مقدمات نشرات الأخبار المسائية 25-10-2019

Views: 257

ال بي سي

شَهَر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “لاءاته الثلاث”: لا نقبل بإسقاط العهد، لا نؤيد إستقالة الحكومة، لا نقبل بانتخابات نيابية مبكرة، في هذا الظرف”…

التدقيق في اللاءات يُظهر تباينًا بينها : لا نقبل غير لا نؤيد… لا نقبل فيها معنى “الفيتو” … لا نؤيد، خالية من الفيتو، فهل ترك السيد نصرالله الباب مفتوحًا، ولو على نطاق ضيِّق للتعديل او لتغيير الحكومة؟

لا جواب حتى الساعة، فلاءات السيِّد جاءت  بعد أربع وعشرين ساعة على دعوة رئيس الجمهورية إلى “ضرورة  إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي, وبعد ترحيب رئيس الحكومة بهذه الدعوة.

ولكن بعد لاءات السيد نصرالله، كيف سيكون الموقف في بعبدا وفي بيت الوسط؟ الصمت سيِّدُ الموقف، وكل ما فعله الرئيس الحريري هو أنه توجَّه إلى قصر بعبدا، علمًا أنه مرَّ على دعوة الرئيس عون وعلى ترحيب الرئيس الحريري أكثرُ من اربعٍ وعشرين ساعة من دون التطرق إلى الآلية التنفيذية لهذا المقترح، إلا إذا كانت لاءات السيد نصرالله قد فرملته, خصوصًا ان السيِّد نصرالله أرفق لاءاته بالقول: ” في المعادلة الداخلية، المقاومة هي الأقوى”, كما أرفقها بتشبيه  الوضع اللبناني بما يجري في العراق، وكأنه تحذيرٌ مبطَّن…

الجدير ذكره أن العراق يشهد تظاهرات ضد حكومة عادل عبد المهدي تحت عنوان: الإحتجاج على الفساد والمطالبة بإسقاط الحكومة.  وحكومة ُ عبد المهدي عمرها في السلطة قرابة السنة… ولكن ماذا عن موقف الشارع؟ الشارع لم يتجاوب أمس مع دعوة رئيس الجمهورية، واليوم بعد لاءات السيد نصرالله، كيف سيُعبِّر، هل ستبقى الإندفاعة على وتيرتها, أم يشهد الشارع تبريدًا؟ هل من ترتيباتٍ أمنية ميدانية تتعلَّق بالطرق, أم ان الإعتصامات والتظاهرات سيرى فيها المعتصمون والمتظاهرون وسيلة ضغط لن يتخلوا عنها؟

نحن إذًا أمام اللوحة التالية :

احتمالُ استقالة الحكومة لم يعد واردًا.

احتمال التعديل الوزاري بات مستبعدًا.

السيد نصرالله تقدَّم مساره في عدم تأييد استقالة الحكومة على مسار الدعوة إلى إعادة النظر بالواقع الحكومي…

يبقى احتمال ألا يتفاعل الشارع مع هذه الحصيلة…

إذًا البلد أمام مرحلة دقيقة مع الدخول في الأسبوع الثاني على حركة الإحتجاجات من دون معرفة الأفق التي ستصل إليه التطورات، خصوصًا ان الشارع بدأ يشهد توترات لم يغب عنها الطابَع العنفي خصوصًا مع المواجهة التي وقعت في ساحة رياض الصلح  بين متظاهرين ينتمون إلى حزب الله، ومتظاهرين  من فئات مختلفة.

———–

او تي في

إذا كان الهدف فرض الإصلاح بقوة الاقتراع بالأقدام، بعدما فشل التصويت في صناديق الاقتراع بتحقيقه، فكلنا معكم.

أما إذا كانت الغاية، مجرد التصويب على رئيس البلاد، وتحميل شخص واحد، وتيار واحد، مسؤولية الفشل الذريع، الذي تتحمل مسؤوليته طبقة سياسية كاملة تحكمت بالبلاد والعباد منذ ثلاثين عاماً على الأقل، فنحن ضدكم، ولن نسمح لكم بمصادرة الحراك الشعبي الذي بدأ محقاً، ولم يعد عفوياً، بل صار حالة تقودها احزاب ومؤسسات معينة مع إدارة وتنسيق وتمويل، تماماً كما قال السيد حسن نصرالله اليوم.

إذا كان الهدف فرض الإصلاح بقوة الاقتراع بالأقدام ، فخارطة الطريق واضحة، وقد حددها الرئيس ميشال عون بوضوح بالغ أمس: ساعدوا بالضغط على النواب لإقرار القوانين الأربعة النائمة في الأدراج منذ سنوات: إنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية واستعادة الأموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية والحصانة عن جميع المسؤولين.

إذا كان الهدف فرض الإصلاح بقوة الاقتراع بالأقدام، اتفقوا على من يمثلكم وأرسلوه للحوار، و”أنا ناطركن”، قال رئيس البلاد.إذا كان الهدف فرض الإصلاح بقوة الاقتراع بالأقدام، فإعادة النظر بالواقع الحكومي أمر بديهي، من دون السماح بالوقوع في الفراغ، كما نبه الأمين العام لحزب الله اليوم اليوم.

في السياسة، مشاورات مفتوحة بين الأفرقاء، وزيارة بلا تصريح قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري لقصر بعبدا عصراً.

أما في ملف الحريات، فالأسئلة تتكاثر حول الخلفية الفعلية لضرب حريتي التنقل والإعلام.

الأولى، عبر احتجاز اللبنانيين ساعات وساعات في سياراتهم، وتحويل الشوارع إلى سجون كبرى، كان يفترض أن تفتح للمرتكبين لا المواطنين… والثانية من خلال التنكيل المتمادي بإعلاميي الـ OTV، وآخر ما سجل في هذا الاطار، منع فريق العمل من التصوير في جل الديب، حيث دعا بعض النفعيين إلى تحرك تحت ستار دعم الإعلاميين المستهدفين، لكن المفارقة أن الدعم المذكور لن يكون تحت عنوان الاعتذار عن قلة الأخلاق، بل في سياق حملة لتوزيع السندويشات على المتظاهرين!

——–

ام تي في

انها البروفا المصغرة عن 7 ايار 2008 فقبل 11 عام انزل حزب الله اصحاب القمصان السود واجتاح العاصمة ومناطق لبنانية اخرى كثيرة بهدف اسقاط الحكومة الشرعية الدستورية ، واليوم نزل حزب الله مجدداً بقمصانه الى ساحة رياض الصلح بهدف اسقاط الحراك الشعبي المدني بل بهدف وضع شارع مقابل شارع ، لكن ما تحقق قبل 11 عاماً لم يتحقق اليوم ، فالمتظاهرون السلميون لم يخافوا ولم يتراجعوا بل واجهوا بصدورهم العارية اصحاب القمصان السود الذي اتوا على دراجاتهم النارية في موكب متكامل متماسك لتفريق المتظاهرين وبث الفوضى والترهيب، الحجة الشكلية التي استندوا اليها عدم ادراج السيد حسن نصرالله مع بقية الزعماء وبالتالي عدم جعله في عبارة كلون يعني كلون، انها الديمقراطية على الطريقة الحزبية حيث على الجميع من مناصرين و غير مناصرين و مؤيدين و غير مؤيديين ان يسكتوا و ان ينصاعوا ، ليتقبلوا كل ما يريد حزب الله فرضه على لبنان و اللبنانيين، و لم يكتف اصحاب القمصان السود بهذا بل مارسوا فائض القوة الذي يتمع به حزبهم على الاعلام ، تحديداً على زميلتنا نوال بري، فبعد الاعتداء على الاعلاميين تتحق اهداف المقاومة؟ وهل ضيع حزب الله البوصلة مرة جديدة؟ بحيث بات يعتقد ان تحرير شبعا وكفرشوبا يكون حتما في ساحة رياض الصلح؟ التحرك الميداني لحزب الله واكبته كلمة على درجة كبيرة من الاهمية ووجهها السيد نصرالله الى اللبنانيين و هي تشكل في المبدأ تتمة لخطابه السبت الفائت، نصرالله لوح من الفراغ و انقسام الجيش و الانهيار و الحرب الاهلية، و وجه الرسائل المبطنة لجهات عدة وخصوصاً لبعض الاحزاب المشاركة في الانتفاضة كما قال حتى الى قائد الجيش فالى اين يتجه الوضع بعد هذا كله، الكلمة السياسية  حتى الان للميدان، لا تزال قاصرة عن مواكبة التطوارات الميدانية ، فهل يستقيظ المسؤولون قبل فوات الاوآن، و يقومون بمبادرات شجاعة قبل ان ينهار الهيكل على رؤو س الجميع.

——–

الجديد

في ظِلالِ العلَمِ اللبنانيِّ حصراً  قدّم الأمينُ العامُّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله رؤيةً معدّلةً عن خِطابِ السبتِ الخالي مِن شُبهةِ التمويلِ, والحامي للعهود, الذي لم تدخلْه سفِاراتٌ ولم تتسلّقْه جمعيات وبفَرقِ أيامٍ ستة.. تبدّلت رؤيةُ السيد نصرالله فقدّمَ إيجابياتٍ أطاحتْها السلبيات.. حَرَصَ على تسميةِ الثورةِ حَراكاً وأعطاهُ بُعدًا تغييرياً فرَضَ نفسَه على الحكومةِ وقراراتِها وميزانيتِها وأحدثَ ما سمّاهُ “كيَّ الوعي” على المسؤولينَ في السلطةِ الذين لم يكن أحدٌ ليَجرُؤَ على محاسبتِهم منح نصرالله ثقتَه على ثقةِ الناس واعتَرفَ بمُناخِه المُمتاز ودعا مكوّناتِه إلى الحوارِ معَ رئيسِ الجُمهورية.. وبعدَ استعراضِ الإيجابيات بدأت عملياتُ القصفِ المركّزِ على الحَراكِ ومموّليه وخليفاتِ بعضِه الحزبية فالنِّصفُ الأولُ مِن خِطابِ الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله أُهدِرت سنداتُه في النِّصفِ الثاني.. بَدءًا منَ التخويفِ بالفراغِ المؤدّي الى فوضى وانهيار “والعِياذُ بالله ممكن يكون حدا عم بيحضّر لحرب اهلية” وتحدّثَ عن طلَبِ البعضِ الى مجلسِ الأمنِ إخضاعَ لبنانَ للفصلِ السابعِ بهدفِ استخدامِ الساحاتِ للتصويبِ على المقاومةِ وسلاحِها وتوصيفِها بالإرهاب وسأل نصرالله: أما آنَ الأوانُ لتكونَ هناك قيادةٌ لهذا الحَراك ولماذا لا يُعلنونَ عن أنفسِهم لكنّه كَشفَ أنّ هناك شخصياتٍ وتجمعات بعضُهم هم الفاسدون والأشدُّ فساداً ولديهم مِلفاتٌ في القضاءِ اللبناني وسأل: أتريدونَ أن تستبدلوا فاشلاً بفاشلٍ وفاسدًا بفاسد و”بحكي أخوي ” طرحَ نصرالله أن يَكشِفَ هؤلاءِ عن وجوهِهم الحقيقية وسأل: “هالمال من وين”.. متحدّثًا عن ساحاتٍ فيها إغداقُ مالٍ وفرَصٌ ممتازةٌ ومتبرعونَ وإدارةٌ وتنسيقٌ وشعاراتٌ لم تعدْ عَفْوية وبما أنّ الأمينَ العامَّ لحِزبِ الله قد وصلتْ إليه محاضرُ ضبطٍ عن المموِّلينَ والجهات وأعلن أنّه يتحدّثُ بناءً على معلوماتٍ فلماذا لم يُشرِكِ الرأيَ العامَّ فيها وباسمِها الثلاثيّ كما كان جريئاً في التسمياتِ السياسيةِ في مراحلَ سابقة؟ ولماذا بقيَ المموّلونَ والجهاتُ المُشتبهُ فيها في دائرةِ الغموضِ عن الناسِ والإعلام.. ولو قدّمها الأمينُ العامُّ لتحرّكنا بأفواجٍ إعلاميةٍ للاستقصاءِ عنها وجرِّها الى ساحةٍ مِن ساحاتِ التظاهرِ ومحاكمتِها شعبيًا لم يكُن سهلاً على المتظاهرين الذين امتلأتِ المدُنُ بصَرَخاتِهم وأوجاعِهم أن يتقبّلوا تشكيكًا وتخوينًا منَ السيد حسن نصرالله الذي بقيَ شخصيًا بعيدًا من كلِّ الشُّبُهات أما ثقةُ السيد نصرالله بتنفيذِ المقرّراتِ الرَّسميةِ ومحاسبةِ الفاسدينَ واستعادةِ الأموالِ المنهوبةِ فتصطدمُ بقُوى الأمرِ الواقع .. فالأموالُ المنهوبةُ سوف يَستعيدُها الناهبونَ أنفسُهم وحِيالَ محاكمةِ الفاسدين فالأمرُ منوطٌ بقانونٍ يَحمِيهم هو المجلسُ الأعلى لمحاكمةِ الرؤساءِ والوزراء وفي الإيجابياتِ السياسيةِ لخِطابِ الأمينِ العامِّ للسيد نصرالله أنه فتَح بابًا للرئيس سعد الحريري للهروبِ إلى الاستقالةِ عندما قال إنه لا يؤيّدُ الاستقالةَ أي إنه لم يستخدمْ عبارة “لا نقبل” التي حَمى فيها العهدَ ومجلسَ النواب وأبعدُ منَ السياسة كان قرارُ الميدانِ بدعوةِ الأمينِ العامِّ أنصارَه الى الانسحابِ مِن ساحاتِ التظاهرِ بعدَ توتّرٍ في وسَطِ بيروت.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *