قصيدة جورج شكّور في رثاء عمر الطبّاع: ” وأبن الكبار كبير في مسيرته”

Views: 900

 جورج شكور

 

الموتُ سُنَّةُ ذي الدُّنيا وإمتاعُ

 للنَّفسِ تَهْفُو لبَاريها، وإرجاعُ

 هي الوديعةُ في هذا الوجودِ، وقَدْ

 أدَّتْ رسالَتَها، لِمْ، بَعْدُ، تَرْتَاعُ؟

 سارَتْ على سُبُل للدِّين سامِيَة 

فلتطمئنَّ، فلا هَمٌّ، وأوجاعُ…

 أُنْبِئْتُ أنْ عُمَرُ الطبَّاعُ فارَقَنا 

وكم تُحَبُّ لدى الطَّبَّاع أطباعُ!

هو الصديقُ، وما أوفَى صداقتهُ 

هو الأديبُ وقد شاءَتهُ أشْياعُ!

والنَّاقِدُ العدْلُ في أحكامِهِ أبداً 

في نقدِهِ العَذْبِ كَمْ جارَتْهُ أنواعُ!

وهو المعلِّم، تَحْلَوْلي رسالتَهُ 

عليه في مجمع الطلاب إجماع!

وأبن الكبار كبير في مسيرته

 فصفُّهُ رائعٌ، كَمْ فيه إمتاعُ!

وهو المُخلَّدُ في أهوائنا أبداً 

ما دامَ في النَّاسِ أفواهٌ وأسماعُ،

 هي الصداقةُ حُبُّ الرُّوح مُعتلياً 

إنْ كان يَعْمُرُهُ في العُمْرِ إبداعُ! 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *