ماذا يعني الوباء العالمي وهل تهم التسمية؟

Views: 53

 سألت “وكالة الصحافة الفرنسية”: متى يصبح انتشار المرض وباء عالميا؟ مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد في انحاء العالم، ما الذي يعنيه الوباء العالمي بالنسبة الى أنظمة الرعاية الصحية العالمية التي تحاول احتواء المرض القاتل؟ لم تعلن منظمة الصحة العالمية الانتشار الحالي للفيروس الذي نشأ في وسط الصين الشهر الماضي، وباء عالميا، إلا أنها قالت ان علينا ان نستعد لذلك.

تعرف منظمة الصحة العالمية الوباء العالمي على انه وضع “يكون فيه العالم بأكمله معرضا على الارجح لهذا المرض وربما يتسبب في اصابة نسبة من السكان بالمرض”، حسبما قال مدير الطوارئ في المنظمة مايكل ريان.

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن “العالم لا يزال مهددا بوباء عالمي”. وقال “علينا أن نركّز على احتواء (الوباء)، مع القيام بكل ما هو ممكن للاستعداد لوباء عالمي محتمل”.

وصرح الاثنين: “في الوقت الحالي نشهد انتشارا عالميا لا يمكن احتواؤه لهذا الفيروس، ولا نشهد عدد وفيات واسع النطاق”.

ورغم الانخفاض الطفيف في عدد الاصابات في الصين في الأسابيع الأخيرة، تزايدت الاصابات في العديد من الدول الأخرى ومن بينها كوريا الجنوبية التي زاد عدد المصابين فيها عن 1100 شخص، وايطاليا التي سجلت اكثر من 300 اصابة مؤكدة.

وأمسء اعلنت ايران عن 4 وفيات ما رفع عددها الاجمالي الى 19 وعدد الاصابات المؤكدة الى 139 اصابة.

وقال تيدروس: “ما نشهده هو انتشار للمرض في انحاء مختلفة من العالم تؤثر على دول بطرق مختلفة وتتطلب استجابة محددة في كل منها”.

ولم تحدث منظمة الصحة العالمية تعريفها لانتشار المرض منذ 30 كانون الثانير عندما صنفته على انه “حالة طوارئ للصحة العامة ذات بعد عالمي”.

وبموجب نظام الانذار القديم الذي تعتمده المنظمة المؤلف من 4 مراحل اندار، يمكن ان تبدأ المنظمة في الاشارة الى انتشار فيروس “كورونا” على انه انتشار عالمي.

وصرح المتحدث باسم المنظمة طارق يسارفيتش ان “بغض النظر عن التعريفات والمصطلحات فإن نصيحتنا هي نفسها”.

وبالنسبة الى بهارات بانخانيا من كلية الطب في جامعة اكسيتر في انكلترا، فقد تحول فيروس “كورونا” الى وباء عالمي “رغم عدم تسميته بذلك”.

واوضح “ستبدأ المنظمة في استخدام هذا المصطلح في مراسلاتها، المسألة مسألة وقت”.

وقال استاذ علم الامراض المعدية في كلية الصحة والطب الاستوائي ديفيد هايمان ان التسميات يمكن ان تشكل عامل تشتيت للانتباه. من الضروري فهم الوضع الراهن في كل بلد”. (Alprazolam)

ولمح تيدروس الى ان “التسرع في وصف المرض بأنه وباء عالمي يمكن ان يضر أكثر مما ينفع”.

واوضح ان “استخدام كلمة وباء عالمي الان لا تتناسب مع الحقائق، ولكن ربما تتسبب بنشر الخوف بالتأكيد. الوقت غير مناسب الان للتركيز على الكلمات التي نستخدمها”.

وختم: “حتى اذا تم الاعلان أن المرض هو وباء عالمي، فإن الكلمة وحدها، لن تمنع اصابة واحدة او تنقذ حياة واحدة اليوم”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *