صبحناكم…

Views: 527

قَرْصُ عجين

د. جان توما

 

قَرَّصَ العجين كمن يقرّص أذني هذ الزمن المتعب. كان قبلًا يقرّص هذا العجين كمن يداعب خدّي طفل ممتلىء صحة وحبورًا.لماذا قسوت على العجين وكنت بالأمس تدللّه؟ أجابني: عائد لتوي من السفارة الكنديّة وقد قدّمت طلب هجرة، فكيف لا أودّع، وبقسوة هذا العجين الطيّب، الذي تعامل والديّ معه طويلًا؟ وأخذت عنهما العمل في هذا المحل بعدما تخرّجت من الجامعة بشهادة، ولكن بدون عمل.

حاولت أن أساعده بِقَرْصِ العجين، لكن العجين أبى إلّا أن يحترق في بيت النار،  كما احترقت دموع هذا الشاب قي مقلتيه.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *