هي… ولا سواها!
آنّا ماريا أنطون
كلُّ الأشياء لقاءٌ عابرٌ
أمّا الكتابةُ فبحثٌ متواصلٌ…
هي الهَوَسُ والبقاء
والباقي هواية وفراغ
هي الحربُ في زمن السِّلْم
والصَّوْم عن الرّغيف والسُّكَر
هي رائحةُ التراب وقت المطر
وطعمُ القهوة عند العرب
هي الهويةُ في القضية
وكلُّ حنين الهجرة
هي الرحلةُ والسفينة
والهروبُ والسكينة
وعتمةُ المدينة
هي انجرافُ التربة
وأقدامُ العفاريت
وفحيحُ الأحلام
هي الإيمانُ والإلحاد
والإشراكُ والإشهار
وبشارةُ الأمم
ولعنةُ إبليس
وتفّاحةُ الموت والحياة
هي الوَعْيُ والغيبوبة
وجنونُ كلّ الفنون
هي بدايةُ الخَلْقِ
وآخرُ العصور
وكلُّ ما بينهما
هي غدُ العيد
وأولُ يومِ دراسة
وصباحُ الأحد
وأرقُ الولادة
هي الضياعُ والمَرْساة
هي توقُّف الزّمن
في كوكبٍ عقاربُه أنهرٌ وشلّالات
هي تأشيرةُ الخلاص
تذكرةُ الخلود
ووشمُ الوجود الوحيد…
فكيف من دونها أكون؟!
24– 12- 2019