رُطَب

Views: 607

سلمان زين الدين

* إلى مارسيل خليفة

 

صَوْتُهُ واحَةٌ

نَسْتَجيرُ بِها منْ هَجيرِ المَكانْ

وَنُفيءُ إلى نَخْلِها

كُلَّما رَمِضَتْ جَمَراتُ الزَّمانْ

فَإذا ما اسْتَجَرْنا بِهِ

وَأفَأنا إليهِ

يَقينا لَظى الأيْنِ حِيْنًا

وَحِيْنًا يَقينا هَجيرَ الأوَانْ

 

   هُوَ صَوْتٌ بَراهُ الشَّجا

وَعَراهُ الحَنينْ

إلى ما تَرَمَّدَ منْ جَمَراتِ السِّنينْ

وإلى ما تَجَمَّرَ منْ سَنَواتِ الحَطَبْ

فيهِ صَفْوُ اليَنابيعِ،

رِيْشُ الطَّواويسِ،

وَأنينُ القَصَبْ

وَإذا ما امْتَطى صَهْوَةَ الأغْنِياتِ

وَكانَتْ لَهُ في “المَيادينِ” صَوْلاتُهُ

ثُمَّ راحَ يَهُزُّ إليهِ

بِجِذْعِ القَصائِدِ

تَدْنو دَواني القُطوفِ قَليلاً

وَتَدْنو كَثيرًا قَواصي الرُّطَبْ

(الثلاثاء، في 24 / 12 / 2019)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *