“قوة الشفاء في الفاكهة” (14)…الدراق والمشمش… مضادان لسرطاني الجلد والرئة، يجددان الخلايا ويقويان القلب والذاكرة والنظر

Views: 991

خصّت الدكتورة أماني سعد ياسين، مشكورة، موقع Aleph-Lam  (مجلة Superstar) بحقوق النشر الالكتروني لمضمون كتابها  “قوة الشفاء في الفاكهة” (الدار العربية للعلوم ناشرون ش.م.ل)، لما له من فوائد صحية، بخاصة لجهة تقوية مناعتنا طبيعيًا في زمن فيروس “الكورونا” المرعب، الذي يجتاح العالم. في ما يلي الحلقة الرابعة عشرة.

 

 

د. أماني سعد ياسين

من أشهر الفواكه الصيفية، قلّما يُذكر أحدهما من دون الآخر إذ يتشابهان في كثيرٍ من الأشياء، فهما متشابهان من حيث الشكل وإن كانا مختلفين في الحجم والمذاق. ينزلان إلى الأسواق في أوقاتٍ متقاربةٍ ويتميّزان بسرعة تطرُّق الفساد إليهما. مع هذا يتمتعان بالدلال من قبل الباعة، والناس عموماً، للّذة طعمهما وفوائدهما الجمّة كفاكهةٍ طازجةٍ محبوبة أو لصنع أنواع عديدةٍ من الكمبوت والمربيات.

عُرِفت فوائدهما الغذائية والطبية منذ آلاف السنين حيث ورد ذكر الدراق (الخوخ) في أحد كتب الحكمة الصينية، فقيل عنه إنه يحفظ جسد آكله من التفسُّخ والفساد «حتى نهاية العالم» إذ أُكِل في الوقت المناسب!! وهذا قولٌ مبالغٌ فيه طبعاً إلا أنّه يدلُّ على أنهم اكتشفوا له فوائد كثيرة حتى زعموا أنه يحفظ جسم آكله ويمنحه الخلود!!

ولم تقتصر الإفادة من الدراق على الثمرة، بل تعدّت ذلك إلى الأزهار، ففي فرنسا مثلاً ما زال المزارعون يضيفون أزهار الدراق إلى السلطة ويدّعون أنّ لها فوائد عديدة، وهذا ليس ببعيد!

أما المشمش فقد عُرِف أيضاً منذ القِدم بقيمته الغذائية والطبية العالية، حيث كانت العرائس الصينيات يتلذذن بقضمه الواحدة تلو الأخرى لتعزيز قدرتهن على الإنجاب. قد يكون هذا الفعل مستغرباً الآن لولا أنّ الطب الحديث أثبت أن المشمش يحتوي على ثروة من الفيتامين A الضروري لعملية الحمل والإنجاب والنمو، كما هو مهمٌ وضروريٌ أيضاً لصحة النظر والجلد وتقوية المناعة وللحماية في وجه العدوى الجرثومية والفيروسية والطفيلية.

والفيتامين A يكون عادةً على صورة ريتينول (Retinol) في المصادر الغذائية الحيوانية كالكبد والزبدة والجبنة والبيض، وعلى صورة كاروتينويد (Carotenoid) في المصادر النباتية، وهذه الأخيرة أنواع متعددة، أهمها البيتاكاروتين الموجودة بوفرة في المشمش والشمام (البطيخ الأصفر) والبطيخ وغيرهم.

 

المركّبات الدوائية الفعّالة

الدراق (الخوخ)

Vitamin C            Vitamin B6

Potissium                  Iron

Fiber                  Zinc

المشمش

Beta carotene             Potassium

Iron                         Fiber

مشمش مجفف

Potassium     Vitamin B2

Phosphorus    Vitamin B3

Magnesium    Vitamin B5

Calcium              Fiber 

Iron                   Zinc

للدراق والمشمش أنواعٌ عديدة نذكر مثلاً الدراق الأملس القشرة والذي يدعى النكتارين (Nectarine) وكثيرٌ من الناس يفضِّله على النوع العادي ذي القشر الأوبر.

أما المشمش فقد تصل أنواعه إلى عشرين نوعاً، وهو من ألذ الفواكه الصيفية وأنفعها على الإطلاق.

 

المكونات

تتشكل ثمرتا الدراق والمشمش من طبقات ثلاث: الأولى، قشرة خارجية؛ الوسطى؛ لحمية مليئة بالعصارة؛ أما الطبقة الداخلية فتتكون من بذرةٍ صلبة تحتوي على نواةٍ قد تؤكل أحياناً في المشمش إذا كانت حلوة المذاق، أمّا إذا كانت مُرَّة فيجب الامتناع عن تناولها لاحتوائها على مادةٍ سامةٍ وإن كانت الأبحاث قد أشارت إلى إمكانية الاستفادة منها في علاج مرضى السرطان.

وكما يتشابهان في الشكل فهما أيضاً يتشابهان في التكوين إلا أن المشمش أغذى وأغنى حيث يحوي ثروةً من الفيتامين A المتواجد فيه على هيئة بيتاكاروتين (Betacarotene)، وتحتوي الحصة الواحدة من المشمش، أي ما يوازي حبتين كبيرتين فقط، على 2061 ميكروغراماً من البيتاكاروتين الذي يتحوّل في الجسم إلى ريتينول أو فيتامين A، وهذا يساوي تقريباً نصف حاجة الجسم اليومية من هذا الفيتامين الهام أو أقل بقليل (حاجة الجسم اليومية 4800 ميكروغرام من البتاكاروتين). فالمشمش هو من أغنى مصادر البيتاكاروتين الغذائية.

كما يحتوي المشمش على مقادير أعلى من البوتاسيوم (351 ملغ في الحصة الواحدة في مقابل 255 ملغ في الحصة من الدراق التي هي أيضاً نسبة جيدة).

ويحتوي كلاهما على نسبة عالية من الحديد (0.7 ملغ في الحصة الواحدة من المشمش مقابل 0.6 ملغ في الحصة الواحدة من الدراق) والمقصود هنا بالحصة حبتان كبيرتان من المشمش أو حبة واحدة كبيرة من الدراق أو النِكتارين، وتصل هذه النسبة إلى 4.1 ملغ في الحصة الواحدة من المشمش المجفف (ما يساوي 10 حبات)، وتزيد نسب العناصر الغذائية الأساسية في الفاكهة المجفّفة أضعافاً فتحتوي مثلاً الحصة الواحدة من المشمش المجفّف (10 حبات) على 1880 ملغ من البوتاسيوم أي ثلث حاجة الجسم، وهو بهذا يكون أغنى المصادر الغذائية بهذا العنصر الأساسي لحفظ سلامة القلب وخفض مستوى ضغط الدم الشرياني وتنظيم مستوى السكر في الدم.

كما يحتوي المشمش المجفف على 120 ملغ من الفوسفور، 92 ملغ من الكالسيوم، 65 ملغ من المغنيزيوم، 0.4 ملغ من النحاس (ما يوازي نصف حاجة الجسم تقريباً)، 0.4 ملغ من المنغنيز، 7 ميكروغرام من السلينيوم و0.7 ملغ من الزنك.

كما يحتوي المشمش المجفف على نسبة مرتفعة من مجموعة الفيتامين B، وخاصة الفيتامين B2 وB3، ويمتاز الدراق أو النكتارين بغناه بالفيتامين B6 حيث يُعتبر من أغنى المصادر الغذائية بهذا الفيتامين حيث يحتوي على 0.5 ملغ في الحبة الواحدة أي أكثر من ثلث حاجة الجسم اليومية (1.3 ملغ).

والدراق أيضاً أغنى من المشمش بمحتواه من الفيتامين C إذ تحتوي الدراقة الواحدة (الحصة) على 53 ملغ منه، وهذا أكثر من ثلثي حاجة الجسم اليومية من الفيتامينC  (75 ملغ). كما يحتوي الدراق والمشمش على نسبة عالية من الألياف، 3.4 ملغ في الدراق و2.5 ملغ في المشمش.

 

المشمش الحارس المتفاني للعين

إن حاسة النظر من النعم الكبرى إذ كيف تكون الحياة من دون نعمة الإبصار ومشاهدة أدقّ التفاصيل والأشكال والألوان والحركات من حولنا!! ولعلّ أكثر ما يمكن أن يفيد في الحفاظ على هذه الهبة الربانية يكمن في التغذية السليمة والمتوازنة والحاوية بشكل خاص على كميات كبيرة من الفيتامين A الذي ارتبط اسمه بالعين وأمراضها وكل ما يمت لها بصلة.

فنقص الفيتامين A هو المسبِّب الأول للعمى الليلي (Night blindness) أو ما يُسمّى بالعشى الليلي وهو عبارة عن ضعف في الرؤية أو عدم الرؤية بتاتاً في الظلمة كما يؤدي نقص الفيتامين A إلى جفاف القرنية والملتحمة (xerosis of the conjunctiva and cornea) وإلى جفاف العين (xerophthalmia) وهو المسبِّب الأول للعمى عند الأطفال.

ويكفي بالفيتامين A حُسناً أنه يمنع فقدان النظر عند الأطفال كما يمنع العشى الليلي، وهذان من المشاكل المرضية الشائعة في المجتمعات الفقيرة نتيجة عوز الفيتامين A بسبب المجاعة والحرمان والأمراض ما يؤدي إلى مشكلة صحية كبيرة في العالم مع إصابة 200 مليون طفل به (أي نقص الفيتامين A).

ومن اللافت أن أقراص الفيتامين A ليست فعّالة كالغذاء في معالجة هذه الحالات بسبب سوء امتصاصها من القناة الهضمية إلى مجرى الدم في حين أن البيتاكاروتين الموجود في الغذاء يتمّ امتصاصه بكل سهولة ولا تسبِّب كثرته أي تسمم أو عوارض جانبية.

ويُعتبر المشمش من أغنى المصادر الغذائية بالبيتاكاروتين الذي يتحول في الجسم إلى الفيتامين A فيحفظ رطوبة العين وبريقها ويقوِّي الأعصاب البصرية لدى الصغار، كما يحمي العين عند الكبار ويمنع إصابتها بالعشى الليلي (Night blindness).

ومن أهم ما يمكن أن يصنعه الفيتامين A الموجود في المشمش بوفرة هو أن يقي الكبار في السن من فقدان البصر نتيجة الإصابة بالكاتاراكت أو ما يقال له الماء الزرقاء، وهو عارض شائع جداً يصيب كبار السن فيذهب ببصرهم تدريجياً حتى لا يعودوا يبصرون شيئاً. وقد أثبتت دراسة أُجريت على 50,000 مريضاً لمدة 12 سنة في جامعة هارفارد أن أولئك الذين كانوا يتناولون مقادير أكبر من الكاروتينوئيد (Carotenoids) في غذائهم وأهمها البيتاكاروتين انخفضت لديهن نسبة الإصابة بالكاتاراكت حتى 39¬% أقل.

 

المشمش غذاء ودواء للأطفال

المشمش غذاء مثالي للأطفال فوق الأربعة أشهر من العمر بسبب سهولة هضمه وغناه بالفيتامينات وخاصة منها الفيتامين A المشهور بعامل النمو (Grouth factor)، ولذا فهو يوصف خصيصاً لعلاج الأطفال السيئي التغذية في المناطق الفقيرة والمحرومة.

لقد لوحظ أن إعطاء الفيتامين A لهؤلاء الأطفال خفّض نسبة الوفيات إلى حدٍّ كبير، كما خفّض نسبة الإصابة بفقدان النظر (blindness) وبالأمراض الجرثومية الفتّاكة كالإسهال والحصبة وغيرها من الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة نتيجة نقص المناعة لديهم.

لذلك يُنصح بالبدء بإعطاء مُستحلب المشمش (لب المشمش المهروس) للأطفال عند بلوغهم الشهر الرابع أو السادس أي مع بدء الأغذية الجامدة كغذاء مساعد. وهناك الكثير من المنتجات المصنوعة من المشمش والمتوفرة في الصيدليات كغذاء جاهز للأطفال الرضّع مع أنني أحبِّذ دائماً المصادر البيولوجية الطبيعية.

 

المشمش المجفّف الأغنى بالفوسفور المقوِّي والمنشِّط

كثيراً ما يلجأ الرياضيون إلى تناول بعض الأدوية المقوية والمنشطة، وعادة ما يخضع الرياضون لفحص الدم لكشف تناولهم لهذه المنشطات ويتم إقصاؤهم عن المسابقات بحجة أن هذه الأدوية ممنوعة ومحظور تناولها. ومن الأدوية التي يلجأ إليها الرياضيون لتقوية أدائهم الرياضي وكسب الدرجات العليا، أقراص الفوسفور على شكل كالسيوم الفوسفات أو ملح الفوسفات أو بوتاسيوم الفوسفات، والتي تؤخذ بجرعات كبيرة لعدة أيام قبل المسابقات، ولقد أثبتت أغلب الدراسات ادعاءات هؤلاء وخصوصاً أن بعض هذه الدراسات أكدت على أفضلية تناول الأغذية الغنية بالفوسفور بدلاً عن أقراص الفوسفور لما لهذه الأخيرة من عوارض جدية وخطيرة على الصحة إذا أُخِذت لفترات طويلة.

والمشمش المجفّف هو من أغنى الأغذية بالفوسفور وهو أغنى من التمر والتين المجفّف بهذا العنصر الهام. وتحتوي الحصة الواحدة منه (10 حبات) على 120 ملغ من الفوسفور في مقابل 60 و89 ملغ في كل من التمر (الحصة = 6 حبات) والتين المجفّف (الحصة = 5 حبات)، مع أن الحصة الواحدة منه تحتوي على أقل نسبة من السعرات الحرارية بين هؤلاء.

وتؤمِّن الحصة الواحدة من المشمش المجفّف 132 سعرة حرارية في حين تكون النسبة في الحصة من التمر 203 وفي التين المجفّف 227 سعرة حرارية.

وهذا بالطبع يجب ملاحظته وأخذه بعين الاعتبار، فتناول 5 حبات من التين المجفّف يؤمِّن للجسم سعرات حرارية أكثر من تناول 10 حبات من المشمش المجفّف مع أن الأخير يتمتّع بمقادير أعلى من الفوسفور (120 ملغ) والبوتاسيوم (1880 ملغ) إضافة إلى احتوائه على نسب كبيرة من الكالسيوم (92 ملغ) والمغنيزيوم (65 ملغ) وذلك مع سعرات حرارية أقل!!

وليس هناك أفضل من التنويع وخصوصاً أن هذه المصادر النباتية أنفع بكثير وأقل ضرراً واحتواء للدهون من المصادر الأخرى الحيوانية المصدر.

وفي أغلب الدراسات كان الرياضيون يتناولون جرعات عالية (1000 ملغ) من الفوسفور 4 مرات في اليوم لمدة 3–6 أيام قبل المسابقات.

وفي حين أن الأغذية الغنية بالفوسفات ليس لها أية عوارض جانبية، فإن الأدوية يجب أن لا تؤخذ إلا تحت إشراف الطبيب لما لها من عوارض جانبية كالإسهال والتقيؤ وآلام المعدة، والأخطر من هذا نقص الكالسيوم (hypocalcemia) للذين يتناولون أقراص ملح أو بوتاسيوم الفوسفات حتى لدى الأشخاص الطبيعيين الذين ليس لديهم أية مشاكل في عمل الكلى.

لذا فإن تناول بضع حبات من المشمش المجفّف أو التمر أو التين المجفّف هو أفضل بكثير من تناول الأقراص المنشطة وذلك لما تحتويه من ثروة طبيعية من الفوسفور والمغنيزيوم والبوتاسيوم والسكريات البسيطة السهلة الامتصاص والأيض. هذا مضافاً إلى احتوائها على ثروة من مجموعة فيتامينات B المركّبة وخاصة الفيتامينات B5, B3, B2، وتُعتبر هذه المجموعة من أهم العناصر المغذية التي يحتاج إليها الجسم لإنتاج الطاقة.

 

المشمش المجفّف منشِّط للذاكرة ومقوٍّ للأعصاب

من أفضل الأدوية التي يمكن أن توصف لتقوية الذاكرة وحفظها، هي حبات المشمش المجفّف فهي الأفضل والأقل ضرراً والأكثر فائدة على الإطلاق لما تحويه من عناصر قلّما تجتمع في دواء واحد.

من أهم هذه العناصر مجموعة فيتامينات B المركّبة وأهمها الفيتامين B3 اللازم من أجل تشكُّل الدوبامين (dopamine)، الناقل العصبي المعروف. ويحتاج الدوبامين إلى الفيتامين B3 والحديد لكي يتشكّل، وكلاهما موجود في المشمش المجفّف بنسب كبيرة. ويشارك الدوبامين في نقل الإشارات العصبية من وإلى الدماغ، وله دور كبير في حفظ الذاكرة وصونها.

وتلعب فيتامينات B المركّبة دوراً رئيسياً في إنتاج الطاقة الخلوية وخصوصاً في خلايا الدماغ لذا فإن نقص هذه الفيتامينات كثيراً ما يؤدي إلى عوارض عصبية ونفسية من قبيل قلة النوم والإرهاق والتعب الدائم والتوتر كما يتسبّب أيضاً بخللٍ في الوعي والإدراك وضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز. وما أن يُعطى المريض أقراص الفيتامين هذه حتى تزول هذه العوارض فيصبح مفعماً بالنشاط، حاد الذهن وقوي التركيز.

 

المشمش والدراق مضادان لسرطان الجلد والرئة!

كما بقية الفواكه، يحتوي الدراق (الخوخ) والمشمش على العديد من العناصر المضادة للسرطان إلا أن ما يميِّز المشمش هو غناه بالبيتاكاروتين – الذي يتحوّل في الجسم إلى فيتامين A وهو مضاد فعّال للتأكسد ومحارب قوي للخلايا السرطانية وخصوصاً سرطان الجلد واللوكيميا واللنفوما الجلدية وكمثال هناك الدواء المعروف بـ All–trans–retinoic acid، أحد أشكال الفيتامين A، الذي يوصف خصيصاً لعلاج اللوكيميا (Acute Promyclocytic Leukemia (APL، وهناك أيضاً الدواء المسمّى بيكزاروتين (Bexarotene) – شكل آخر مصنّع من الروتينويد أو الفيتامين A – وهو دواء معتمد لعلاج اللنفوما الجلدية من نوع (T–cell Cutaneaous T–cell lymphoma) وتُعرف هذه الطريقة بالعلاج عن طريق تمايز الخلايا (differentiation therapy) وهو الدور الأهم للفيتامين A.

ومن المعروف أن المشمش الطازج غير المجفّف هو من أغنى المصادر الغذائية بالفيتامين A – على صورة البيتاكاروتين – ولا عجب أن هذه الفاكهة تكثر صيفاً، حيث يحتاج الجلد إلى ما يحميه من أضرار أشعة الشمس والتي قد تتسبّب بنشوء سرطان الجلد إذ إن التعرّض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة هو من أهم العوامل المسبِّبة لسرطان الجلد.

كما أظهرت الدراسات والإحصائيات أن استهلاك كميات كبيرة من البيتاكاروتين في الغذاء كان له الأثر الكبير في الحماية من الإصابة بسرطان الرئة على خلاف أقراص البيتاكاروتين التي اختلفت حولها الدراسات. ففي حين أيّد الكثير من الدراسات الاستفادة من أقراص البيتاكاروتين للوقاية من أنواع عدة من السرطان، بيّن بعض الدراسات المهمة ازدياداً ملحوظاً في نسبة الإصابة بسرطان الرئة وخاصة لدى المدخنين وشاربي الكحول.

وحتى تثبت الدراسات عدم ضرر أقراص البيتاكاروتين ذات الجرعات العالية، لا يبقى إلا الاستفادة من المصادر الغذائية الغنية بهذا العنصر الهام والتي أيّدت الدراسات بمجملها فائدته القصوى في الوقاية من أنواع عديدة من السرطان وخصوصاً سرطان الرئة والجلد. ومن أهم هذه المصادر المشمش الطازج غير المجفّف حيث تحتوي الحصة الواحدة منه (ما يوازي حبتين كبيرتين) على 2061 ميكروغراماً أي ما يساوي أقل من نصف حاجة الجسم اليومية (4800 ميكروغرام) من هذا الفيتامين وهي ثاني أغنى الفواكه بالبيتاكاروتين بعد المانغا إلا أنه الأهم بسبب رخص ثمنه وتوافره للفقير كما للغني، على خلاف المانغا.

وفي حين يعتبر المشمش الأغنى بالفيتامين A فإن الدراق هو أغنى بالفيتامين C حيث تحتوي الحصة الواحدة منه (حبة دراق واحدة متوسطة الحجم) على 53 ملغ أي ما يعادل ثلثي حاجة الجسم من هذا الفيتامين الحياتي.

وللفيتامين C أيضاً دور فعّال في الوقاية من السرطان بجميع أنواعه. وتشير أغلب الإحصائيات إلى وجود رابط قوي بين استهلاك مقادير كافية من الفيتامين C عن طريق الغذاء وانخفاض نسبة الإصابة بمرض السرطان وخصوصاً سرطان القولون، المعدة، المريء والجهاز الهضمي ككل، وكذلك سرطان الرئة والثدي.

وتشير 54 دراسة من أصل 75 إلى انخفاض ملحوظ في نسبة الإصابة بالسرطان نتيجة التغذية بمصادر غنية بالفيتامين C، ويكفي للحماية من السرطان تأمين مقادير كافية من الفيتامين C (113 ملغ يومياً بحسب إحدى الدراسات) وذلك عن طريق تناول عدة حصص من الفاكهة والخضار يومياً. وقد استُخرج منذ سنوات عدة دواء قيل إنه مؤثر لعلاج السرطان من بذور الدراق والمشمش (Laetrile)، إلا أنه ما زال قيد الدراسة لاحتوائه على مقادير كبيرة من الأميكدالين الذي يتحوّل في الجسم إلى السيانيد السام والقاتل.

 

الدراق (الخوخ) مصدر مهم للفيتامين B6 الثمين

كثيراً ما يوصف الفيتامين B6 لعلاج حالة الغثيان التي تصيب المرأة الحامل في الأشهر الأولى للحمل وكذلك مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي. ومن الشائع جداً أن يصاب المسنون ومن لديهم مشاكل في الجهاز الهضمي بنقص في الفيتامين B6 إضافة إلى نقص العديد من العناصر الغذائية الأخرى، كما تصاب النساء الحوامل والمراهقات بنقص هذا الفيتامين وذلك من دون ظهور أية عوارض واضحة.

لذلك من المهم جداً معرفة المصادر الغذائية الغنية بهذا الفيتامين الضروري لتوليد النياسين أو الفيتامين B3 من التريبتوفان الموجود في الغذاء والضروري أيضاً لصنع الهموغلوبين وللحماية من الإصابة بارتفاع الضغط الشرياني وأمراض الحساسية. وقد أظهرت الأبحاث المخبرية تحسناً لافتاً في عمل جهاز المناعة لدى كبار السن، وذلك بالأرقام، بعد دعمهم بالفيتامين B6، فقد ارتفعت نسب الخلايا المناعية CD3 وCD4 بشكل واضح بعد تلقيهم علاجاً بأقراص الفيتامين B6 بمقدار 50 ملغ يومياً. ولهذا الأمر، أي تقوية جهاز المناعة، أهمية كبرى في هذه المرحلة العمرية إذ إن أكثر المشاكل التي تعترضهم هي بسبب نقص المناعة بشكل أساس وذلك نتيجة الالتهابات والسموم وحتى بعض أنواع السرطان الشائعة مع التقدم في العمر. فإذا عرفنا أن ما يقارب ثلث الأشخاص المتقدمين في العمر لديهم نقص في مستوى الفيتامين B6 في الدم، أدركنا أهمية دعمهم بالمصادر الغذائية الغنية بهذا الفيتامين الأساسي أو حتى بالأقراص الدوائية المكمِّلة.

والفيتامين B6 ضروري في جميع المراحل العمرية وليس فقط للمسنين، فله دور أساس في التطوّر العصبي والمسلكي للأطفال، فكثير من المشاكل العصبية والسلوكية قد تنتُج عن نقص الفيتامين B6. وهذا ما بيّنته دراسة أُجريت في مصر على مجموعة من الأمهات وأطفالهن من أن هناك رابطاً قوياً بين مستوى الفيتامين B6 عند الأم الحامل وسلوكيات الطفل فيما بعد، وهذا مهم جداً خصوصاً إذا ما عرفنا أن نسبة كبيرة من السيدات في عمر الإنجاب كما السيدات الحوامل والمرضعات قد لا يأخذن حاجتهن اليومية من الفيتامين B6، بل قد تكون الكميات التي يأخذنها منه أقل بكثير من اللازم.

ويحتاج الإنسان البالغ، رجل أو امرأة، إلى 1,3 ملغ يومياً من الفيتامين B6 وتزيد هذه الحاجة مع تقدم العمر فتصبح 1,7 ملغ لدى الرجال و1,5 ملغ للنساء ما بعد سن الخمسين.

وتزيد الحاجة للفيتامين B6 عند المرأة الحامل (1,9 ملغ يومياً) والمرضعة (2 ملغ يومياً) ويعتبر رشيم (جنين بذرة) القمح (wheat germ) أغنى المصادر بهذا الفيتامين وتأتي بعده خميرة البيرة ونخالة القمح (wheat bran) وبذور السمسم وسمك السلمون ولحم الديك الرومي (الحبش) والأفوكادو والدراق (الخوخ).

ويُعتبر الدراق أو النكتارين من المصادر الغنية بالفيتامين B6 الثمين بل إنه أحد أغنى المصادر الغذائية به. وتحتوي الحصة الواحدة (أي دراقة متوسطة الحجم) على 0,5 ملغ وهي نسبة عالية تفوق ثلث حاجة الجسم من هذا الفيتامين الهام. من هنا، يُنصح بتناول الدراق كمصدر أساس للفيتامين B6 الضروري بشكل خاص للنساء الحوامل والمرضعات ولكبار السن من الجنسين الذين هم في حاجة لكميات أكبر من هذا الفيتامين.

وتظهر أعراض نقص الفيتامين B6 أو البيريدوكسين بصورة كلاسيكية على شكل نوع من فقر الدم وتشنجات وأكزيما جلدية وضياع وعدم تركيز وكآبة وتظهر خاصة عند الأطفال وحديثي الولادة بشكل تغيرات واضحة غير طبيعية في التخطيط الكهربائي لعمل الدماغ وتشنجات متكررة تزول تلقائياً مع بدء العلاج بجرعات كبيرة من الفيتامين B6.

وتبرز أهمية البيريدوكسين (vit.B6) كونه يتدخل في الكثير من التفاعلات البيو – كيميائية الأساسية في الجسم ومنها عملية الأيض (metabolism) وإنتاج الطاقة من الحوامض الأمينية (amino acids) والكليكوجن (glycogen). كما أن له دوراً في توليد الأحماض النووية (Nucleic acids) المكوِّنة للـ (DNA) والهموغلوبين (صباغ الدم) والسفِنغوميلين (sphingomyelin)، الذي يشكّل غشاء الخلية العصبية. ويشترك أيضاً في تركيب النواقل العصبية (neurotransmitters) كالسِّروتونين والدوبامين والنورابينفرين (Norapinaphrine) والناقل العصبي المعروف بالغابا (GABA).

من هنا، فليس غريباً أن يؤدي نقص الفيتامين B6 إلى ظهور عوارض عصبية عددية ليس أقلها الاكتئاب الشائع في أيامنا هذه. وطبيعي أن إغناء النظام الغذائي بأطعمة غنية بالفيتامين B6 يساعد بشكل فاعل ومؤكد في إزالة الاكتئاب الخفيف، وحتى المتوسط في بعض الأحيان.

وهل هناك أسهل من إزالة الاكتئاب وهبوط المزاج عن طريق تناول الدراق اللذيذ المذاق وإضافة بعض الأغذية التي كان أجدادنا يتناولونها كحبوب الحنطة الكاملة (السمراء) ورشيم القمح والشوفان ولحم الديك الرومي (الحبش) وسمك السلمون وغيره… إلى نظامنا الغذائي؟ أليس ذلك أفضل بكثير من الأدوية والعقاقير المضادة للاكتئاب والمسبّبة للإدمان في أحيان كثيرة! وهنا يجب التذكير إلى أننا لا نقصد الاكتئاب الشديد الذي هو بحاجة أكيدة للعلاج بالأدوية تحت إشراف الطبيب المختص.. إضافةً إلى التغذية الصحيحة!!

 

المشمش المجفّف الغذاء المفضل للقلب

من أفضل ما يمكن أن يضاف إلى النظام الغذائي لجميع المراحل وبخاصة للمسنين بضع حبات من المشمش المجفّف يومياً، وذلك لما تحتويه من ثروة من البوتاسيوم، هذا العنصر الحياتي الذي اشتهر على أنه الحامي الأول للقلب. هذا مضافاً إلى احتوائه أيضاً على ثروة كبيرة من الألياف (Fibers) (15,1غ) في الحصة التقريبية الواحدة أي ما يوازي 10 حبات مشمش مجفّف، وهذا وحده هِبةٌ ربانية عظيمة لفائدة هذه الألياف للجسم في محاربة الإمساك وعوارضه المؤلمة وحتى الوقاية من أمراض القلب والشرايين وأهمها وأخطرها الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية، وكذلك الوقاية من مرض السرطان كسرطان القولون والثدي.

إن وجود هذه العناصر – البوتاسيوم والألياف – إضافةً إلى العديد من العناصر الأخرى كالبيتاكاروتين ومجموعة الفيتامينات B يجعل من المشمش المجفّف الدواء الرباني المقوِّي للقلب والمخفِّض لضغط الدم ولنسبة الكولسترول الضار في الدم وبالتالي الواقي من الإصابة بالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية المسبِّب الأول للوفاة والإعاقة لدى كبار السن.

وتحتوي الحصة الواحدة من المشمش المجفّف (10 حبات تقريباً) على 1880 ملغ من البوتاسيوم أي أكثر من نصف حاجة الجسم اليومية (3500 ملغ) و120 ملغ من الفوسفور (700 ملغ) و4,1 ملغ من الحديد (18 ملغ) و0,4 ملغ من النحاس أي نصف حاجة الجسم تقريباً (0,9 ملغ).

كما تحوي كميات جيدة من المغنيزيوم والكالسيوم والمنغنيز والزنك. وفيها أيضاً أكبر نسبة من الفيتامين B3 مقارنة بباقي الفواكه والمشمش وهو أغنى من التمر والتين المجفّف بالفيتامين B2, B3 وهو يأتي مباشرة بعد التمر بغناه بالفيتامين B5 المحارب للضغط النفسي (stress) (0,7 ملغ) كما يحتوي على نسبة جيدة من الفيتامين B6.

من هنا، فليس مديحاً أن يقال إنه الغذاء المفضّل للقلب، وهو كذلك، وليس مبالغاً فيه القول إنه يقي من الإصابة بالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية وأمراض أخرى خطيرة كالسرطان وغيره.. بل هو دواء قلَّ نظيره خصوصاً وأن كل هذه الفائدة هي في مقابل 132 سعرة حرارية فقط، فيا حبّذا لو تضاف هذه الفاكهة إلى غذائنا اليومي كبديل عن الحلويات والمعجنات التي اعتدنا تناولها والتي ليس لها أية فائدة على الإطلاق، بل هي غنية للأسف بالسعرات الحرارية والدهون والسكر المكرّر الضار!!

 

المشمش والدراق لتجديد خلايا البشرة

كثيرة هي المستحضرات التجميلية التي تحتوي على الفيتامين A وC كمركّب رئيسي مجدِّد لخلايا البشرة ومخفِّف للتجعدات السطحية والتصبّغات الحاصلة نتيجة التعرّض المتكرّر لأشعة الشمس والتقدّم في العمر. وكثيرة هي الكريمات والماسكات التي يدخل المشمش والدراق في تركيبتها وهي تدّعي لنفسها النتائج الباهرة! وليس هناك حاجة بالطبع لدفع مبالغ طائلة للحصول على هذه الحسنات، بل يمكن وضع هريس المشمش والدراق الطازج على البشرة لمدة ربع إلى ثلث ساعة فلذلك آثار مذهلة في ترطيب البشرة وتمليسها وتخفيف ظهور التجاعيد والتصبّغات، فالمشمش الطازج يحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامين A المسرِّع لعملية تجدّد وتمايز خلايا البشرة.

وفي المقابل يفوق الدراق المشمش في محتواه من الفيتامين C، وهذا الأخير ينشِّط إنتاج الكولاجين الذي يساعد على تماسك الجلد وتقويته والتخفيف من التجاعيد السطحية والمتوسطة.

كما يحتوي الدراق والمشمش على أسيدات الفواكه التي تدخل أيضاً في تركيب العديد من المستحضرات التجميلية فتحثّ خلايا البشرة على التجدّد بسرعة فتحسّن ملمس البشرة وتخفِّف التجاعيد الموجودة إلى حدٍّ ما، وتقي من ظهور تجاعيد جديدة كما تُحسِّن لون البشرة وتنقّيها.

 

الدراق والمشمش:

ثروة من الألياف المخفّضة للكولسترول

من الآثار الإيجابية المهمة لتناول مقادير كبيرة من الفاكهة والخضار تخفيض مستوى الكولسترول الضار بنسبة ملحوظة وذلك بسبب غناها بالألياف القابلة للذوبان، وهذا ينطبق بالكامل على المشمش والدراق على أنواعهما حيث يحتويان على نسبة عالية من الألياف (2,5غ في الحصة الواحدة من المشمش أو ما يوازي حبتان كبيرتان و3,4غ في الدراقة الواحدة متوسطة الحجم)، وتصل نسبة الألياف في الحصة الواحدة من المشمش المجفّف (10 حبات) إلى 15,1 غرامات وهي نسبة مرتفعة جداً تقارب حاجة الجسم اليومية من الألياف والتي تتراوح بين 16–24 غراماً.

إن ما يؤثر في خفض نسبة الكولسترول في الدم هو الألياف القابلة للذوبان من قبيل البكتين والجوما التي تتحلّل بالكامل في الأمعاء تحت تأثير البكتيريا المفيدة، وتمتزج بالماء مكوِّنة نوعاً من الهلام (jelly) السميك واللزج، الذي يحبس بداخله ذرات الكولسترول والسكريات فيحدُّ بالتالي من جذب وامتصاص هذه المواد إلى حدٍّ كبير وهذا ما يؤدي إلى تعديل مستويات الكولسترول والسكر في الدم. 

 

كيف تحصل على أفضل النتائج؟

  • اختر الثمار ناضجة ولكن جامدة

يُفضِّل بعض الأشخاص تناول ثمار المشمش والدراق الناضجة جداً والطرية إلا أن الفائدة كل الفائدة تكمن في الثمار الناضجة والجامدة في آن واحد والتي تحتوي على الكمية الأكبر من العناصر الغذائية فيها، فما إن تصبح أطرى فأطرى، تقلّ هذه المركبات الكيميائية المفيدة بعد أن تتحلّل تدريجياً. لذا يُنصح باختيار الثمار الناضجة.. ولكن التي ما زالت جامدة!!

  • اختر الثمار بحسب اللون

يجب دائماً اختيار الثمار الناضجة ذات الألوان الغامقة من الأصفر والبرتقالي والأحمر والابتعاد عن تلك التي فيها نواحٍ خضراء اللون ما يدلّ على أنها قُطفت قبل النضج الكامل وهي بالتالي لا تحتوي على ما نرجوه من عناصر مغذية وشافية!!

  • حفظ الثمار مغلّفة في البراد

من الضروري وضع ثمار المشمش والدراق في أدراج البراد لحفظها أكبر وقت ممكن (حوالي أسبوع).

وهنا يجب أن لا ننسى أن ثمار المشمش بالتحديد هي من الثمار الحساسة جداً، وكذلك الدراق، وهي قد تمتص الروائح من الفواكه الموجودة قربها أو من البراد نفسه، لذلك من المفيد حفظها مغلّفة بكيس ورق أو ما شابه أو حتى وضعها في وعاء بلاستيكي مغلق.

 

وصفات صحِّيَّة لذيذة

الدراق (الخوخ) المحشو باللوز

طبق بسيط وأنيق ولذيذ في آن واحد حيث يمكن الاستمتاع بنكهة اللوز ممزوجة بحلاوة الدراق المميزة.

المقادير

*4 حبات من الدراق الطازج، ناضجة جداً

* أو 8 أنصاف من الدراق المعلّب بالعصير الطبيعي

للحشوة:

*25غ لوز مطحون

*15غ زبدة طرية

*25غ سكر

*100غ كريما طازجة (نصف دسم)

طريقة التحضير

–يوضع الدراق في وعاء من الماء في حالة الغليان لمدة دقيقة واحدة. تُنزع القشور عن الدراق وتُقطع كل حبة إلى شطرين وتزال النواة وأية أنسجة ليفية عالقة. ويمكن ببساطة استعمال أنصاف الدراق المعلّبة بالعصير الطبيعي.

–يُمزج اللوز المطحون مع الزبدة والسكر، ويُستعمل هذا المزيج لحشو أنصاف الدراق.

–تُصفّ أنصاف الدراق، والحشوة إلى أعلى، في صينية مدهونة بالقليل من الزبدة. ثم تُطهى في الطبقة الوسطى لفرن حامٍ (190 درجة مئوية) لمدة ربع ساعة.

–تُقدّم ساخنة أو باردة بعد تزيينها بالقليل من الكريما الطازجة.

 

تارت تاتان Tarte tatin بالمشمش

حلوى فرنسية مميزة، عبارة عن تارت مقلوبة رأساً على عقب أي إن العجينة تُخبز وهي فوق الفاكهة، ثم، وبعد خبزها تُقلب على وجهها الآخر وتُقدّم. ويضيف السكر الأسمر المذاب قرمشة حلوة ولذيذة للوصفة.

المقادير

*ملعقتا طعام من زيت دوّار الشمس

*100غ من السكر الأسمر الداكن الناعم

* ملعقة طعام قرفة

*150غ مشمش مجفّف، منقوع طوال الليل ومصفّى

لتحضير العجينة:

*55غ طحين أبيض

*55غغ طحين أسمر

* رشة ملح

*55غ زبدة طرية قليلة الدسم، ومبرّدة

*2-3 ملاعق طعام

* ماء

طريقة التحضير

لتحضير العجينة:

–يُخلط الطحين الأبيض والأسمر مع الملح في وعاء. تُقطع الزبدة المبرّدة إلى أجزاء صغيرة، تضاف إلى الطحين ويُفركان معاً بالأصابع حتى تصبح العجينة شبيهة بفتات الخبز الناعم. يضاف الماء البارد للحصول على عجينة طرية. تُغلّف العجينة بالنايلون وتوضع في البرّاد مدة نصف ساعة.

لتحضير الطبقة العلوية من الفاكهة:

–تُدهن صينية تارت بقطر 20 سم بنصف كمية زيت دوار الشمس. تُقطّع ورقة شيّ دائرياً بحجم يناسب قاعدة العلبة، تُدهن بما تبقّى من زيت دوار الشمس وتوضع فوق القاعدة.

–تُغلّف الورقة بالسكر الأسمر مع الضغط عليها إلى أسفل بقوة وبشكل مستوٍ.

–تُرشّ القرفة على السكر ثم يُصفّ فوقها المشمش مع تكرار عملية الضغط مرة أخرى وبنفس الطريقة.

–تُمدُّ العجينة بالشوبك على لوحة مرشوشة بالطحين ثم يُقطّع منها دائرة تناسب حجم الصينية لوضعها على المشمش، ويُضغط عليها إلى أسفل بلطف. توضع في البرّاد مدة 15–20 دقيقة.

–تُخبز في فرن حامٍ (180 درجة مئوية) لمدة 40 دقيقة أو حتى تصبح العجينة ذهبية اللون.

–تُبرَّد التارت ثم تُقلب رأساً على عقب فوق طبق كبير بعد تحرير أطرافها الملتصقة بالصينية بواسطة سكين مسطح. تُنزع ورقة الشيّ قبل التقديم.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *