قصيدة وتعليق

Views: 24

سمر الخوري

 

“شَرنَقَةٌ….. كنتُ

قابعةٌ في عَتْمَةِ نسيجِها الثَلجي

شرنقةٌ….. كنتُ

وانبلجَ الصباحُ

بلمسةٍ منكَ…..بكلمةِ حنان

فراشةٌ…..

وُلد لها الفُ جناحٍ…..وجناح

(أميرة عيسى من ديوان حب الرمان، قيد الطبع).

 

جناح حرية

تحول..عنوان افتراضي لقصيدة الشاعرة أميرة عيسى، تروي فيها الشاعرة قصة تحول من شرنقة إلى فراشة. فراشة أنهت رحلتها الأزلية بين العتمة والنور، الصباح والديجور.

والشرنقة المقصودة أنثى كانت تعيش في ظل التقاليد العمياء. ثم تحولت إلى فراشة، تحررت من جور ماض موغل في المساء، تستبد به ذكريات جليدية الأهواء والأنواء. ولكن.. كيف تلتقي العتمة والنور?   كيف يحتضر الموج، وتسدل ستائر الوجود? (https://goldchannel.net)

هو الحبيب وحده قادر على اجتراح المعجزات، وبلسمة جراح القلب والوطن. إنها رحلة البال، في ريشة من عبير.

شرنقة / فراشة ولمسة حنان.شرنقة آتية من الفجر البعيد، حاملة الدمع السعيد.

وللدمع حكايات وحكايات، ألف جناح وجناح، تمضي بها أقلام الرياح، تتعثر، تتبعثر. كأنها ألف ليلة وليلة، من ليالي شهرزاد./

الشرنقة صباح مستتر، والفراشة جناح منفصل. وبين الانفصال والاستتار هاجس الحقيقة التي تطوف على جناح فراشة ثملى بأنوار عطر  الوداد.

والوداد جلاد السكون، في حلمه المسكون بالرماد.

لمسة الحب ولادة، كذلك الكلام. واللمسة تعود إلى عبق النور،في آدم، لحظة الميلاد. والكلمة الفعل سر الوجود، آن لحظة السجود .

ميلادها الحب الطارف التليد. ميلاده وعد الوعيد.

أيتها الشاعرة الفراشة على ضفاف النور، لك الطوبي، لقلبك الحر أنغام الحبور الشهيد. فهل من مستزيد؟

تحول من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل. هو الإله، وهي المياه. ومن الماء كل شيء حي، بل من ابتسامات القلوب والشفاه.

أميرتي الرائعة، مليكة القفير، كم أحسد نفسي،على نفسي، لأنها، بفضل حبه، وشعرك الرائع، حرة من  القيود.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *