المكوث الدَّافئ

Views: 620

رلى الجردي

(كندا)

 

طيور الجيفِ تقتصر على

لَحم الصَّباح.

تنصرف عنَّا شبابيكُ مريئة،

تلك التي تتجاوز أصفهان.

 

الصلاةُ الحديثةُ تقتل ما

سَبَقها من أحجار وگلستان.

 

تهدرُ العساكرُ وقتَ الأقدام

ويقول فرهادُ لِمخازنِ الثلج:

“هيَّا ودِّعيني، لقد تألَّفت الجَزَمات”.

 

ذهبوا بأفواههم جنوبًا غربًا.

أين السُّنبلةُ الأجملُ من يزد؟

تضمُّ المعصمَ عندما

يثرثرُ سهلٌ من الكوليرا.

 

الأصفرُ السَّاهي، التَّابعُ

للتَّاريخ، أيمتى يتركُ اللَّونَ وشأنه؟

 

يقُصُّون عودةَ الميزانِ إلى

العسل وفي الدَّار ذاتٌ

إلهيَّةٌ جائعة. يضعون لها

صحنًا، شوكةً وسكِّينًا.

 

يتَكسُّرُ المكوثُ الدَّافئ

مع عَجلاتِ الغَزْل. يثني

الجوعُ لبوةَ الحريرِ.

 

لأيَّ شيء حادثُ السُّكْر؟

تستعجلني في الموت،

تستعجلني في الهوى،

لكنَّ شيرازَ ما عادت هديَّتك.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *