كايسيد تطلق منتدى الشباب لحوار الأديان في عمان

Views: 878

أطلق الأمين العام لـ “مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات” فيصل بن معمر، المرحلة التأسيسية لـ “منتدى الشباب للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة العربية” الذي أقيم تحت مظلة “منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي”، بالتعاون مع “مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني” في عمان، وذلك بعد اختتام ورش عمل المرحلة التأسيسية لمنتدى الشباب وصياغة الوثيقة التأسيسية للمنتدى الذي عقد في العاصمة الأردنية – عمان، بمشاركة 90 شابة وشابا من 15 دولة عربية مختلفة.

بن معمر

وتحدث خلال حفل الاختتام الأمين العام لمركز الحوار العالمي – كايسيد بن معمر فقال: “إن شبابنا العربي، الذي يشكل نصف الحاضر، وكل المستقبل، ويمتلك قوة وطاقات هائلة، ومتجددة، يواجه اليوم تحديات كثيرة لتحديد إيجابيات تاريخنا وحضارتنا وأدياننا المتنوعة”، معتبرا أنه “أصبح لزاما علينا استنفار كل الوسائل والأدوات التقليدية والحديثة، لتعزيز قيم احترام التنوع وقبول التعددية وترسيخ العيش والمواطنة المشتركة ومكافحة الكراهية والحفاظ على أمن الجميع وبناء السلام”.

وأشار الى انه “خلال الأعوام الخمسة الماضية بذلنا في مركز الحوار العالمي، جهودا متعددة لبناء منصات في خمس مناطق عالمية ومنها منصة الحوار والتعاون في العالم العربي والتي أشرفت بدورها على مبادرات متعددة ومنها هذه المبادرة الشبابية التي تهدف إلى تفعيل دور الشباب والشابات في عالمنا العربي، لتعزيز احترام التنوع وقبول التعددية وترسيخ العيش والمواطنة المشتركة بما يرونه مناسبا من أدوات ووسائل عصرية وأن يتم بناء جسور من التواصل مع الجهود السابقة والحالية التي يقوم عليها قيادات دينية متنوعة من أعضاء المنصة ومن أعضاء المركز ومن خلال توجهات المركز في هذا المجال”.

وأوضح انه “تحقيقا لهذه الغاية، سيعمل المنتدى على تطوير قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة للحوار وترسيخ القيم المشتركة وتكريس العيش المشترك واحترام التنوع وقبول التعددية تحت مظلة المواطنة المشتركة ومناهضة خطاب الكراهية باستخدام مسارات وأساليب متنوعة، وتمكينهم ضمن خطة عمل منصة الحوار بين أتباع الأديان في المنطقة العربية، وفقا لرؤية واضحة المعالم، تستند إلى استنفار طاقاتهم؛ وتمكينهم في ترسيخ المواطنة والمشاركة المجتمعية في مختلف جوانب التنمية المستدامة، واستثمار جهودهم، وتوجيهها لخدمة مجتمعاتهم وتلبية احتياجاتها كأولوية حاسمة وملحة في حد ذاتها وشرط أساسي لتحقيق تقدم ملموس ومستدام في التنمية والاستقرار، لافتا الى ان “اطلاق هذا المنتدى يأتي في إطار مواءمة عمل المنتدى مع الاستراتيجية الإقليمية لمركز الحوار العالمي (2019 – 2021 م)، بالإضافة إلى تحقيق الاتساق مع أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الأهداف الأكثر صلة بأولويات المركز الاستراتيجية، مثل الهدفين الرابع والخامس اللذين يركزان على ثقافة السلام واللاعنف، والمساواة بين الجنسين، وحقوق الإنسان، والهدف السادس عشر الخاص بالسلام والعدل والمؤسسات القوية”.

بريزات

من جانبه تحدث وزير الشباب الأردني الدكتور فارس بريزات عن “أهمية الحوار في خلق بيئات آمنة ينتج عنها شباب مبادر قادر على تحقيق التماسك المجتمعي، وقال: “إن الحوار يجب أن يكون بين أفراد المجتمعات في البلدان المختلفة وأن لا يرتكز على مجتمع واحد”، معتبرا أن “الحوار يحتاج إلى تعريف من مجتمعنا وثقافتنا لتحديد سبل آفاق التعاون بين المنظمات المحلية والدولية والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية للوصول إلى صيغ توافقية تساهم في بناء المجتمعات المتماسكة”.

ورأى أن “تأطير العمل الشبابي يحتاج إلى جهود نوعية وحقيقية وإيمان بالعمل، حيث سينعكس ذلك على المخرجات المتوقعة وقصص النجاح المتوقع تحقيقها”، مؤكدا مباركته “لمنتدى الشباب في المنطقة العربية – للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، لتكون نافذة شبابية تعزز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فاعلة ومؤثرة وقادرة على مواجهة خطاب الكراهية وخلق مجتمعات شبابية قوية ترسخ قيم المواطنة والعيش المشترك”.

بني عامر

واعتبر مدير “مركز الحياة” الدكتور عامر بني عامر أن “التشبيك ما بين المؤسسات المحلية والدولية يؤسس لعمل نوعي يساهم في تعزيز ثقافة الحوار ومواجهة خطاب الكراهية”، وقال: “أننا نعمل في مركز الحياة على تعزيز التماسك المجتمعي من خلال بناء الشراكات وتطوير القدرات وتعزيز ادماج الشباب وتوفير الادوات اللازمة لتعزيز ثقافة الحوار”.

واكد “ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في مجال مواجهة خطاب الكراهية”.

الهنداوي

يشار الى انه شارك في إطلاق المنتدى الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشفية أحمد الهنداوي الذي أشاد بـ “الدور الشبابي في المنطقة العربية”، مشددا على “ضرورة تفعيل قنوات التواصل بين الشباب وصناع السياسات، لا سيما وأن الشباب في المنطقة العربية يمتلكون خبرات ومؤهلات وقدرات من شأنها أن تطور المنطقة وتجعلها في المصاف المتقدمة”، لافتا الى ان “إطلاق هذا المنتدى الشبابي سيكون له أثر إيجابي ملموس على المستوى القريب إذا ما تم التغلب على الصعاب والتحديات المتوقع مواجهتها”.

يذكر ان مركز الحوار العالمي- كايسيد، سيطلق وبالتعاون مع مركز الحياة- راصد تحت مظلة منصة الحوار وبالتعاون بين القيادات الدينية والمؤسسات الدينية المتنوعة في المنطقة العربية، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة خطاب الكراهية بالتعاون مع منتدى الشباب في المنطقة العربية- للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، حيث ستمتد الحملة لمدة 6 أشهر مع بداية العام 2020، وتستهدف الفئات الاجتماعية المختلفة في البلدان العربية لزيادة الوعي بمبادىء العيش المشترك والتماسك المجتمعي وثقافة الحوار والتعاون المشترك مع صناع السياسات والمؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية”.

وستتضمن الحملة انتاج 20 فيديو تفاعليا تهدف لتعزيز ثقافة الحوار ومواجهة خطاب الكراهية، وسيتم نشرها على مدار مدة الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالحملة، كما سيتم إعادة نشرها من خلال مختلف المنصات الخاصة بالشركاء بحيث تستهدف البلدان العربية كافة.

وستعمل الحملة على تصميم فيديوهات ورسائل تشكل حالة تفاعلية نقاشية تساهم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مساحة للحوار، كما سيتم العمل على تصميم بوسترات تعبر عن رسائل المشاركين في الحملة من خلال محتوى فاعل يعمل على مواجهة خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة الحوار.

كما ستتضمن الحملة أنشطة توعوية توجيهية يتم تنفيذها في دول عربية مختلفة بشكل متواز مع الحملة الفاعلة على وسائل التواصل الاجتماعي.

تنطلق فكرة الحملة من أهمية دور الشباب في بناء مجتمعات متماسكة تحترم الآخر وتتقبل الرأي والثقافات المتنوعة وتساهم في مواجهة خطاب الكراهية، وتركز على وسائل التواصل الاجتماعي نظرا لأهميتها في توظيف الحوارات الفعالة والإيجابية للوصول الى مجتمعات أكثر تماسكا في المنطقة العربية.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *