أمَّا هو؟… فيعرف…

Views: 986

لميا أ. و. الدويهي

 

تتأرجحُ المشاعر

ما بين تراجعٌ وإقرار:

بين مُكابرة فخسارة

أو قولٌ فعبارة…

والحبُ؟!…

يئنُّ ما بين نزاعٍ ورجاء

ما بين لقاءٍ وفراق…

يستغربُ كيفَ ندعُ القلوبَ تنزف

ونحنُ قادرون،

بكلمة، بحركة،

أن نلجَ مقرَّ السَّعادة

حيثُ تَهون المواجهة…

لا نزالُ نحسبُ الأشياء ونعدُّها

ونغفلُ أنَّ القلبَ لا يَأبهُ بالحساب،

يكتفي بالقليل ليخفقَ وجودا…

هو يتنشَّقُ عطر الآخر فينتعش…

يتلقَّفُ النَّظرة فيرتعش…

يلمحهُ آتيًا من بعيد فيتنفَّس… 

يتغلغلُ في أحضانِه فيحيا…  

يهمسُ الحبيب فيكون…

هو يعشقُ البساطة،

لا يُماحك ولا يُساوم،

يَهبُ ذاتهُ بمجانيَّة،

يصمت ليستوعب،

ينطقُ ليزيلَ الأحمال

ويمسحَ عرق الآهات…

يصبرُ، يتحمّل…

يُصغي، يبستم…

يفيض من ذاتِه

بكلِّ ذاتِه…

فهو الحبُّ اللامتناهي

متى قرعَ الباب

يستحقُّ أن نشرِّعَ لهُ الكيان

فهو يعرفُ الدَّاء والدَّواء

وكيف بحضوره

يشفي الإنسان،

يُغنيه

مُلامسًا عُمقَ الأعماق

حيثُ مقرُّهُ بالأساس،

إن له أسلَمنا الذات…

                                                                                                                ٢/ ٣/ ٢٠٢٠

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *