قصيدة وتعليق

Views: 1239

سمر الخوري

 

هي صورتك شو حترقت

ببالي

وكلما مرق صوتك بيولع

خيالي

بغيّم حكي من بحر لون الصبر

وبطفيهن ب دمعة غيوم

الحبر

تا صير عم أطفي صدى حالي

ريتا عسل حاتم

 

طائر الفينيق

واحترقت الصورة في بال الشاعرة ريتا عسل حاتم. إنها صورة الفارس الآتي على جواد الغيم، يحملها إلى ألف ليلة وليلة.

هكذا صورة الحياة، مرآة تكشف الوجد والجنون، في غفلة عن القدر. ما همها الخدر الحنون!

وتنعكس الحواس في صورة المحال. تتأجج نار الصبر. يضرم الصوت النار في الخيال. يهيم الكلام في سابع الذكريات، تهبط الغيوم إلى ساحة المطر، تكتشف الحكايات الوردية، في بحر لون الصبر.

بين الصبر والحبر بحر من الهمسات والتسامي، ألم مرصع بالألام والآمال، في لقاء الصوت والصدى.

بين الأنا والآخر ذات تحترق بالموج والغيوم. تطفئها الدموع. تعريها من أنانيتها المزخرفة بالكبرياء.

ولا يطفئ  احتراق الصورة في البال الا دموع ندم وقصيدة انتظار.

أيتها الشاعرة الحاتمية، أمطار وحيك صدى جنون الحبر. غيوم صبرك والكبرياء رسالة تكفير وإباء. تشعلين العواطف بعواصف الصوت. وأشعارك مشاريع هداية ترهص بصحوة الحواس والإحساس.

ريتا عسل حاتم نارك التي أشعلها الصوت تذكرنا بقول الشاعر:

والأذن تعشق قبل العين أحيانا

ونضيف:يكفي سماع صوت من نحب حتى تتأجج نار الشوق في قلوبنا، ويتفجر البركان. ولا يطفأ لهب الحب إلا الشعر، إلا القصائد. قصائد الحنين والياسمين، في عيون زانها لحن القدر، وألوان الحياة.

صديقتي الشاعرة, غيومك أصبحت أمطار عشق، في ضمير الشوق، واللهفة. وصدى حالك غرق في لجج الإعصار. فإلام تستمرين في السباحة عكس التيار؟ أضرمي النار ولا تخافي، فشوقك/ عشقك، بركان حبر وحب يحترق فيه الفينيق ، بانتظار الولادة الجديدة.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *