غسان ونور الحاج عبيد…  اليوم نور وغدًا نور

Views: 127

د. جان توما

حصدت ترتيلة “اليوم علق على خشبة” للأخوين غسان ونور الحاج عبيد عشرات الآلاف من المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي لأسباب عدّة، إضافة إلى شعبية هذه الترتيلة ورسوخها في وجدان المؤمنين، وإلى تقدير المصلّين لدور الأخ غسان الحاج عبيد الصلاتي وتراثه الروحي في المناسبات الدينيّة، ولصوت ابنة أخيه نور في جماله ورقّته وروحانيته.

يبدو أن عفوية الأداء في الفيلم رغم تقنيته الفنّية، كانت موفّقة ولعلّها جاءت على شاكلة طبيعة المؤديَين في هدوئيتهما وسكونهما.

كما أنّ مستوى الصوت كان رازنًا وموزونا، فلا مفاجآت في القرار، أو في التجويد، بل كان النمط نسكيًّا هدوئيًّا، يشدّ المصلي إلى هدأة الصلاة، ومضمون الكلمات.

هذا وينطق المشهد عن عائلة منشدة، مصليّة، متماسكة وهذا انعكس على وجدانيًة الأداء، فكانت الوحدة متجلّية ما بين الأسرة/ الكنيسة، والعالم/ الكنيسة، على الرّغم من أن الأداء الثنائي استدعى في القلب أداءً ثلاثيًّا من خلف الحُجب مع العزيز الراحل إيلي.

هنا، في كنيسة لم تظهر معالمها ، لأنها كانت تريد أن تقودنا، باحتجابها،  إلى معنى كلمات الترتيلة قادنا الصوتان ليصرخ المصلّون، بصوت واحد، كلٌّ في حجره الصحيّ، على امتداد المسكونة أن: ” أرنا قيامتك المجيدة”، لنقوم بك من الحجر إلى الهجر من كلّ زاوية عتمة إلى النور المنفجر ” باكرًا جدًا”، كما في الضوء الآتي من “درفة”نافذة الكنيسة المفتوحة لنعبر، بك ومعك، إلى الرجاء.

 

https://www.facebook.com/NourObeidOfficial/videos/537054500544124

(thewodlife.com.au)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *