سجلوا عندكم

رغبة

Views: 152

جوزف أبي ضاهر

 

أخذتُ رغبتي معي… إليها.

استقبلت رغبتي وتركتني في الباب

نَسِيتُ، أو تناسيتُ ايضاحًا: 

كانت تعرف رغبتي قبل أن تعرفني.

 

وشم

مَن يحمل بطاقة هوية في بلادي هو من دون وجه ولا صوت

… ويصرّ: أنا على قيد الحياة، ثم يقترع من يحفر الوجع وشمًا على جسده.

 

أقنعة

علّقت أقنعتها في خزانة، كانت لأمها مذ تزوجت.

هي اليوم لها. وتسع قدرما استطاعت: أقنعة. (bolivarescapes.com)

وجهها بقي خارج الخزانة، يضحك ليلاً، ويرتبك فجرًا: أي قناع ألبس اليوم؟

 

واقع الحال

وصف أحد المؤرخين حكّامًا عاشوا وعاثوا في الشرق: 

­ «ليس فيهم إلا من هو أزنى من قرد، وألصّ من فأرة، وأخبث من ذئب».

 

أوراق مبعثرة

أرتب أوراقي كلّ يوم، وأبعثرها كلّ يوم.

يدي لا تستقرّ على رأي، تأمرُ ولا تأتمر.

بين أصابعي مجموعة من الأفكار.

كلّ فكرة تظنّ أنها الأبهى والأجمل، ولها الحق، قبل رفيقاتها بحياةٍ لا تغيب شمسها. 

وإذا خدعتها الحياة وغابت؟

 تنام على أمل قيامة مجيدة في يومٍ يمضغ شفتيه بحثًا عن كلمة.

 

فلاح

ذهب القمح مع الفلاّح إلى بيته.

نام عنده من دون عشاء… ولم يسأله كَرَم الضيافة.

الفلاح أكل، شبع، وظلّت عينه على القمح.

 

مناضل

داس بقدمه ورقة مذهّبة من الماضي

سمعها تستغيث فأمعن في سحقها.

علّقوا على صدره وسامًا ورسموه مناضلاً.

 

فكرة

إخلعوا رؤوسكم ولا تخرجوا بها.

قد تسقط فوقها فكرة حاقدة، وتلحق بها رفيقات كثيرات.

«الزمنُ زمنٌ حقود»… احموا رؤوسكم من الأفكار. ربما تكون «مدسوسة… وعميلة».

 

محطة

الجسدُ محطّة: تصعد إليها… تنزل منها…

لا يغيّر فعلك شيئًا.

المحطّة تغادرك ما إن لم تغادرها.

 

شرفة

خبّرونا، نقلاً عن زمن قديم:

«كان للشرفة شرف المغازلةِ».

­ واليوم..؟

نزلت اللهفة منها… امّحت.

 

وقت

يقول الوقت إنه في مرحلة ولادة دائمة

­ وفي مرحلةِ احتضار دائم، ألم ينتبه؟

ضدّان يسافران في عربة واحدة. ولا يتسامران.

[email protected]

 

Comments: 1

Your email address will not be published. Required fields are marked with *