سُؤال

Views: 1017

سعد الدين شلق

 

سعدالدين شلق

 

 

أأسـألُ عَنـكِ بيـنَ الـخَـــافِقَينِ؟ 

وأنتِ مُقيـمَـةٌ بَيــــني وبَيـــني؟ 

 

وأنـتِ السَّمعُ إن أطـــرَب للَحنٍ 

وإن أنظُــر … فمَ هـوى النَّاظِرَينِ 

 

وأنتِ النَّبضُ في قَلـبٍ شَـغُـوفٍ 

يَموتُ، يعيشُ مِنكِ بِلَحـظِ عَينِ 

 

أنا فَــوقَ النَّــوَى، والقُـربِ حُبِّي 

وفَــوقَ اللَّحنِ في الوَتَــرِ المُـرِنِّ 

 

فمَــا رَوَّاهُ وَصـــلٌ بَعـدَ وَصـــلٍ 

ولا أصــــدَاهُ بَيــنٌ بَعــــدَ بَيــنِ 

 

هُـوَ التَّرحـــالُ بَحثًـا عَن مُحـالٍ 

عــلى آثــــارِهِ أجرَيـــتُ ظَــــنِّي 

 

يَفِــرُّ مِنَ الرُّؤى إن طــافَ حُلـمٌ 

فكيــــفَ أنـــالُـهُ بالـرَّاحَتيــن!؟ 

 

أُعـــاني فيـكِ مِن قُــربٍ وبُعــدٍ 

وحَـــالٍ فَـــوقَ تَينِ الحَــــالَتَينِ 

 

بحيثُ الآنُ يُـــوجِزُ دَهـــرَ عِشقٍ 

وسِـرُّ الكَــــــرمِ مُختَصَــــرٌ بِـدَنّ 

 

فَـــلَو عُصٍـرَ الزَّمـانُ لنـا رَحيــقًا 

لكُنتِ رَحيــــقَ أزمـــانِ التَّمَــنِّي 

 

فُــؤادي في الضُّـلوعِ كَنَــارُ فَجرٍ 

يَــرِفُّ هنـــاكَ مِن غُصنٍ لغُصنٍ 

 

يُغـــنِّي تَـــارةً، ويَنُـــوحُ أُخـــرَى 

ومَن يَــدري أيَنــــدُبُ أم يُغنِّي؟ 

 

أعِـنِّي أيُّهـا الجَاني !  … ومَن لي 

سِواكَ مُواسِيًا … إن لَم تُعـنِّي؟ 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *