ماذا تبَقَّى؟ …

Views: 650

سعد الدَّين شَلَق

مــاذا تبَــــقَّى للهَــــــوى والغيـــــدِ

من بَعدِ ما صَــارَ القَديـمُ جَديدي؟

أمشي إلى المَجهولِ مُرتَــابَ الخُطا

فتَــــرُدُّنـي للأمسِ لَفتَــــةُ جيـــدِ !

شَـتَّـانَ بيــنَ مُقيَّـــــدٍ فـي خَطــوِهِ

ومُحَـــــرَّرٍ يمشـي بغَيـــرِ قُيُـــــــودِ

مـــاذا تبَــقَّى من لَهيـــبِ شَبيبَـــتي

غَيــرُ الرَّمَـــادِ نَعَى نَضارَةَ عُــودي؟

فِــــردَوسِيَ الأعــلى ورائِـــيَ كُلُّــــهُ

واهًا عــلى فِــــردَوسِيَ المَفقُــــودِ !

كــم طــــالَ فيـــهِ للشَّـبابِ تــوَلُّهي

ولسِـحرِ أيَّــــامِ الشَّـبـابِ سُـجُودي !

ودَّعتُــــهُ من غَيـــرِ لُقيَــــا تُـــرتَجى

وغسَلتُ بالدَّمــعِ الهَتُــونِ شَهيــدي

شَيَّعتُ أحـــلامَ الصَّبــــابَـةِ والهَـوى

مُسـتَودِعــًا فيهِـنَّ كُــــلَّ وُجُــــودي

يا ما سبقتُ الشَّمسَ عِنـدَ طُلـوعِها

أشـدو لأطيَـــارِ الصَّبـــاحِ نَشيـدي !

واليَـــومَ أوتَــــاري تئِـنُّ بِـــلا صَـدًى

والشَّمسُ تخشى اليَومَ مَسَّ جَليدي

شَبَّـابَـــتي تبكـي عـلى عُــودي أسًى

وينُــــوحُ من وَجَــعٍ علـيها عُــــودي

والقَــلبُ عــــاصٍ مذ تبَـــدَّلَ نبضُهُ

ودَمي دَعـاهُ، فما استجابَ وَريدي !

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *