كرامي خلال تسليم وتسلم في رئاسة جامعة المدينة -طرابلس: تجسيد لحلم واحد عاشه الكبيران رشيد وعمر كرامي

Views: 754

رعى رئيس مجلس امناء جامعة المدينة في طرابلس النائب فيصل كرامي، حفل التسليم والتسلم لرئاسة جامعة المدينة في حرمها الرئيسي في طرابلس، بين السلف الدكتور احمد سامي منقارة والخلف الدكتور ادغارد رزق الذي عينه النائب كرامي قبل ايام بعد موافقة مجلس امناء الجامعة، في حضور عمداء ومديري الكليات وموظفي الجامعة وشخصيات.

منقارة

بعد النشيد الوطني، وترحيب من الدكتور سعد الله حليمي بالحضور، تحدث الدكتور منقارة مستذكرا مرحلة “التأسيس وبداية رحلة الجامعة على أيدي الرئيس الراحل عمر كرامي، رحمه الله، والثقة التي وضعها بي منذ بداية العام 2004″، مستعرضا مراحل “تطور الجامعة حتى اصبحت على ما هي عليه اليوم من حيث عدد الكليات والمباني وعدد التلاميذ”، شاكرا النائب كرامي “لوقوفه الدائم الى جانبي والى جانب الجامعة ايمانا وثقته بي”، آملا “المزيد من الانجازات والتطور مستقبلا”.

رزق

ثم تحدث الدكتور رزق، شاكرا للنائب كرامي “ثقته التي منحي اياها”، كما شكر الدكتور منقارة ل”كلمته الطيبة وانجازاتي في الجامعة، خصوصا في الفترة الصعبة التي مرت على طرابلس”، واعدا ان ينقل الجامعة ويسير بها الى “المزيد من الانجازات وان أكمل ما بدأه الدكتور منقارة وأشكر للجميع حضورهم معاهدا النجاح في مهمتي”.

كرامي

ثم تحدث النائب كرامي، فقال: “نشهد اليوم عملية تسليم وتسلم بين الرئيسين السابق والجديد للجامعة. انها سنة الحياة، وها هي راية القيادة والمسؤولية تنتقل من جيل الى جيل في مسيرة هذه الجامعة، وها نحن نتطلع الى انجازات الماضي باعتزاز ونسعى للحفاظ على هذه الانجازات وتطويرها ومواجهة تحديات المستقبل. انه تسليم وتسلم من يد امينة الى يد امينة، واقصد من الرئيس والعميد الاول للجامعة شريك الحلم والتأسيس معالي الدكتور احمد سامي منقارة الى الرئيس الجديد الدكتور ادغارد رزق الذي سيصبح منذ هذه اللحظة المؤتمن على سنوات من الجهود والنجاحات والساعي باذن الله الى تكريس وتطوير هذه النجاحات”.

اضاف: “لا يتسع المجال لتعداد مزايا الدكتور منقارة ويكفي ان نشير بأن هذا الرجل الرائد قدم للجامعة ثمرة خبراته في الحياة، وهو الذي تدرج في السلك العسكري الى أعلى المراتب، واختبر العمل الاهلي والاجتماعي والاداري عبر رئاسة بلدية طرابلس، وتوج حياته المهنية وزيرا للتربية والتعليم العالي، فضلا عن كفاءاته العلمية والاكاديمية المشهودة. انه رجل الادارة ورجل الانضباط ورجل الحلم ورجل الانجاز وسيبقى اسمه جزءا من التاريخ المضيء لهذه الجامعة. واليوم نقول له شكرا يا عميد، ولكن الشكر العملي ستقدمه له الاجيال التي تخرجت من هذه الجامعة والتي ستحفظ للدكتور احمد سامي منقارة مكانة راسخة في العقل والذاكرة والوجدان. وفي المقابل، لن اتوسع ايضا بالاشادة بكفاءات الرئيس الجديد الدكتور ادغارد رزق، وهو الآتي من خبرات ونجاحات اكاديمية في العديد من الجامعات اللبنانية. لكن الدكتور رزق يدرك حجم التحديات التي يقدم عليها، فهو يتسلم صرحا اكاديميا وتربويا وعلميا ناجحا، وعليه ان يضيف الى النجاح نجاحا، وان يحفر بصمته المميزة في مسيرة هذه الجامعة. واشكر العميد المؤسس والرئيس الاول الدكتور احمد سامي منقارة واهنئ الرئيس الجديد الدكتور ادغارد رزق”.

وتابع: “هي مناسبة لكي اقول من موقعي كرئيس لمجلس الامناء، ان جامعة المدينة ليست بالنسبة الي مجرد مؤسسة اكاديمية وعلمية وتربوية، انما هي كما يعرف الكثيرون تجسيد لحلم واحد عاشه اعز رجلين في حياتي. الرجل الاول هو عمي الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي اطلق الفكرة ووضع اللبنة الاولى لكن الحروب العبثية التي شهدها لبنان لم تتح له ان يشهد ولادة هذا الحلم بشكل عملي. والرجل الثاني هو ابي الرئيس المرحوم عمر كرامي الذي بذل الجهود الجبارة لتحويل الحلم الى حقيقة ورافق مسيرة تبلوره حجرا حجرا، ووضع الاسس والمبادئ والاهداف التي من اجلها ولدت مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي التي تحمل اسم جامعة المدينة”.

واردف: “من البديهي ان لهذه الجامعة مكانة غالية ورفيعة في قلبي وعقلي، فكل ما فيها ينطق بوجدان رشيد كرامي وعمر كرامي، وكل ما نصبو اليه هو تحقيق ارادة هذين الرجلين الكبيرين بأن يقوم هذا الصرح الجامعي في طرابلس والشمال وان يحقق المستويات الاكاديمية والعلمية التي تضاهي كبريات الجامعات في لبنان، والاهم من كل ذلك تجسيد معادلة تقديم اعلى معايير الجودة في نوعية التعليم بأقل الاكلاف والاعباء المادية على الاهالي والطلاب. وانطلاقا من واجباتي كرئيس لمجلس الامناء في الجامعة وايضا لرئيس مجلس الامناء على الحلم، سأضع كل امكاناتي في خدمة وتطوير ودعم هذه الجامعة وسأرافق المسيرة الجديدة عن كثب داعما حيث يتوجب الدعم، ومصفقا حيث يستحق التصفيق، ومراقبا ومحاسبا حيث تملي علي المسؤولية ان أراقب واحاسب”.

وختم: “اتطلع بأمل الى مستقبل هذه الجامعة واقول للرئيس الذي يسلم اننا بأذن الله سنحافظ على المداميك الصلبة التي وضعتها ونبني عليها، كما أقول للرئيس الذي يتسلم اننا مؤمنون بقدراتك على تحقيق الانجازات الموعودة وسنكون الى جانبك في هذه المسيرة المليئة والحافلة بالاحلام والتحديات، مبروك لنا جميعا وقد دقت الآن ساعة العمل”.

ثم سلم كرامي درع الجامعة للدكتور منقارة وفاء وتقديرا لدوره الريادي في انجاح مسيرة الجامعة.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *