم الدولي؟ وماذا سيقول الدبلوماسي الأميركي ديفيد هيل في بيروت الاسبوع الطالع؟.    

 الجديد 

ثلاثونَ عاماً رقّصَ فيها السودانَ على عصا وانتهى المطاف بعمر البشير في السجن ومنه إلى الإصلاحية وثلاثينَ عاماً بَلغ عُمر الفساد وسلطةُ لبنان ترقّصُ الشعبَ على أربع فلا بشائرُ الحِسابِ لاحت بتغيير  ولا جرى استصلاحُ الكرنتينا للحَجْر على فريقٍ سياسيّ أَخَذَ البلادَ رهينةَ الأهواءِ السياسةِ  ويسَوقُها بسرعةِ الضوءِ إلى الانهيار الاقتصادي. وعلى مشارفِ ستينَ يوماً مِن انتفاضةِ الشارع  زيّتت الكُتلُ النيابيةُ محركاتِها استعداداً للإثنينِ العظيم بمفعولٍ رجعيٍ عن ضياعِ خمسةٍ وأربعينَ يوماً في تقليبِ مواجعِ التأليف قبل التكليفأُضيئت فيها أصابعُ الثنائيِّ الشيعيِّ العشْرُ لعودةِ الرئيسِ الضالّ وطُرحت فيها الصيغُ الحكومية متعددةُ التسميةِ مِن تكنوقراط إلى تكنوسياسية وآخرُ استدراجاتِ العروض فُتح على حكومةِ شراكة وجميعُها ينطبق عليها قولٌ مأثور .

شهران بالتمام والكمال ولبنان ينتفضُ في الشارع وأولياءُ أمرِ التكليفِ السياسيّ يضعون الشروطَ والشروطَ المضادّة صعّد الشارعُ الضغط فارتفع ضغطُ السياسيين منهم مَن قاد انتفاضةَ الانسحاب والالتحاقِ بالصفِّ المعارض ومنهم مَن طالب غيرَه بتخفيفِ الشروط وهو يرفُضُ حكومةً خاليةً من الدَّسَمِ السياسيّ ومنَّنَ الحَراكَ بجائزةِ ترضيةٍ بمَقعدَين أو ثلاثة أما الرأسُ المدبّرُ للدولة ففتحَ لنفسِه بابَ اجتهادٍ سَرعانَ ما ردّت فتواهُ دارُ الفتوى دفاعاً عن مقامِ الرئاسة الثانية.

كلُّ ذلك والسلطةُ مصابةٌ بشللٍ دماغي في معالجةِ أزْمةٍ كان منَ الممكن تجنّبُها منذ يومِ الاستقالةِ الأول بالدعوةِ إلى الاستشارات وليتحمّلْ كلُّ فريقٍ مسؤوليةَ خِيارِه. وعَشيةَ يومِ الاستشاراتِ الموعود فتَح بيتُ الوسَط طاقةً باتجاهِ معراب فأوفدَ الحريري الغطّاس لينقِّبَ فيها عن موقِفِ القوات لكنّ القواتِ المستقيلةَ مِن حكومةٍ فاشلة لن تشاركَ في حكومةٍ ساقطةٍ بعاملِ التمسّكِ بسياسيين فيما الحِزبُ ذو الكُتلةِ الوازنةِ يَرفُضُ حكومةَ اللونِ الواحد ويطرحُ حكومةَ شراكةٍ هي الوجهُ الآخرُ لحكومةِ التكنوسياسية خوفاً من المجهول لكنْ ما دامتِ الأكثريةُ باليد والثقةُ في ساحةِ النجمة فباستطاعةِ اليدِ التي مَنحت الحكومةَ الثقةَ أن تحجُبَها وأيُّ حكومةٍ لا تنالُ بالدرجةِ الأولى ثقةَ الناس فهي ساقطةٌ حُكماً في الشارعِ نفسِه الذي رَفض التفاوضَ معَ سلطة” كلها يعني كلها” متورطةٍ بهدرِ المالِ العامّ إلا إذا كان والعياذُ باللهِ أمرُ التنسيقِ بينَ حركةِ أمل وحزبِ الله لضبطِ الشارع وعدمِ تَكرارِ الاعتداءات قد فَكَّ الارتباطَ بالتهدئةِ خصوصاً أنّ معركةَ الخندق التي تكرّرت عند الرينغ باتجاهِ وسَطِ بيروت معَ الجيشِ اللبنانيِّ والقُوى الأمنية جاءت بعد ساعاتٍ مِن إعلانِ السيد حسن نصرالله التنسيقَ لضبطِ المناصرينَ في الشارع. لكنّ بعضَ اللينِ الذي أبدته القُوى الأمنيةُ معَ شغبِ الرينغ سرعانَ ما تحوّلَ الى قمعٍ لمتظاهرينَ سلميين عند الخطِ الأزرقِ لمجلسِ النواب. 

 OTV 

أنظار اللبنانيين نحو بعبدا الإثنين، وأسئلتهم يمكن اختصارها بالآتي:

أولاً: هل تبقى الاستشارات النيابية الملزمة في موعدها، أم أن التأجيل ممكن من جديد تسهيلاً لبلورة تفاهم ما؟ حتى اللحظة، لا تعديل في الموعد، لكنَّ القرار في هذا الشأن يبقى ملك رئيس الجمهورية من دون سواه، بناء على صلاحياته الدستورية، وانطلاقاً من قراءته للوقائع السياسية، وتقديره لما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين، بإعادة إطلاق المؤسسات السياسية، لمواجهة الظرف الخطير الذي يمرُّ به الوطن، ولاسيما على المستويين الاقتصادي والمالي.

ثانياً: في حال أبقيت الاستشارات في موعدها، هل تنتج رئيساً مكلفاً، يتمتع بدعم نيابي مناسب عددياً، وملائم ميثاقياً؟ الجواب ينتظر الإثنين، ريثما تكون مواقف الكتل قد تبلورت، خصوصاً أن معظمها كان اتخذ عشية الموعد السابق للاستشارات مواقف بات تعديلها يحتاج إلى تبرير مقنع، وهو ما بدا واضحاً اليوم في تصريح رئيس حزب القوات اللبنانية بعد استقباله موفداً من قبل الرئيس سعد الحريري.

ثالثاً: كيف سيكون رد فعل الناس في حال أعيد تكليف الحريري؟ هل يقبلون؟ هل يرفضون ويتحركون؟ أم ينقسمون بين مؤيد ومعترض؟ هنا أيضاً لا جواب قبل الإثني، علماً أن الساعات الأخيرة سجلت وتيرة مرتفعة من التحركات الشعبية، التي شابت أكثرها أعمال شغب، يرى كثيرون من اللبنانيين أنها تؤذي صورة الحركة المطلبية الصادقة، أكثر مما تفيد في تحقيق المطالب.

في كل الأحوال، فلننتظر الإثنين، ولنترقب الساعات المقبلة، لرصد تحركات الشارع، ومتابعة الحركة السياسية، مع الاشارة إلى ان الوزير جبران باسيل الذي كان أعلن موقف التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي من رفض المشاركة في حكومة تحمل في تكوينها بذور الفشل، انتقل اليوم إلى قطر، حيث شارك في منتدى الدوحة، معلناً من هناك الترحيب بكل طرح يحقق المصلحة الوطنية، في مقابل رفض أي وصفة خارجية لا تلائم لبنان ولا المجتمع اللبناني.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *