سهرة

Views: 134

راضية الشهايبي

(تونس)

 

لليل بكاء أسود

وقطط صديقة

تموء مواء بيدق

في رقعة شطرنج مهجورة

ولي نافذة مثقوبة

موصدة في وجه الريح

ستائرها

مقبرة لأزهار رسام حزين

  بعض نجمات

 تطرق بابي لاجئة

كيتيم دون معطف

والمطر مجرد نزهة للماء

وذاك الصبار يربي أشواكه

 على كفي ليينع العطر …..

  يجيء الغريب طفيفا

كحالة إغماء تسلبني فرصة أن أمتلك رأسي

ولم أزل أراقص الشوك

 وكفي جريح

 ولم يزل ذاك الغريب

 يمد يدا مرقصا في الخيال

أرقص ….أرقص… ارقص

حتى….يسقي عرقي مقبرة الأزهار في الستائر

غرفتي الآن قيامة البساتين

 ونافذتي معجزة

***

 

المشعوذ

 

لا حرج عليهم

هم الذين استباحوا

 اقتسام وجهي وهو مبتسم

وأنا التي صدّقتهم

ألست داخل صدفتهم المشبوهة

كنت أرتكب آثامي؟

أقايض المنحى المسلوب

بأدعية الغفران؟

ألم أبع سبيلي

 بذرة مهيئة

 لتزهرني في إثمهم ؟

كان خصبا بما يكفي لأبتسم

حتى يراق وجهي غنيمة

بلا وجه ألج مرآة المشعوذ

كان ذو كرامات شتى

يمرر يده الطائلة على وجوهي الأخرى

أصرخ وأنا أرى وجهي المقسم في مرآته

ولا أثر للمشعوذ

فقط أصابعه خلفي تستطيل. …

تتشكل إطارا حول روحي المشدوهة

 بعري ملته

 على امتداد

عصور اللعنات

اللوحة الآن شيقة

ويدي تتبع يد المشعوذ

تتلمس الوصل إلى جحيمه الوثير

يد المشعوذ هاربة من جحيم الرب

والمرآة التقية جدا

تصطدم بحواجز الشيطان

نسقط ثلاثتنا…..

ويرتفع صوت المؤذن…..أستفيق

أتلمس وجهي/

اتفقد مرآتي/

 أعيد جسدي إلى سراط اليقظة

 أعتذر لكزافييه دو مونتيبان

لم  أعد أصدقه…..

 بنات المشعوذ يصرخن عاليا

 كي لا أحد يسمع سقطتهم

أترك المشهد للعنات

أقتلع مسامير نوافذي

أفتحها إثر غلق رجيم

اوزع فرحي للمتحررين من شعوذة

سكان الليل

والنهار جلي في صوتي

*** 

كزافييه دو مونتيبان كاتب فرنسي ولد سنة 1823 وتوفي سنة 1902

هو مؤلف رواية بنات المشعوذ

 

 

 

(https://www.riverbendresort.us)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *