كيف يمكن الجزم ان “لا كورونا في لبنان”؟… اليكم الجـواب الطبي

رانيا شخطورة الراسي 

 منذ نحو شهرين وفيروس “كورونا” يشغل العالم، ويصيب الهلع عددا كبيرا من بلدانه … ولبنان ايضا، على الرغم من ازماته لديه الخشية من تفشي المرض في ربوعه!!!

يدأب وزير الصحة حمد حسن بشكل يومي على طمأنة اللبنانيين: لا داعي للخوف… “لا كورونا في لبنان”، ويقول:”نحن مسؤولون عن الرصد والمتابعة وسنعلن عن اي حالة في حال سجلت”. 

ولكن حسن كان قد غرّد قائلا: “تفيد منظمة الصحة العالمية مكتب لبنان انها بصدد تأمين الفحص المخبري لتشخيص فيروس الكورونا الجديد بأسرع وقت ممكن للمختبر المرجعي في مستشفى رفيق الحريري الحكومي. علما ان هذا المختبر بامكانه استلام العينات وفحصها ضمن اطر السلامة العامة لتحديد ما اذا كانت من فصيلة الكورونا”.

كيف يمكن الجزم

وفي ضوء هذه التغريدة كيف يمكن الجزم ان “لا كورونا في لبنان”؟

فقد شرح الاختصاصي في الامراض المُعدية الدكتور ايلي حداد، انه وان كان ليس لدى لبنان التحاليل لفحص الكورونا، لكن يمكن الجزم أن الفيروس غير موجود عندنا لعدة معطيات من ابرزها:

– لا يوجد افراد يأتون من الصين بشكل كبير.

– الرقابة التي تجريها وزارة الصحة.

الفيروس ليس جديدًا

في هذا الاطار، اوضح الدكتور حداد عبر “اخبار اليوم”، ان فيروس الكورونا ليس جديدا وهو عدة انواع منها ما هو”تافه” banal، وعلاجه بسيط، واشار الى ان لبنان في العام 2010 كان قد تعامل مع med corona viruce الذي ظهر في الشرق الاوسط وتفشى تحديدا في مكة المكرمة لا سيما لجهة الازدحام في ايام الحج وقتذاك.

ولفت الى ان “كورونا” الذي ظهر في الصين في الاشهر الاخيرة، يحتاج الى 14 يوما قبل ان تظهر عوارضه، من هنا اهمية مراقبة كل شخص يأتي من منطقة موبوءة، وبالتالي اذا كان هناك شك بأن احدهم قد يحمل هذا الفيروس يجب عزله واجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، للتأكد من وضعه.

واذ شدد على ان الوقاية هي الاهم، قال: عند الاشتباه بعوارض تشبه الـ grippe عند اي شخص آت من بلد “موبوء” يجب التوجه الى اقرب مستشفى.

لا يعيش طويلا

وعن تغريدة وزير الصحة عن ان”المواطنين الذين يتلقون رسائل وطرود من الصين في لبنان، ليسوا معرّضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد. فالتحليلات تؤكد أن الفيروس لا يبقى حيا لفترة طويلة فوق أسطح الأشياء مثل الرسائل والطرود”. اكد الدكتور حداد كلام الوزير، مشيرا الى ان استيراد البضائع باستثناء الحيوانات واللحوم، اكانت عبر الطيران اوالبحر آمن، فلا يعيش الفيروس على بضائع مستوردة من البلاستيك، او الحديد، وما سوى ذلك من مواد مصنعة، بل هو ينتقل من الانسان الى الانسان، او الاحتكاك المباشر السريع، بمعنى ان الفيروس لا يعيش لساعات طويلة.

الارشادات

الى ذلك، بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية، وبعد تفشي مرض الانفلونزا والكورونا في عدد من بلدان العالم، وتفادياً من انتشار المرض والحد من التعرّض لفيروسات الانفلونزا والكورونا، نصحت وزارة الصحة العامة الالتزام بالارشادات التالية:

– غسل اليدين جيداً وباستمرار باستعمال الماء والصابون

– تجنب لمس عينيك او فمك بأيدي غير مغسولة

– تغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس باستخدام منديل ورقي ثم رميه وغسل اليدين فوراً

– تجنب التقرّب من أي شخص يعاني من الحمى والسعال

– تجنب استهلاك المنتجات الحيوانية الغير مطهية.

وقالت الوزارة: “أما إذا كنتَ تعاني من حرارة مرتفعة وسعال وصعوبة في التنفس، وكنت قد سافرت خلال 14 يوماً قبل ظهور المرض إلى الصين (أو أي من البلاد الأخرى التي سُجلت فيها إصابات بفيروس الكورونا)، يجب عليك الحصول على الرعاية الطبية فوراً، والاتصال بالمركز الصحي او المستشفى قبل زيارته واعلمهم عن العوارض وتاريخ سفرك. لحماية الآخرين، إغسل يديك باستمرار وضع كمّامة طبية على وجهك وارتدي الكمامة حتى عند زيارة المركز الصحي للعلاج”.

الوضع في الصين

وفي الصين، حيث انتشر المرض، أعلنت السلطات اليوم، أن عدد الوفيات المؤكدة في البلاد من جراء فيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 362 بعدما أودى هذا الفيروس التنفسي المميت بحياة 56 شخصا إضافيا في مقاطعة “هوبي”، بؤرة الوباء في وسط البلاد.

وأظهرت الحصيلة الجديدة التي نشرتها لجنة الصحة في مقاطعة “هوبي” أن وتيرة تفشي الفيروس لا تزال على حالها، إذ سجلت 2103 إصابات جديدة خلال 24 ساعة.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في سائر أنحاء الصين إلى ما لا يقل عن 17,238 مصابا، أما في جميع أنحاء العالم فقد بلغ عدد الإصابات 17,480 إصابة، شفيَ منهم 492 شخصا.

***

(*) “أخباراليوم”