“قوة الشفاء في الفاكهة” (18)…الكرز…  المحارب القوي لسرطاني الثدي والرئة

Views: 18

خصّت الدكتورة أماني سعد ياسين، مشكورة، موقع Aleph-Lam  (مجلة Superstar) بحقوق النشر الالكتروني لمضمون كتابها  “قوة الشفاء في الفاكهة” (الدار العربية للعلوم ناشرون ش.م.ل)، لما له من فوائد صحية، بخاصة لجهة تقوية مناعتنا طبيعيًا في زمن فيروس “الكورونا” المرعب، الذي يجتاح العالم. في ما يلي الحلقة الثامنة عشرة.

 

 

د. أماني سعد ياسين

الكرز هو تلك الفاكهة الجميلة المدلّلة التي كثيراً ما كانت ترتبط في ذاكرتي بتزيين والدتي لباس المدرسة بها، حيث كانت تعلِّقها بزر المريلة!!

إلا أن ما يميّز فاكهة الكرز هو ليس فقط جمالها الخارجي الأخّاذ وألوانها الجميلة التي تتراوح ما بين الأصفر والأحمر القاني والأسود، بل إن أكثر ما يميِّزها وجود مادة كيميائية قد تكون من أكثر الأدوية فعاليّةً في مكافحة مرض السرطان، والمقصود هنا المركّب الكيميائي المسمّى بيريلّيل ألكول (Perillyl alcohol) والذي يصفه البروفسور مايكل غولد الأستاذ والطبيب المختصّ بأمراض السرطان في جامعة ويسكونسن (Wisconsin) في ماديسون (أمريكا) بأنه «قد يكون أفضل دواء اكتُشِف لعلاج سرطان الثدي» وذلك بعد تجارب أجراها على الحيوانات المخبرية.

وفي الحقيقة، لقد بدأت تجربته على الناس المرضى بالسرطان في جامعة ويسكونسن منذ وقت طويل.

هذا الدواء أي البيريلّيل ألكول ينتمي إلى المجموعة الكيميائية الجوائية المدعومة بالمونوتربينات (Monoterpenes) ومنها الدواء الآخر، الليمونين (Limonene)، المستخرج من قشور الحمضيات وهو معروفٌ أيضاً بقدرته الفائقة في القضاء على الخلايا السرطانية.

وهذه العناصر، بحسب الدراسات، تمنع نشوء أنواع عديدة من السرطانات كسرطان الثدي، الرئة، المعدة، الكبد، والجلد؛ والأول أي البيريلّيل ألكول، وهو الموجود في الكرز، أقوى من الليمونين بأضعاف (5–10 مرات أقوى)، هذا مع العلم أن الليمونين نفسه هو من أقوى الأدوية الفعّالة في محاربة مرض السرطان!

 

مكوناته

يحتوي الكرز بالإضافة إلى البيريلّيل ألكول (Perillyl alcohol) المحارب للسرطان، على عناصر كيميائية عديدة مهمة لحفظ سلامة الجسم.

ففي الكرز مثلاً كمية لا بأس بها من الفيتامين C وكذلك من الفيتامينات A وE وخصوصاً الكرز الحامض نوعاً ما، فهو أغنى من النوع الحلو بهذه الفيتامينات الحيوية. ويحظى الفيتامين E باهتمام خاص لأن مصادره الغذائية محدودة وهي الزيوت النباتية على أنواعها إضافةً إلى البزورات والمكسّرات وهو ما لا يمكن الاعتماد عليه كمصدرٍ خالص للفيتامين E بسبب غنى هذه المنتجات بالمواد الدهنية، من هنا فإن أي مصدر غذائي يؤمِّن ولو مقداراً ضئيلاً من الفيتامين E هو من أهم ما يجب الاتكال عليه، وخصوصاً إذا كان فقيراً بالدهون والوحدات الحرارية، والكرز الحامض هو واحدٌ من هذه العناصر التي تحتوي كمية لا بأس بها من الفيتامين E المهم لحماية القلب.

كما يحتوي الكرز على الكيرسيتين (Quercetin) وهو مضادٌ قوي للتأكسد يحمي خلايا وأعضاء الجسم من الآثار المدمِّرة للجذور الحرّة الضارة، وهو بهذا يحمي الجسم ويقي من الإصابة بأمراض عديدة كأمراض القلب والشرايين والسرطان. ويحتوي الكرز أيضاً على نسبة جيدة من البوتاسيوم الحامي للقلب (210 ملغ في الحصة الواحدة أي ما يعادل 10 حبات كرز) كما يحوي كميات لا بأس بها من الأملاح المعدنية الأساسية كالفوسفور والمغنيزيوم والكالسيوم والحديد…

 

المركّبات الدوائية الفعّالة

Perillyl alcohol            Quercetin

tannins    

الكرز المحارب القوي لسرطاني الثدي والرئة

لعلّ أهم ما يحتويه الكرز هو العنصر الكيميائي المعروف بالبيريلّيل ألكول (Perillyl Alcohol) من مجموعة المونوتربينات (Monoterpenes). ولسنا نبالغ في القول إن الباحثين والعلماء يعوِّلون كثيراً على هذا المركّب كدواءٍ مهم للوقاية ومعالجة أنواع عديدة من السرطانات أهمها سرطان الثدي، الرئة، المعدة، الكبد، والجلد.

فهو أقوى بكثير من أخيه الليمونين (Limonene) الموجود في قشور الثمار الحمضية والذي أثبت فعالية كبيرة في الوقاية من السرطان ومعالجة أنواع عديدة من السرطانات على الحيوانات في المختبر.

لسنا نعرف بالضبط كم من البيريلّيل ألكول موجودٌ في الكرز إلا أن وجوده ولو بكميات ضئيلةٍ له بالتأكيد فائدة كبيرة في إبعاد شبح مرض السرطان الخطير والمميت!

من هنا، يجب الاعتماد على الكرز كعنصر غذائي ودوائي مهم للوقاية من الإصابة بهذا المرض الخطير!

 

الكرز للتخلص من آلام النقرس!!

هناك الكثير من القصص والروايات الشعبية المتناقلة بين الناس في المجتمعات الغربية عن تأثير هذه الفاكهة العجيب في التخلّص من نوبات الألم التي تصاحب المريض المصاب بالنقرس!!

وتؤكد بعض هذه القصص على تناول الكرز كاملاً في حين يوصي بعضها الآخر بشرب عصير الكرز عدة مرات يومياً لتحصيل الفائدة!

حتى اليوم لا يوجد أيُّ دليل علمي ثابت يؤكّد التأثير الإيجابي للكرز في التخلص من نوبات الألم، إلا أنّ الكثير من المرضى يؤكّدون هذا المفعول المهم في غضون أسبوع من تناول عصير الكرز.

ولا يضير بالطبع تجربة شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من عصير الكرز يومياً لمرضى النقرس، إضافةً إلى وقف تناول اللحوم الحمراء بشكلٍ تام وبخاصةً الأعضاء الداخلية كالكبد والكلى وغيرها.

عصير الكرز: يُمزج نصف كوب من عصير الكرز الطبيعي مع نصف كوب من الماء ويُنصح بتناوله مرتين إلى ثلاث مرات يومياً لتخفيف الألم.

 

الكرز للحماية من أمراض القلب والشرايين

يحتوي الكرز – كما بقية الفواكه – على نسبة عالية من البوتاسيوم الحامي للقلب (210 ملغ في الحصة الواحدة) وهي نسبة جيدة جداً وخصوصاً أن الشخص الواحد كثيراً ما يتناول أكثر من حصة واحدة أي عشر حبات تقريباً، ومعروفٌ أنه مهما تناول المرء من مصادر غنيةٍ بالبوتاسيوم فهو يحتاج دوماً للمزيد!!

فالبوتاسيوم يحمي القلب والشرايين عبر طُرقٍ عدة فهو أولاً يخفِّض نسبة الكولسترول الضار في الدم ويرفع نسبة الكولسترول النافع كما يمنع أكسدة الكولسترول الضار وبالتالي يمنع التصاقه بجدار الشرايين. ثانياً يُخفض البوتاسيوم ضغط الدم الشرياني الخفيف وحتى المتوسط إلى حدٍّ ما. (ebsta.com)

وثالثاً يمنع من تشكّل الجلطة الدموية داخل العروق ويمنع بالتالي من الإصابة بالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية!

لذا فإن تناول ما أمكن من الفواكه والخضار الغنية بالبوتاسيوم له كبير الأثر في حماية القلب والشرايين وحفظها سليمةً معافاة.

إلا أن الكرز لا يحتوي فقط على البوتاسيوم بل هو يحتوي على مادةٍ كيميائية ثَبُت أنها من الأدوية المهمة لحماية القلب والشرايين، ألا وهي الكيرسيتين (Quercetin) المعجزة! وهناك الكثير من الدراسات التي تؤكّد على دور هذه المادة في حفظ سلامة القلب ومنع الإصابة بأمراض خطيرة كالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية.

والكيرسيتين يتمركز عادةً في قشور الكرز الداكنة اللون (الحمراء الداكنة والسوداء)، لذا يُنصَح دائماً بتناول الكرز مع قشره والابتعاد قدر الإمكان عن عادة تناول اللُّب وبصق القشور.

 

كيف تحصل على أفضل النتائج؟

  • اختر الكرز الطازج

لاختيار الكرز الطازج، يجب النظر أولاً إلى سيقان الكرز فإن كانت خضراء وطرية فهي طازجة، وإن كانت جافة ومتيبّسة فهي حتماً قديمة وقد مرّ زمنٌ طويل على قطافها! ويكون الكرز قد خَسِر الكثير من العناصر المفيدة بمرور الوقت!

  • اغسل الكرز جيداً

يجب دوماً غسل الكرز بالماء جيداً قبل تناوله أو عصره وذلك لوجود الكثير من المواد المبيدة للحشرات وللفطريات على قشوره كما إن التجار والباعة كثيراً ما يرشّون الكرز بمواد حافظة للرطوبة ما يحفظ بريق الثمار حتى وقتٍ طويل.

  • احفظ الكرز جافاً في البراد

يُستحسن دائماً حفظ الكرز من دون غسله في البرد إلى حين الاستفادة منه حيث يجب غسله جيداً للتخلّص من المواد الكيميائية العالقة به. كما يُفضّل شراءه بكمياتٍ قليلة أو بحسب الحاجة وذلك لسرعة عطبه.

 

وصفات صحِّيَّة لذيذة

تشيز كيك مع الكرز (Cherry cheese cake)

ما يميّز حلوى الجبن هذه هو أنها خفيفة وخالية من الدسم ويمكن الاستمتاع بتناولها من وقت لآخر من دون أن أي قلق. وللحصول على طبقة علوية مثيرة للدهشة، تُستعمل حبات الكرز الناضجة جداً فهي ممتازة مع هذه الوصفة.

المقادير

* 175غ بسكويت (Digestive) مكسّر

* 55غ زبدة طرية، قليلة الدسم

لتحضير الطبقة العلوية:

* مغلفان (2 × 11غ) من بودرة جيلاتين مذوّبة في الليل من عصير البرتقال.

* عصير ليمونة حامضة

* 350غ جبنة بيضاء طرية، قليلة الدسم أو خالية من الدسم

* 115غ لبن رائب طبيعي قليل الدسم

* 55غ من السكر

* 55غ زبيب خالي من البذور

* 115غ كرز أسود ناضج جداً

* ملعقتان صغيرتان سكر ناعم

طريقة التحضير

–يُخلط البسكويت مطولاً مع الزبدة الطرية. يُضغَط الخليط على قاعدة صينية خاصة لإعداد الحلوى، قليلة العمق وبقطر 20 سم، ثم توضع في البرد لمدة ساعة حتى يجمد الخليط.

–في هذه الأثناء، يوضع الجيلاتين المذاب في الخلاط الكهربائي، مع عصير الليمون الحامض، الجبنة، اللبن الرائب والسكر. يُخفق الخليط لبضع ثوانٍ ثم يضاف إليه الزبيب.

–يُسكب المزيج فوق قاعدة البسكويت، يُسوَّى سطحها بالملعقة وتوضع في البراد.

–بعد ساعتين تقريباً، أو عندما يبدأ المزيج بالتجمُّد، يوضع السكر الناعم في منخل صغير ويُهزّ فوق الكرز.

–توضع حبات الكرز على سطح الكعكة وتعاد الصينية إلى البراد وتُترك حتى وقت التقديم.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *