مقدمات نشرات الأخبار المسائية الأحد 10-11-2019

Views: 243

المنار

ما أنبلَه وأطهرَه من حشدٍ يأتونَ غداً في ذكراهُم من كلِّ طرقِ السماء، راغبُهم وعباسُهم والرضوانُ بجيشٍ من قدِّيسين، لم يَتركوا ساحةَ عزٍّ اِلا ونَزلُوها ، وزَرعوا فيها أوتاداً وخياماً من نصر.

فأنتُم أيُها الشهداءُ من سيَّجتُم مِساحةَ الحريةِ لكلِّ ناشِدِ إصلاحٍ أو متظاهرٍ يدعو لمكافحةِ فساد.

ومن على منصتِكم يُطلُّ مَن وَعَدَ أنه لن يسمحَ للعابثينَ والمفسدينَ باسقاطِ وطنٍ بذلتُم من أجلِهِ الارواح، يُطلُّ الامينُ على الدماءِ سماحةُ السيد حسن نصرالله ليضعَ النقاطَ على حروفِ أزمةٍ بل فتنةٍ يختلطُ فيها الحقُّ بالباطلِ بينَ مُخلِصٍ صادقٍ يَنشُدُ الاصلاحَ ومتآمرٍ لا يُعدَمُ وسيلةً الا استخدمَها لأخذِ البلدِ الى حافةِ الهاوية.

الصادقونَ الذين قال فيهم رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة  محمد رعد اِننا نتمَاهَى معهم في نهوضِهم ونُزولهِم إلى الشارعِ، وَرفع شعارَ التصدي للفاسد والمفدسين.

اما من يستغلُّ ويضغطُ من خلالِ أسعارِ العملةِ لتحقيقِ مآربَ سياسية ، هؤلاءِ دعاهم عضوُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله  للخروجِ من هذه اللعبة، لأنها مكشوفة، داعياً المصرفَ المركزيَ والحكومةَ المستقيلةَ للعملِ على معالجةِ التفلتِ في أسعارِ الصرفِ وغلاءِ الاسعار.

غلاءُ اسعارٍ وانهيارٌ لا يكترثُ له الاميركيُ فكلُّ ما يعنيهِ من الازمةِ سواءٌ في لبنانَ او العراقِ هو محاربةُ النفوذِ الايراني بحسبِ ما قالَ وزيرُ الخارجيةِ الاميركيُ مايك بومبيو من المانيا في الذكرى الثلاثينَ لسقوطِ جدار برلين.

اما في جدارِ التكليفِ والتأليفِ الحكومي تقولُ مصادرُ مطلعةٌ للمنار: اِنه على الرغمِ من المشاوراتِ المكثفةِ والجهودِ التي تبذل ، الا انه الى الانَ لم نلمس خرقاً معتداً به.

لكنْ لا بدَّ من خرقٍ ايجابيٍ يعيدُ ثقةَ المواطنِ بالدولة ، ويخففُ من حالةِ الذعرِ والهلعِ التي يعيشُها اللبنانيون.

ومع هذا الجمودِ على اليابسة ، هل تأتي طلائعُ الفرجِ من بحرِنا من نفطِنا على شاكلةِ ما أعلنتهُ ايرانُ من خرقٍ نفطي هائل. الرئيسُ الشيخ حسن روحاني أعلنَ عن اكتشافِ حقلٍ نفطيٍ سيزيدُ الاحتياطاتِ المثبتةَ حتى اليومِ بمقدارِ الثلث، ويبلغُ  53 مليارَ برميل. فالغيثُ الربانيُ قد يأتي من السماءِ أو من تحتِ الارضِ برغمِ انوفِ الطغاة.

 

 LBC  

وفي اليوم الخامس والعشرين، كلُّ السلطات في عطلة وتعطيل إلا سلطة الشارع الذي تميَّز في الأحد الرابع على بدء الحِراك، بالظواهر والمؤشرات التالية:

الإتساع الجغرافي للحراك.

الطابع التنظيمي سواء على مستوى الأنشطة أو على مستوى الشِعارات.

التوسُّع في انتقاء الأهداف بعناية لافتة.

الطابع السلمي للحراك بحيث لم تُسجّل أي حوادث تُذكَر.

فعلى مستوى الإتساع، يُلاحَظ ألا تعب لدى الحِراك بل إن الساحات تزداد يوميًا.

على مستوى التنظيم، يُلاحَظ أنّ الحلقات الحوارية باتت تظهر في أكثر من ساحة.

على مستوى الطابع السلمي لم تُسجّل أي حوادث تُذكَر.

على مستوى الأهداف الحِراك يختار أهدافًا مدروسة وغير عشوائية: من الزيتونة باي إلى منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الرابية، مثلما اختار “الإيدن باي” منذ يومين، ومثلما اختار مؤسسة كهرباء لبنان ومثلما سيختار ساحة النجمة بعد غد الثلاثاء حيث البرلمان على موعد مع العفو العام، الأكثر إثارة للجدل والخلافات.

وفي مقابل دينامية الحِراك، تراوح السلطة السياسية بين حراك داخل الجدران وتبادل رسائل فوق السطوح، فعند الإقتراب من أي توافق، يسود الصمت، وعند الخلافات تضج مواقع التواصل الإجتماعي لدى المختلفين بشتى أصناف الحملات وفتح الدفاتر القديمة، وحين تستعر الحملات يجري التوصل إلى هدنة، غالبًا ما تكون هشة لأنها ليست مبنية على أسس صلبة.

في هذا السياق، أين أصبح موضوع التكليف والتأليف؟ ما هو شبه ثابت أنّ الرئيس المستقيل سعد الحريري ما زال متقدّمًا على غيره في موضوع التكليف، وإذا كان هذا التكليف سيكون مُلحَقًا بشروط حزب الله، وإذا قبِل بها، فبماذا سيجيب المجتمع الدولي، وتحديدًا واشنطن حيال هذه الخطوة التي ستعتبرها تحديًا لها؟

في المقابل، هل بإمكانه أن يُشكِّل حكومةً لا يرضى عنها حزب الله؟ هنا أيضًا مشكلة… إذا التكليف والتأليف مازال في العناية الفائقة، أما في خارج غرفة العمليات السياسية فحِراكٌ يرتفع سقف شروطه ومطالبه يومًا بعد يوم، فبالتأكيد ما كان يقبل به في 17 تشرين الأول، لم يعد يقبل به في العاشر من تشرين الثاني، فهذا الحراك تخطى مطبات كثيرة وتجاوز قطوعات واستهدافات.

ولكن ما يضغط على الجميع هو الوضع النقدي والمالي الذي يزداد صعوبةً يومًا بعد يوم، مع كل انعكاساته على كل القطاعات، على الرغم من التطمينات التي يعطيها المعنيون، وفي هذا السياق الأَنظار موجَّهة إلى المؤتمر الصحافي الذي سيعقده حاكم مصرف لبنان غدًا، بعد الضوء الأخضر الذي حصل عليه من اجتماع قصر بعبدا أمس.. 

 

 OTV 

الأسبوع الطالع هو أسبوُع الحسم.

من الُمبكر التوُصل إلى استنتاج من هذا النوع، ولو أّن غالبيَة اللبنانيين تتمنى حسَم التوجهات على مختلف المستويات اليوم قبل الغد…

شعبياً، التحركات مستمرة، مع تسجيِل إيجابيٍة أساسية َتكمن في التحُول النوعي الذي شهدته الاحتجاجات، بعد التخلي عن قطع الطرق، والتخفيف من موجة الشتائم، لمصلحِة تسليط الضوء على المكامن الأساسية للفساد…

اقتصادياً ومالياً، وفي انتظار وصول موَفد الرئيس ايمانويل ماكرون الثلاثاء، مؤتمٌر صحافي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الثانيَة عْشرَة والنصف من بعد ظهر الغد، يأتي بعد يومين من لقاء بعبدا الذي رَسم خارطَة طريٍق لمواجهة الأزمة المستجدة…

تشريعياً، الأنظاُر نحو جلسة الثلاثاء، علماً أن أسئلًة كثيرة َيطرحها البعض حوَلها في الشكل والمضمون. فِمن حيث الشكل، أكّد نادي قضاة لبنان أن “إعمالاً لأحكام المادة ٣٢ من الدستور، فإنّ من الُمحظّر على مجلس النواب أن يقوَم في جلسِته المنعقدة يوم الثلاثاء المقبل، وهو لا يزاُل في عقده العادي، بأِي عمٍل قبل البحث في الموازنة والتصويت عليها”. أما في المضمون، فاعتراضاٌت من أكثر من طرف، علماً أن معلومات الـ OTV تشير إلى موقٍف مرتقب من تكتل لبنان القوي في الساعات المقبلة، َيتوقع أن يعرَب عن الإصرار على إقرار القوانين المرتبطة بمكافحة الفساد ورفع السرية والحصانة واستعادة الأموال المنهوبة، في مقابِل رفض قانون العفو بالصيغة المطروحة…

حكومياً، مصادُر تيار المستقبل تتحدث عن قراٍر قريب للرئيس سعد الحريري من توّليه رئاسة الحكومة، في وقٍت يترّقب اللبنانيون الكلمة التي

يلقيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثانية والنصف من بعد ظهر الغد في يوم الشهيد…

وفي انتظار الحسم المرغوب اقتصادياً ومالياً وفي السياسة، حسٌم منشود على مستوى الحرية: الزميلة ريما حمدان بَكت اليوم. لكّنها لم َتبِك إلا على وطٍن منهوٍب لا مكسور، ُيصر البعض فيه على مساواة الجّلاد بالضحية، فيما كل المطلوب تضاُفر جهود جميع الُمخلصين من أجل استعادة الاموال وتكريس هيبة الدولة وِحفظ كرامة الوطن والمواطنين، كل المواطنبين..

 

الجديد 

ضَرَبَ الأحد الرابع في أرضٍ ثائرة وعَلمّت دَعساتُه على خدِّ السلطة، لكنها لم تُوقظْها فالمتظاهرون في الشهر الأول من الثورة لم يَعدَموا وسيلةً إلا وخاضوها مَشَوا في اليابسة اللبنانية وعلى سطح الماء عمالاً وشعراء وفلاحين طَلَبة خَرجوا من صفوفهم لنيلِ شهادةٍ وطنية استَملكَ المواطنون أرضَ الزيتونة وجعلوا مطاعمَها بِساطاً على الأرض مراكبُ الصيادين رَفعت أشرعتَها للتصويت على حَراكٍ بحري مطار القليعات أَقلعَ بطائرةٍ من ورق تذكيراً بوجودِ مِلاحةٍ جوية على أرض الشمال تُسمّى مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض كلُ هؤلاء وقبلَهم خمسةٌ وعشرون يوماً من أيامِ الثورة والغضب ولم يتحرّكِ الساكنون على رؤوسِ العباد وأقصى ما ارتَكبته رئاسةُ الجمهورية أنها لَعِبت في الأوراق النقدية فجهّزت وزيرين من عِيار جريصاتي وبطيش ووضعتْهما في مواجهةِ حاكم مصرف لبنان والمصارف وأَزاحَ الرئيس ميشال عون عن ظهره حُمولةً مالية، وكلّف بها مجموعةَ النقد المحلي ليتفرّغَ في الأسبوع المقبل لمعركةِ إنقاذ جبران لكنّ طريقَك مسدود والحكومة نائمة في قصرٍ مرصود يا ولدي والمعلومات لغاية الساعة تؤكدُ فشلَ المساعي مع الرئيس المستقيل وخِلاّنِه بحيث يَشترط الحريري حكومةً خاليةً من السياسيين والوجوه الكالحة المنبوذة من قِبل الناس ويستعينُ الحريري بقُدرةِ الشارع على قلبِ أيِ تشكيلةٍ تُعيدُ إنتاجَ السلطة عبْرَ مسحوقٍ لا يزيل الأوساخ وهذه فرصةُ الشعب والذين توجّه إليهم الرئيس حسين الحسيني اليوم بنداءٍ في الساحات والمنازل قائلاً:

لا تنتظروا ممّن أَسرفَ كلَّ الإسراف في إفقارِكم، ممّن لم يَعرِف حدّاً في إذلالكم، ممّن لا عيشَ له إلاّ بإكراهكم، وتَفرِقةِ صفوفكم، وبثِّ العَداء في نفوسكم، لا تنتظروا سوى الشرّ. لكنَ إصرارَ الرئيس غيرِ المكلف على حكومةِ الخبراء واستبعادِ الأحزاب اصَطدمَ بأولِ كتلةٍ رعدية هَبّت من صوبِ حزبِ الله وقال النائب محمد رعد: لا تُلوى ذِراعُنا، ولا يُحيِّدُنا عن تحقيقِ أهدافِ الشهداء لا شُغلٌ ولا اهتمامٌ جُزئي ولا معاركُ مفتعلة يَفرِضُها الآخرون بين الحين والآخر ونبّه إلى أنّ المسارَ الذي تَسلُكه طريقُ مكافحةِ الفساد ينبغي ألاّ يأخُذَنا إلى ما لا يُمسِك به العدو ليبتزّنا بأمننا واستقرارِنا وليُغيِّر المعادلات وأبعدُ من الإصرار على التمثيل يتوجّه حزبُ الله إلى أولى معاركه المَيدانية في محاربة الفساد ويُنفّذ النائب حسن فضل الله عمليةً انغماسية نيابية تساعدُ في حالِ نجاحها على تطبيقِ وعدِه بمكافحة الفاسدين وهو قال اليوم إنّ مطلبَنا من الهيئة العامة إقرارُ رفعِ الحَصانات، ودفعُ القضاء المختص نحوَ محاكمةِ الوزراء الذين تَحومُ حولَهم شُبهاتٌ واتهامات لاسيما أنّ القضاء يتذرّعُ بمعجزةِ المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء الذي ما زال معطّلاً ولأننا في وضعٍ استثنائي، فقد سألَ فضل الله:

لماذا لا يتِمُ تجميدُ أملاكِ وحساباتِ الذين مرّوا على السلطة، وكلُ شخصٍ عَمِلَ في الدولة اللبنانية ولديه ثرواتٌ الآن، يتِمُ الحجزُ على أموالِه المنقولة وغيرِ المنقولة، ونُراسِلُ الدولَ الخارجية بضرورةِ الحجز غير أنّ فضل الله قد يصبحُ شهيداً في هذه العملية ما لم تتِمَّ مؤازرتُه من قِبل حزبِه أولاً وبالسلاح الثقيل، ومن نوابٍ حلفاء كنوابِ الرئيس نبيه بري أو من خارج الدائرة الحليفة كنوابِ القوات والكتائب الذين حَملوا رايةَ مكافحةِ الفساد في التصاريح والمواقف لكنَ ملامحَ الجلسة التشريعية لا تبدو عليها علاماتُ الجِدية في الطروح التي لم تَرْقَ إلى مستوى مطالباتِ الشعب فالجلسة لم تتضمّن مشروعاً لاستعادةِ الأموال المنهوبة ولا تجميدِ حساباتِ المسؤولين ورفعِ السرية المصرفية واذا ما صدقت الجلسة على اقتراحات ومشاريع تهز بنيان الدولة الفاسد فإن مجلس النواب سيدخل شريكا في عملية فساد تشريعية تمكنت من خداع الشعب وتمرير السم في العسل النيابي وعندها فإن المجلس برمته سيطلب من الشعب العفو العام.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *