جسور معلقة
لينا شكور
(سوريا)
في تجربتي الأخيرة
احتجت ثلاثة قرون كاملة
لأمسح آثارك عن جلدي
وثلاثة أخرى
كي أجرب سائلا جديدا
أغمر به جسدي
ليبقى مشعا
لكنك علقتني في سماء النص
فتساقط الجميع مني.
وبقيت وحدي
أعد رمل صحرائك
وأجمعك
من ألفك إلى يائك.
كم يبدو التاريخ هادئا
ورصينا
وأنت تعيد تشكيل الأشياء
والهواء.
***
تلك الأنا
البكماء
تلوح لي بيديها
تقول انظريني
ياعمياء،
هوذا يقينك
يهوذا
يراهن عليك
وأنت لا وطن ولا غطاء.
كذبة أخرى
وينتهي رصيدك.
لا ترحميني أيتها الريح
اقتلعيني من صمتي
من سكوني.
كل الحقول مزروعة
خيالات مآتة
ولاعصافير في الجوار
ولا ثمار.
