مقتطفات شعرية

Views: 622

سعد الدِّين شَلَق

 

ألقاكِ في روحي سَرابًا

فيـهِ من مـــاءٍ هَجيــر

ألقَى الأمـانِيَّ العَذارَى

لا تحُــــطُّ ولا تَطيـــــر

إن تَدنُ غَيَّبني الجَـوَى

أو تَنأ أشعَلَني الحُضُور

هجَّــأتُ كُــلَّ حُروفِــها

وقرَأتُ ما بينَ السُّطور

حتَى غَـدَوتُ للَهفَـــتي

حَرفًا بِـهِ الدُّنيـا تَــدُورُ

فــإذا بسِرِّ وجُــــودِهـا

لُـغزٌ … بأضـلاعي يَغور

***

أنا عـــابِدٌ في ناظِـرَيكِ أسَاهُما

كَيمـا أفــــوزَ بنِعمَـةِ الغُفُـــرانِ

فليُكحِلِ الحُزنُ المَجَرَّةَ تنتشي

ليُضيءَ ما لم يُجـلَ من أكـوانِ

حُـزنُ الجَمـالِ سَجِيَّـةٌ ضَـوئيَّـةٌ

ودُمــوعُهُ من عـــالَمٍ نُــــوراني

***

فـي ثَغـرِها عَمَّــا وعَـدتُ كَـــلامُ

وعلى الجُفُــون المُسبَـلاتِ مَـلامُ

عتَبٌ لَـهُ يُغضي البَيَـانُ، وبَسمَـةٌ

حَيرَى، ووَعـدٌ لم يـــزَل …وسَلامُ

شادٍ لجَفنِـكِ ما حَييتُ كمـا شَدا

بينَ الغُصُـــونِ المائساتِ يَمـــامُ

لكِ في حَنَايا القَلبِ ألفُ قصيدَةٍ

بيـنَ الضُّـــلوعِ الخافقـاتِ تَنـــامُ

لا! مـا أنـا غَنَّيتُ سِـحرَكِ، إنَّمــا

غَنَّت لَـهُ مـن قَبـــــلِيَ الأحــــلامُ

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *