ياحيف…ا

Views: 451

غاده رسلان الشعراني

(سوريا)

هذي دمشقُ تُعلنُ الصَّرخةَ

من هولِ ضيقٍ ياقدسُ فانتحبي

على تكايا المرامدِ

وعلى أطلالِ الجحودِ

ناظرٌ أنتَ يادمي

رقيبٌ على تخومِ الرُّوح

ترمِّمُ انشطارَاتِكَ

تيمِّمُ شطرَ حظِّك المُنتَظَر

ها … أنتَ تستجدي الحياةَ

تهيمُ على وجهِ الوجع

هاكَ رأسُكَ المجنونُ

 لا يليق بكَ

يعتنقُكَ سبيلَ اكتفاءٍ

مُختَزِلكَ بهِ

مُستَبطِناً باختِناقاتِكَ

مَجدولاً …

أَثْريني ياباقياتِ الأيام

أَتحفيني بمُقتَنَصاتٍ لَم أحاولْها

اِنحتي جَسدي المصهورَ

وشدِّي وِصالَ التَّماهيات

ها … هو ينثرُ أنغامَهُ الزَّمنُ

يَلتحِفُ بقوَّةِ الحاضرِ

كَفرضِ عينٍ على خلاياكِ

ازفري ماضيكِ لشهيقٍ آتٍ

يعانقُكِ على جبينِ السَّماء

وهنا فرضُ كفاية

وهنا تحرُّرٌ وانعتاق

       رحيقُ ورد

وقياماتُ سيادة …

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *