جامع عمر بن الخطاب
د. جان توما
بناه أهل الميناء، مباشرة على الشاطىء، تبرعًا من مختلف الطوائف، بحسب دفتر التبرعات المنشور عام ١٩٦٩م.
بُني مكان برج الأمير “جلبان المؤيدي” المملوكي (٨٣٨-٨٤٢ هجرية: ١٤٣٤-١٤٣٨م)، إذ كان في البرج مسجد صغير للمرابطين، ثمّ بنى فيه عبد القادر بن محمد الداكيز جامعًا عام ١٢٦٢ هجرية/ ١٨٤٥م. وهُدم مع البرج ليعاد بناؤه ١٤١٣ هجرية/ ١٩٩٢م.
جاء في بعض المصادر أنّه قام بديلا عن مسجد الداكيز De guize ، وهي عائلة من أصل إفرنجي أعلنت إسلامها لاحقًا، وما زالت من العائلات الكبيرة والأساسيّة في الميناء، لكن بلدية الميناء أزالته عام ١٩٢٢م. نظرا لضيق الطريق، وورود البضائع إلى جمرك المدينة، حيث يجري نقلها من أمام هذا المسجد، فأعادت البلدية بناءه، مضيفة له ما اقتطع من الطريق، لكن في ثورة ١٩٥٨ م. تمّ نسف مخفر البرج، فتضرّر جامع الداكيز الملاصق في برج السرايا ، فأعيد بناؤه عام ١٩٦٩م. وتغيّر اسمه من جامع ” الداكيز ” إلى مسجد عمر بن الخطاب. يؤم الصلاة فيه الشيخان الحاج محمد درويش، والشيخ حسام رضوان، أما الخطيب فهو الدكتور الشيخ حسام سباط.
