“بنفسج ناطر تا ترجع الضحكه”… جديد مريم رعيدي الدويهي

Views: 1024

تصدر في 30 تموز المقبل في سيدني مجموعة الأديبة مريم رعيدي الدويهي “بنفسج ناطر تا ترجع الضحكه”، وتتضمّن نصوصاً باللهجة المحكيّة، تعكس تجارب العمر والغربة والحنين إلى مطارح الطفولة. وهذه الطريقة هي نهج دأبت عليه مريم التي تخاطب الروح، وتضج كتاباتها بالأمكنة، ومواعيد الرجوع إلى وطن أحبّته وفرّقتها الظروف عنه، وتستعيد شريط الذكريات الطفوليّة العابقة بأريج الزهر وندى الصباحات الجميلة.

العنوان “بنفسج نادر تا ترجع الصحكه” هو وحده قصيدة معبّرة وعميقة، تمتدّ بين شاطئ وآخر، فمريم تعيش بين زمانين منفصلين، حيث جسدها في زمان، وأفكارها في زمان آخر. ومن البعيد تتمنّى لو تختصر المسافات، لتعود إلى الدروب والبيوت العتيقة، ومواعيد السهر والحكايات:

“وحيده بدّي كون مع الحرّيّه…

طليقه متل الحقيقه…

هونيك بيغمر وجودي الأمان

وروحي اللي كانت ضايعه من زمان

ترجع لعندي

وإتصالح أنا وهيّي

وإسرق كمشة صفا وراحة بال

من شجره خياليّه…

وبين دمعي وإبتساماتي

حيّك بدلة حرير تا لبّس الإيّام

وإترك عا جبين القمر بوساتي.”

هذا المقطع الصغير، تتزاحم فيه ألفاظ دالّة وموحية مثل: هونيك… روحي اللي كانت ضايعه… ترجع لعندي… إسرق كمشة صفا…حيّك بدلة حرير… وعا جبين القمر بوساتي…

 

حقل معجميّ تهيمن عليه البساطة، لكنّه دالّ على عمق الصلة بين مريم والماضي… وقد أصبحت هذه الصلة عنواناً مميّزاً لنصوصها الإبداعيّة التي تمتزج فيها المشاعر، بين دمعة وابتسامة، شكوى واطمئنان، حزن وفرح.

كتب مريم الادبي الثاني، والرابع في مسيرتها بعد “قلائد من فكر جميل الدويهي”، و”إضاءات على فكر جميل الدويهي”، و”عالجسر العتيق ما لقينا مطارحنا”، سيصدر في 30 تموز المقبل برعاية مشروع أفكار اغترابية – سيدني، ويقدَّم في “مهرجان الأدب المهجري الراقي 5” الذي سيكون مميزاً ومشتركاً بين الأديب د. جميل الدويهي والأديبة مريم، وستُقدم فيها مجموعات الأديبين غلى الحاضرين.

________

(*) بنفسج ناطر تا ترجع الضحكه – مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابيّة للأدب الراقي – سيدني 2020.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *