حوارٌ بين واجِدَة وواجد

Views: 420

د. محمد توفيق أبو علي

  – مرآتُكَ أنتَ أنا!

  -ما أجمَلَني على صفحة هذه المرآة، لولا خشونةُ بداوةٍ، أخاف عليكِ منها!

  -هذه الخشونة هي كفّ أبي، يمرّرها على  وجنتيْ أمّي قبل أن يطبع على جبهتها قبلة الوفاء!

  – ما أجمَلَني بكِ!

 – ما أجملني بكَ!

  وقال بعض أهل العلم اللَّدُنيّ إن خشونة   البداوة أضحت، فوق صفحةتلك المرآة، واحةَ  أُنسٍ لِوَجَعِ القصائد، وبوح الصّعاليك!

 وزعم بعضهم أنّ تلك الواحة قد طَمَسَتْ في ظلالها المرآةَ؛ بعد أن استظلّت بوارف الأنا-أنت!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *