المسيح وأمُّه

Views: 565

د. محمود عثمان

 

أمِّي ويحجُبُ وجههَا منديلُهَا

إنِّي لأذكرُ والمَلاكُ خليلُهَا

 

تمشي على الأعشاب يا طهرَ الخُطى

وعبيرُ أغصان النَّدى إكليلُهَا

 

حملتْ على الأكتاف جَرَّةَ مائها

وتفوحُ طيبًا في التراب ذيولُهَا

 

ما كنتُ إلَّا جَرَّةً في بطنها

ملأى بنور الله طابَ سَليلُهَا

 

أنفٌ يتيه على السَّحاب وجبهةٌ

تُغضي حَياءً… والجَليلُ جَليلُهَا

 

تتساءلُ الجاراتُ عن أخبارها

هي لا تبوحُ… العنفوانُ يَقولُهَا

 

وتُحِسُّ وخزًا حينَ تذكرُ سُحنتي

أو حينَ يلمعُ في الفضاءِ أصيلُهَا

 

هذا سبيلي لِلسَّماءِ مُسَدَّدٌ

وإلى دموعِ الحائرينَ سبيلُهَا

Comments: 1

Your email address will not be published. Required fields are marked with *