“مهرجان الشارقة للشعر النبطي” في دورته السادسة عشرة… ساحة متجددة للإبداع الشبابي والشعراء الروّاد  

Views: 1315

تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ينطلق “مهرجان الشارقة للشعر النبطي” في دورته السادسة عشرة  الذي تنظمه دائرة الثقافة بالشارقة ومجلس الحيرة الأدبي، مساء الأحد  2 فبراير في قصر الثقافة بالشارقة، بمشاركة محلية وخليجية وعربية، وتكريم عدد من رواد القصيدة النبطية في الإمارات، ويستمر لغاية 8 فبراير.

تشمل أمسية افتتاح المهرجان كلمة لمدير مجلس الحيرة الأدبي الشاعر بطي المظلوم، ومشاركة شعرية يقرأ فيها كلٌّ من محمد سعيد الخالدي من السعودية ومبارك الحجيلان من الكويت، وتكريم الشعراء الرواد سيف السعدي ومحمد سعيد بالهلي ومريم الطنيجي “شاعرة الوسطى”، وعرض فيلم توثيقي عن مشوارهم الإبداعي.

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة

 

وتقام في اليوم الثاني للمهرجان بمجلس الحيرة الأدبي ندوة خاصة يقدم خلالها الشعراء المكرمون شهاداتهم الإبداعية في حوار مع الجمهور حول أبرز محطاتهم مع الشعر، لتنطلق في قصر الثقافة بالشارقة أمسيات الشعراء المشاركين، في حين يحتضن مجلس الحيرة الأدبي خلال المهرجان  جلسة شعرية لكوكبة من شاعرات الوطن العربي، وكذلك ندوة “قراءات من الموروث الأدبي لشعراء من الإمارات” تقام في صباح اليوم الثالث للمهرجان، إضافةً إلى ندوة تقام في صباح اليوم الخامس للمهرجان بعنوان “مجلة الحيرة من الشارقة: التجربة والتطلعات”.

مشاركة عربية واسعة

يستضيف المهرجان هذا العام أكثر من خمسين شاعراً وشاعرة من 15 دولة عربية، ممثلين لأعمار متنوعة ومدارس إبداعية متعددة، كما يستكمل هذا العام طباعة ثلاثين ديواناً لشعراء من مصر والسودان، كمرحلة ثالثة في سلسلة طباعة الدواوين الإماراتيّة والخليجية والعربية، ضمن إصدارات المهرجان، تقام لها حفلات تواقيع عقب أمسيات المهرجان في قصر الثقافة.

 ويقدّم مجلس الحيرة الأدبي التابع لدائرة الثقافة بالشارقة خلال المهرجان عدداً من إصداراته ومطبوعاته، إضافة إلى ديوان “شاعرة الوسطى”، وديوان الشاعر بالهلي ضمن إصدارات سلسلة الرواد التي يصدرها المجلس سنوياً احتفاءً بالرواد المكرمين، وتنقل نشرة “الحصباة” فعاليات وندوات المهرجان .

عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة

 

العويس

أكد عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة أهمية المهرجان، لما يشكّل من حضور إبداعي وجماهيري سنوياً، مبيّناً المساحة الواسعة التي تحظى بها القصيدة النبطية محلياً وعربياً، واهتمام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بتوسيع أعمال المهرجان، من خلال توجيهاته بأن يكون المهرجان ساحة متجددة تحتضن الإبداع الشبابي وإبداعات الشعراء الروّاد، من خلال التبادل والتفاعل الذي يثري القصيدة النبطية، في منصّة القراءات التي تقدّم المشهد الشعري العربي، وهو ما ينعكس على تطوير قدرات الشباب وتلاقي المدارس الفنيّة والتقنيات الجديدة في كتابة القصيدة.

 توقف عند أهمية مجلس الحيرة الأدبي، الذي افتتحه حاكم الشارقة العام الماضي، كحاضنة للندوات والأمسيات والاستضافات المنتظمة للشعراء العرب ضمن ملتقى الشارقة للشعر النبطي، وعند قيمة مخرجات ندوة الشعراء المكرمين لما حققوه في مشوارهم بصحبة القصيدة النبطية، ناقلاً اهتمام حاكم الشارقة بمجلة “الحيرة من الشارقة”، لتكون مجلةً شهريةً، نظراً لانطلاقتها الواثقة وما تحمل  للقراء من إبداعات شعرية وقراءات نقدية ثرية ومتنوعة.

شهد مهرجان الشارقة للشعر النبطي طيلة دوراته الماضية حضوراً واهتماماً عربيين، نظراً إلى الاهتمام  بالطاقات الإبداعية، وتكريم رواد القصيدة النبطية، إضافةً إلى تقريبه بين اللهجات سنوياً، في خريطة إبداعية اشتملت على مشاركة منتظمة لدول العالم العربي، ما جعل منه المهرجان الأكبر من نوعه عربياً في مجال الشعر النبطي.

الشاعر بطي المظلوم مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي

 

البطي

الشاعر الاماراتي بطي المظلوم السويدي مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي وأحد  اقطاب دولة الامارات العربية المتحدة في الشعر، أشار في لقاء إعلامي  إلى أن  “مهرجان الشارقة للشعر النبطي” يعد أحد اكبر مهرجانات الشعر  كونه يستضيف أهل الشعر من الامارات والخليج والسعودية ويشكل ملتقى لأبناء الوطن العربي في الشارقة.

كشف أن فعاليات المهرجان ستقام في أكثر من مدينة إماراتية ليعيش الجمهور فرحة المشاركة في نشاطات يحييها شعراء لهم تاريخ مميز.

أوضح أن أهمية هذا المهرجان تكمن في تعزيز الشعر النبطي ونشره في الوطن العربي وفي التقاء شعراء من دول عربية كل واحد يمثل لهجة بلده، فتتقارب اللهجات، لافتًا إلى أن القصيدة الإماريتية بلغت العالمية “لأننا نكتب السهل المنبسط حتى اللغة الشعبية هي نفس اللغة العربية الفصحى”.

أضاف  أنه من خلال المهرجان التقى شعراء من بادية الأردن وبادية العراق وسيناء وكانت مناسبة للتفاعل ولتعزيز اللهجة النبطية بكل جمالها “وتعلم مفردات تخدمنا وتخدم خاصة الجيل اليوم الذي عليه المحافظة على اللهجة الشعبية وتقديرها لتحقيق استمراريتها”، لافتًا إلى حضور مهم لشاعرات مميزات في الوطن العربي “وقد فرحنا بتواصلهن لدعم الشعر النسائي لأن المرأة شريكة الرجل في كل المجالات”.

يذكر أن البطي درس المحاماة ولم يمارسها فقد غلبه شغفه بالشعر لا سيّما الشعر الوطني الذي تميّز به، وإذا به يتحوّل إلى شعلة منيرة وضوءًا ساطعًا في عالم الشعر .

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *