مقدمات نشرات الأخبار المسائية الأحد 15-12-2019

Views: 337

 NBN 

في الساعات الفاصلة عن موعد الاستشارات النيابية يوم غدٍ الاثنين تتكثفُ الاتصالات والمشاورات بين القوى النيابية لبلورةِ مواقفِها بعد ضرب اخماسٍ بأسداس وإجراء عملياتٍ سياسية وحسابية على الورقة والقلم للحصول على رسمٍ تشبيهي لحصيلة الاستشارات.

لكن حصيلة ليل الفوضى والشغب أمس تركت تداعياتها على مشهد الحراك الشعبي باعتبار ما جرى لم يكن عفوي او ابن لحظته بل كان مخطط له عن سابق تصور وتصميم لبث الفوضى التخريب واثارة الفتنة بين اللبنانيين.

تلك المجموعات المندسة التي جاء بعضها من خارج العاصمة، كشفت عن وجهها البشع والفتنوي وفضحت استثمارها في وجع الناس ، ومارست العنف بنفس قدر همجية عملياتها في تكسير الممتلكات العامة والخاصة والإعتداء على شرطة مجلس النواب وقوى الأمن والجيش المولجة حفظة الأمن .

دخول العناصر المندسة على الخط أمر أكدته الوزيرة التي نبهت  المتظاهرين من وجود جهات تحاول استغلال احتجاجاتهم المحقة ، وطلبت من قيادة قوى الأمن الداخلي إجراء تحقيق حول ما حصل .

وفي ما يبدو انه يندرج في اطار أهداف المجموعات المندسة نفسها ، جاء الإعتداء الذي استهدف فجر اليوم مكتبا للتيار الوطني الحر في عكار ، وقد سأل التيار عن هدف هذا الإعتداء والبلاد مقبلة على استشارات نيابية يأمل اللبنانيون  في أن تؤدي إلى تكليف رئيس حكومة جديد؟

وفي السياق نفسه تعرض مكتب لتيار المستقبل في عكار أبضا لإعتداء .

المنار

هدوءُ وسَط بيروت ، لم يُلحظ وجودٌ لرماةِ الحجارةِ والشتائمِ بكلِّ ما اُوتيت ألسنتُهم من كلامٍ بذي، لم تُعرف الجهةُ التي انسحبت اليها مجموعاتٌ عنفيةٌ هبطت وسَطَ العاصمةِ وحوَّلتها الى ساحةِ معركة. فهل عادَ هؤلاءِ الى قواعدِهم ، أم أنهم ما زالوا يتربصون وينتظرون الايعازَ بدورٍ آخرَ مشبوه ، أم أنَ عَقْدَ استئجارِهم كانَ لليلةٍ واحدةٍ فقط؟ حصلَ ما حصلَ بخسائرَ موضعيةٍ يمكنُ تعويضُها، لكنَ الخشيةَ من مخططٍ يرتدُ مزيداً من التأزمِ والتدهورِ على البلدِ ككلٍّ في حال قرر البعضِ قطعَ الطرقاتِ على الاستشاراتِ الملزمةِ غدا. فالبلدُ لم يعد يَحتمل  حواراتٍ ساخنةً في الشارع، فتقطيعُ الطرقاتِ لا شكَ أنه سيُبعدُ طرقَ الحلولِ التي يتلمَّسُها اللبنانيون في هذا النفقِ المظلمِ.

فالفرصةُ ما زالت متاحة ، لكنْ حذارِ من الاصغاءِ للاميركي يقولُ حزبُ الله، وحذارِ من جهاتٍ تدعو للانتقالِ الى مرحلةِ العنفِ عبرَ قطعِ الطرقاتِ والتخريبِ والاستفزازات، وحذارِ من جهاتٍ تعملُ للتعطيلِ كلما لاحت في الافقِ بوادرُ لمعالجةِ الوضع . وضعٌ وصفَه وزيرُ خارجيةِ فرنسا بالحرِجِ داعياً المسؤولين السياسيين الى التحرك. فهل البعضُ ممن يَصُمُّ آذانَه عن النصائحِ الوطنيةِ يمكنُ أن يُطرَبَ للنصيحةِ الفرنسية. فمغنيةُ الحيِّ لا تُطربُ ربما.

اذن، اختُتمَ الاسبوعُ على توترٍ في الشارع، والانظارُ تتجهُ الى قصر بعبدا ، والطرقاتِ المؤديةِ اليه الاسبوعَ الطالع. الاستشاراتُ النيابيةُ الملزمةُ ما زالت في موعدِها والضابيةُ تَلُفُّها، والى أن تَحصُلَ تقولُ مصادرُ بيتِ الوسط اِنَ مواصفاتِ رئيسِ الحكومةِ المكلفِ الحريري للحكومةِ الجديدةِ لن تتبدلَ او تتغيرَ بانشاءِ حكومةٍ من الاختصاصيينَ والاختصاصيات، واِنَ كتلةَ المستقبل ستؤكدُ على هذا التوجهِ في الاستشاراتِ المقررةِ غدا..

 LBC 

ما الذي حصل ليل أمس في بيروت, وما الذي جعل الدولة تستخدم القوة غير المبررة في اتجاه المتظاهرين؟

من حضّر للفعل ومن درس ردة الفعل عليه؟ وهل من حاول نقل الرسائل السياسية عبر الشارع؟

اذا كان ما يحكى عن تغلغل مندسين من اكثر من منطقة الى ساحات الثورة أمس صحيحًا, فلماذا تحولت القوى الامنية هناك فجأة من حامٍ لحق المواطنين الدستوري بالتظاهر, الى قامع لهذا الحق بدل أن تقمع مثيري الشغب انفسهم؟

ما حصل في بيروت أمس, لن يمر مرور الكرام, فالدولة بلسان وزيرة الداخلية فتحت تحقيقًا في الاحداث, وكل الاجهزة الامنية باتت على علم ليس فقط بأسماء مثيري الشغب ممن اندسوا بين المتظاهرين, انما اصبحت على علم بمن قرر استخدام  القوة المفرطة, ولماذا ولاي هدف, لا سيما ان العالم كله يراقب آداء هذه القوى, وقد ارسل اليها اشارات مباشرة وغير مباشرة بوقف المساعدات عنها وعلى المستويات كافة, ما استدعى توجيه الامن رسائل مباشرة ومطمئنة الى المتظاهرين من خلال زيارة اللواء عثمان لوسط العاصمة وعبرهم الى الدول المعنية من قلب ساحات الثورة.

هذه الساحات بدت هادئة اليوم, في انتظار الاستشارات النيابية الملزمة غدا لتكليف رئيس للحكومة, وهذه الاستشارات حتى الساعة تبدو حاصلة كما يبدو ان الرئيس سعد الحريري سيخرج منها رئيسًا مكلفًا, اذ تشير آخر البوانتجات الى نيله ما يتراوح بين 68 الى سبعين أو واحد وسبعين صوتا, الا اذا كرّت سُبحة المفاجآت غدا, واولها مفاجأة الاسم الذي قد تعلنه كتلة المستقبل لترؤس الحكومة مع ما سيترتب بعدها من ارتدادات على سائر الكتل النيابية والنواب المستقلين.

وفي انتظار تبلور نتائج استشارات الغد, واعلان اسم الرئيس المكلف, يبدأ بعدها مشوار التأليف, انطلاقا من تحديد هوية الحكومة بالتوافق بين الرئيسين عون والحريري, وصولا الى توزيع حقائب الحكومة.

في شق هوية الحكومة, لم يُحدِث اجتماعُ الرئيسين عون والحريري والذي عقد بعيدا عن الاعلام بحسب معلومات الـ LBCI ايَّ خرقٍ على مستوى التوافق على شكل الحكومة, فالرئيس عون مصرّ على حكومة تكنوسياسية, وهو ما اعلنه كذلك الثنائي الشيعي, في وقت يتمسك الرئيس الحريري بحكومة اختصاصيين او تكنوقراط.

نقطة الاختلاف هذه, ستجعل مسار التأليف بعد التكليف, صعبا وطويلا, فهل تمرّ الاستشارات الملزمة غدا, ام يحصل ما ليس في الحسبان, سواء على مستوى ميثاقية التكليف, ما يعني بشكل ابسط عدد الاصوات التي سيحصل عليها الرئيس المكلف والتي ستؤهله لترؤس الحكومة, او على مستوى اي مفاجأة قد توتر الارض؟

هذا كله يحصل تزامنا مع مواقف دولية دقيقة, كشف عنها  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان, قبل ايام من وصول المبعوث الاميركي الخاص الى لبنان ديفيد هيل, وسط معلومات عن انه يحمل شروطًا أميركية للخروج من الازمة الحالية, سيستعرضها امام الرؤساء الثلاثة..    

الجديد 

كلُ الطرق تؤدّي إلى بعبدا غداً لاستشاراتٍ ستُكلّف الرئيس سعد الحريري تأليفَ الحكومة بعدما سَقطَ ثلاثةُ مرشحين بالتدافعِ على هذه الطريق وقد بدأتْ من الليلة اجتماعاتُ الكتلِ النيابية لتحديدِ المواقف والتي صارت ظاهرةً بيانياً وإذا لم يطرأْ أيُ مستجَدّ فإنّ الحريري رئيساً لحكومةٍ مسيلّةٍ للدموعِ السياسية، يتخلّلها رصاصٌ حزبيٌ مطّاط وبِضعُ هِراوات.. حكومةٍ تَنجحُ في عبورِ استحقاقِ التكليف وتترنّحُ في مرحلةِ التأليف لتَدخُلَ في زمنِ الغيبوبة وعلى ما تحدَّدَ حتى الساعة من مواقف، فإنّ عَصَبَ التأييد سيتأمّنُ من خلالِ كتلةِ المستقبل والاشتراكي وأمل والقوات والمردة والتكتل الوطني وكتلة ميقاتي فيما أبرزُ اللاءات ستكونُ من حزبِ الله والتيارِ الوطني والكتائب وبعضِ المستقلين.. معَ إعطاءِ كتلة الأرمن مِساحةَ حرية وربما تُسجَّلُ خروقٌ معدودة من التيار الوطني نفسِه.

وفي الطريقِ إلى الاستشارات، فإنّ أيَ دعوةٍ من الثوار لم تُطلَقْ بعد لمواكبةِ هذا الاستحقاق أو تقطيعِ أوصالِ الوصولِ إليه في وقتٍ سُجّلت زيارةٌ لافتة لجهازِ الأمن الداخلي حيث تفقّد اللواء عماد عثمان ساحات وسَط بيروت، رافضاً السؤال عن تزامنِ جولتِه بعد ستين يوماً من الحَراك معَ الاستعدادِ لاستشاراتِ الغد والتي ستؤمِّنُ طريقَ عودةِ الحريري إلى السرايا الحكومية. وقال عثمان: أنا محسوبٌ على الدولة وأتصرّفُ لخدمةِ كلِ لبنان لا لجهةٍ معينة، ونقطة على السطر. وَضعَ اللواء نُقطةً على سطرٍ سياسي لكنّه أبقى كلاماً بين السطور عندما سُئِل عن شرطةِ مجلس النواب وتعدّيها الدائم على المتظاهرين..

وآخِرُ المعارك سَجّلتها ليلةُ السبت الدامي ووقائعُ هذا الليل تابعته وزيرةُ الداخلية ريا الحسن بقلقٍ وحزنٍ وذهول وهي اعتَرفت بدخولِ عناصرَ مندسّة طالبةً من قيادةِ قُوى الأمنِ الداخلي إجراءَ تحقيقٍ سريعٍ وشفّاف لتحديدِ المسؤولين عمّا جرى والمسؤوليات ليُبنى على الشيء مقتضاه ودعتِ المتظاهرين إلى التنبُّهِ من وجودِ جهاتٍ تحاولُ استغلالَ احتجاجاتِهم المُحقّة أو التصدي لها بهدفِ الوصول إلى صِدامٍ بينَهم وبين القوى الأمنية من أجل أهدافٍ سياسية والبيانُ الحسَن كان يَستلزِمُ شفافيةً أحسنَ منها لاسيما بجرأةِ الإقدام ولو مرةً واحدة على تسميةِ المندسّين بأسماءِ مرجعياتِهم السياسية وتحديدِ كلِ مندسٍ بالاسمِ الثلاثي بعدما ظَهروا علناً على شاشاتِ التلفزة.. وبعضُهم عادَ ليُكرِّرَ الشعاراتِ الطائفية.

والوجوهُ الواضحة تقول إنّ مَن ابتدأ استفزازَ الناس بإطلاقِ هُتافاتٍ مذهبية كانوا مناصرين لأمل ولمّا كانت لجانُ التنسيق اكثرَ وضوحاً بين أمل وحزب الله فإنّ الطرفين تشاركا المسؤولية وإذا كانت هذه المجموعات خارجةً عن سيطرةِ الطرفين فإنّ أياً من بياناتِ النفي والتبرؤ من هذه الافعال لم تَصدُرْ لا عن حزب ولا عن حركة أما المندسون من خارجِ الوسط فقد جاؤوا محمّلينَ بشعائرِ الدعم للمستقبل والرئيس سعد الحريري. وكان للأجهزةِ الامنية أن تُوقِفَ وتعتقلَ كلَ مَن تَثبُتُ إدانتُه بالصورةِ المشهودة كما تجرّأت على توقيفِ المدعو ربيع الزين.. الذي ما إنْ توارى خلفَ القضبان حتى هدأتِ الساحات من توتراتِها والتوقيفُ يَسري أيضاً على نائبٍ من المستقبل ضُبِطَ بالجرمِ المشهود وظَلَّ بعيداً عن المحاسبة فالشيخ هادي حبيش جَمعَ اليوم حولَه نواباً لتمتينِ الحَصانة.. وقَدّمَ دفوعاً شكلية انقلب فيها على الواقع.. وإذا كان القضاءُ لم يَوقِفْ حبيش بسببِ تعدّيه على القاضية غادة عون، فكان يجبُ أن يَفعلَ ويُقْدِمَ على توقيفِه بجُرمِ انتحالِ صفة “النائب الذكي”. 

OTV 

على وقع ما سيحصل الليلة في الساحات والتظاهرات يتحدد بالنسبة للبعض مصير الاستشارات او بالاحرى نتائج هذه الاستشارات التي لم يتغير موعدها حتى الساعة . وكان مفاجئا حضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان بين المتظاهرين مساء اليوم بعد سبت عاصف بين مكافحة الشغب والحراك من ساحة النجمة الى جسر شارل حلو وبينهما بيت الكتائب المركزي في الصيفي .

موقف لافت لحزب الله عبّر عنه النائب محمد رعد الذي اعلن ان الحزب لم يعد يعنيه اسم الشخصية التي ستكلّف تشكيل الحكومة وكان النائب حسن فضل الله سبقه بالقول ان ان اي حكومة لا تضم الجميع ستفشل في وقت كان وزير الخارجية جبران باسيل اعلن من الدوحة ان التيار يرفض المشاركة في حكومة تمدد للفشل يترأسها سعد الحريري . وفي وقت سمت كتلة سليمان فرنجية سعد الحريري بانتظار موقف جنبلاط وكتلته غدا والقوات اللبنانية الملتزمة معايير حددتها مسبقا واعلنت عنها سقفا لا يمكن النزول دونه بالمبدأ، وهو حكومة اختصاصيين بحت , فان حزب الله والتيار الوطني الحر واللقاء التشاوري لا يتجهون الى تسمية الحريري غدا استنادا وانطباقا على مواقفهم المعلنة والمعروفة وهو ما تطرق الى جانب منه الرئيس سعد الحريري خلال زيارته الى بعبدا في الساعات الاربع والعشرين الماضية .

المراجعة التي اجراها التيار الوطني الحر في الاسابيع التي تلت الحراك افضت الى الخلاصات الاتية :

– ان اعادة انتاج الحكومة بالنهج نفسه وعدة الشغل عينها يعني اعادة انتاج الخيبة والقضاء على امل اللبنانيين باصلاح حقيقي يمنّون النفس به منذ عقود وعهود .

– ان المشكلة ليست مع شخص الرئيس سعد الحريري – والجميع يعرف ذلك – بل مع نهج في الحكم واداء وممارسة دفع لبنان واللبنانيون بسببها اثمانا كبيرة واوصلت منذ 3 عقود الى تراكم دين وتفاقم عجز وخطر افلاس وقعر هاوية بسبب سياسات وممارسات حولت الاقتصاد الى سوق ريعي للمضاربات المالية والعقارية والانتفاعية .

– ان التحديات غير المسبوقة والاخطار المرتسمة امام مستقبل لبنان واجياله تدفع بمن رفض التمديد للوصاية والشراكة المبتورة والميثاقية المنحورة الى ان يتصدى اليوم لاعادة استيلاد الفشل في العمل الحكومي واستلاب ارادة اللبنانيين في قيام وطن على صورة تضحياتهم وعذاباتهم واحلامهم .

في هذا السياق تؤكد اوساط سياسية معنية للotv ان موقف التيار الوطني الحر من الموضوع الحكومي ليس للمناورة – وهو لم يعتد المناورة في مفترقات ومحطات مفصلية في حياة الوطن – الا ان ذلك لا يعني ان التيار سيستنكف عن المشاركة غدا في الاستشارات النيابية بل على العكس سيشارك بجدية وايجابية وفقا لنصوص الدستور.

وشددت الاوساط للotv على انه في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة يؤكد التيار الوطني الحر تمسكه بالتفاهمات الوطنية الكبرى والخيارات السياسية الاساسية التي اتخذها عن اقتناع وتبصر ووعي لما تمثله من عناصر امان وعوامل اطمئنان للوطن وشعبه , الا انه يرى – وايضا بكل اقتناع – ان التطبيق والممارسة والترجمة بحاجة – من الان فصاعدا – الى مراجعة لحماية هذه الخيارات وصون الثوابت والاسس التي نتمسك بها لئلا تزعزعها الارياح الحاصلة على الجميع وتذهب بها الارباح المحصلة للبعض .

اليوم تظاهرات وغدا استشارات وبين اليوم والغد ساعات وتطورات قد تٌبقي وقد لا تذر .

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *