نقابة مستوردي وتجار المواشي تطلق صرخة من نقابة محرري الصحافة: قطاعنا منتج جدًا ودعمه واجب وطني وأولوية

Views: 660

عقد أعضاء مجلس نقابة مستوردي وتجار المواشي في لبنان مؤتمرًا صحافيًا في نقابة المحررين، عرضوا فيه المصاعب التي تواجه قطاعهم. استهل النقيب جوزف القصيفي المؤتمر بكلمة ترحيب جاء فيها:

 نقابة محرري الصحافة هي نصيرة كل القطاعات الحيوية في لبنان، خصوصاً تلك التي تعيل الآلاف، وتسهم في إطلاق الدورة الاقتصادية الى جانب كل القطاعات الانتاجية.

 نستقبل اليوم نقابة مستوردي وتجار المواشي في لبنان، التي نضّم صوتنا الى صوتها بوجوب إنصافها، وادخال ما استوردته من مواشٍ في شهري حزيران وتموز في السلة الغذائية، لتلافي خسائر فادحة ، وتوفير اللحوم الطازجة باسعار تنافسية، ذات جودة عاليّة.

  ونرى أن من حق هذا القطاع الذي يرتزق منه، ومن متفرعاته في قطاع النقل والاعلاف والاسمدة والدباغة، ما يزيد على الخمسين الف عامل، ويشكّل مصدراً مهماً من مصادر ادخال العملة الصعبة الى لبنان، المطالبة بانصافه.

 ومن هنا نتوجه الى المعنيين في الحكومة وأجهزة الدولة كافة الى ان ايلاء الصرخة التي تطلقها نقابة مستوردي المواشي التي توفرّ لحومًا باسعار مخفضة وتنافسية، هو دعامة لثبات اللبناني الذي تتآكل قدرته  الشرائية يوماً فيوم.

نستقبل اليوم اعضاء مجلس النقابة، وهم من كبار التجار، ذوي الخبرة في السوق اللبنانية والعربية والدولية، للاستماع الى معاناتهم ينقلها الينا عضو مجلس نقابة مستوردي وتجار المواشي في لبنان السيد ماجد عيد.

وختم كلمته قائلًا: كُشف بالأمس عن أمر خطير ومعيب جدًا والسلطات اللبنانيّة غير معفية من اتخاذ إجراءات قاسية جدًا بحق المرتكبين والمستهترين بصحة المواطنين والمقيمين في لبنان، وهؤلاء يتاجرون بالمواد الفاسدة ويطاولون صحة اللبنانيين جميعًا والمقيمين على أرض لبنان ويهددونهم بالمرض وبالموت . هذه الفضيحة يجب ألا تمرّ مرور الكرام ويجب أن يواكب ما حصل بحملة واسعة لدكّ أوكار الفاسدين الذين يخزنون المواد التالفة والمنتهية صلاحيتها ويعيدوا تدويرها وتسويقها وإيذاء الناس مباشرة بصحتهم. هذا أمر معيب  وهذا ما يدفعنا إلى القول أن وزارتي الزراعة والإقتصاد والأجهزة المعنيّة مدعوة لأن تضاعف العمل  أكثر من أجل القضاء على هؤلاء الفاسدين “الزعران” الذين يهددون الإنسان بصحته وحياته.

ماجد عيد

ثمّ تلا عضو نقابة مستوردي وتجار المواشي ماجد عيد، بيان النقابة وجاء فيه:

نود اولا شكر نقيب المحررين الاستاذ جوزيف قصيفي بفتح هذا المنبر الصحفي لنا لايصال الصوت الى الجهات المعنية التي تتجاهل حل المعضلة و المنعطف الخطر جدًا الذي يمرّ  فيه قطاع اللحوم الطازجة و المواشي الحية.

كما نود شكر جميع المؤسسات الاعلامية التي حضرت لمواكبتنا في تغطية هذا

المؤتمر و ايصال ايضا صرختنا الى الجهات المعنية و الراي العام .

ان نقابة مستوردي و تجار المواشي برئاسة السيد معروف بكداش دأبت منذ تاسيسها الى السعي الدائم مع السلطات المعنية لمحاولة تخفيض سعر اللحم للمواطن اللبناني وهذا ثابت من خلال رفع التعرفة الجمركية عن اللحم الحي و الضريبة على القيمة المضافة و تخفيض رسوم الميناء , مما انتج سعر لحم منخفضًا على مدى اكثر من ثلاثة عقود و يعد هذا السعر الارخص في المنطقة ) قبل دخولنا في الازمة ( .

فللعلم لبنان كان يستهلك لحم بكمية موازية لدولة مصر الشقيقة و هذا ان دل على شيء على رخص هذه السلعة التي كانت سلعة الفقراء قبل الاغنياء

بعد دخولنا بالازمة ) اي ازمة الدولار( دأبنا على الاجتماع دوريا في ما بيننا للتباحث في آلية العمل في هذا الظرف الطارئ متحملين خسائر كما كل القطاعات معولين على امكانية ظهور حلول جدية من الحكومة لمشكلة تدهور العملة . تفاجانا بشهر حزيران و تموز بتدحرج مخيف لسعر عملتنا المحلية و بالتالي تدهور القدرة الشرائية للمواطن اللبناني و بالتالي عدم قدرته على شراء اللحم الذي ارتفع سعره بشكل جنوني لارتباط السعر بالدولار الاميريكي ) كونها بضاعة مستوردة ) و شراء الدولار يتم من طريق السوق السوداء . و بالتالي تراكم المواشي الحيّة في مزارعنا التي يبلغ عددها الان حوالي 20 الف راس بقر و عدم قدرتنا حتى هذه اللحظة على تصريفها.

اضافة لهذه المشكلة قامت دولتنا الكريمة بدعم اللحوم المبردة عن طريق بعض

الصرافيين مساهمة من حيث تدري او لا تدري بزيادة حجم مشكلتنا . حيث اصبح

الفرق بين سعر الطازج و سعر المبرد حوالي 50 % بعد ما كان الفرق لا يتجاوز ال 10 % قبل الازمة . هذا ادى الى قيام بعض الملاحم الى شراء لحم حي و ابقائه في الملحمة لمدة من الوقت ) اي استخدامنا كوسيلة غش( و خلطه باللحم المبرد المشترى من قبلهم بثمن رخيص) كونه مدعوم و له وقت للصلاحية ( وقيامهم ببيع الكثير الكثير من اللحم المبرد و القليل القليل من الطازج و هذا فقط ما يفسر السعر الرخيص الذي عرض به اللحم الاسبوع الماضي .

و مما زاد المشكلة تفاقما هو قيام بعض صرافي الفئة الاولى بدعم بعض الملاحم

مناطقيا بمجرد الاتيان بفاتورة مصدقة من المختار كما حصل مع شركة القطب مؤخرا في صيدا نضعها برسم الجهات المعنية ، قمنا كنقابة و كلجنة مستوردي المواشي بعقد اكثر من اجتماع مع السيد وزير الزراعة عباس مرتضى للمطالبة بادخال اللحوم الحية ضمن السلة الغذائية ) حيث لم تكن تلك اللحوم الحية مدعومة في السلة الاولى ( و شرحنا له مشكلتنا و اصرينا على دعم ليس فقط البضاعة التي ستستورد في المستقبل بل ايضا الابقار المستوردة في شهري حزيران و تموز اساس المشكلة التي نمر بها الان و شرحنا له انه في حال الدعم بالألية السابقة سيصبح سعر اللحم الطازج في الملاحم في اليوم التالي 30 الف ليرة فقط

قام السيد الوزير بجهود كثيفة مشكور عليها باصدار قرار من مجلس الوزراء بدعم اللحوم التي ستستورد مستقبلا و لم يتم القبول بدعم البضاعة الموجودة في مزارعنا .

يعني بالمختصر المفيد وفق لهذا قامت الدولة بحسم 70 % من اموالنا في البنوك وتريد الان اخذ نصف الكاش .

فراسمالنا هو البقر الموجود بالمزارع الان و لا يمكننا الاستيراد ابدا في الفترة المقبلة اذا لم يتم تصريف هذا المخزون الذي نطالب رئيس الحكومة و الوزراء المعنيين ) الزراعة و الاقتصاد و الصناعة و حتى النقل )البواخر( و حاكم مصرف لبنان باعادة النظر فورا في قرار الدعم و ادخال الابقار الموجودة و التي تبلغ قيمتها حوالي  5مليون دولار ضمن الية دعم مستعدين لنقاش حيثياتها معهم.

تجدر الاشارة هنا ان معظم مستوردي المواشي يملكون بواخرهم لنقل المواشي و التي تبلغ حوالي 30 باخرة ( تعد الاسطول الاكبر في هذه المنطقة ) و تعتمد اغلب دول المنطقة على البواخر اللبنانية لنقل المواشي من بلد الى بلد .

و تشغيل البواخر في الخارج ينعكس ايجابا على القطاع المصرفي و مصرف لبنان

حيث اغلب ايراداتها تدخل بالعملة الصعبة بحوالات من الخارج الى داخل لبنان و

مصرف لبنان و المصارف بحاجة ماسة لهذا الدولار(الفريش ).

ان قطاع استيراد المواشي مرتبط ارتباط وثيق بالنقل البحري و كلاهما يقومان بتشغيل دورة اقتصادية مهمة جدا (تشغيل النقل عن طريق ) الكميونات ( و تشغيل مرفأ

بيروت – و شراء المحصول الزراعي في كل مزارع لبنان ) العلف ( و تموين

السفن وتشغيل عدد كبير من الملاحم …الخ (

ان هذا القطاع يمر بمنعطف خطير جدا جدا جدا اذا لم يتم تدارك الامر من المسؤولين اليوم قبل غد فعدد الملاحم التي اغلقت ابوابها تجاوز النصف .

مئات العائلات ستفقد مدخولها اسطولنا البحري سيتوقف (كما هو حاصل الان ) لتوقف الطلب العالمي في هذه الفترة وعدم قدرتنا على تشغيل البواخر الى لبنان لتراكم المخزون .

و اخيرا تجدر الاشارة انه و كما شاهدنا قبل يومين عملية الدهم على مستودعات مليئة باللحوم الفاسدة , مع الاسف ستزداد هذه الاعمال بسبب غلاءاللحم الطازج و قيام الطبقة الفقيرة التي تزداد يوما بعد يوم في هذا البلد بالبحث عن الرخيص كمعيار قبل اي معيار اخر. و لذلك يجب على الدولة تفعيل دور المؤسسات الرقابية و خصوصا مراقبة الملاحم و نقاط بيع اللحوم و اصدار قرار يلزمهم بتصنيف اللحوم بشكل واضح للمستهلك ايهما طازج و ايهما مبرد و اعطاء الخيار للمستهلك لاتخاذ القرار .

قطاعنا منتج جدا ان لجهة الزراعة او لجهة الصناعة او لجهة الصحة او لجهة النقل دعمه واجب وطني و اولية . نتمنى ان يلقى ما ذكرناه آذانًا صاغية من السيد رئيس الجمهورية و الحكومة مجتمعة ومجلس النواب و حاكم مصرف لبنان وفق حلول سريعة تعيد تفعيله قبل ان تحل كارثة ستهز الاقتصاد المنهار اصلا و تدمر قطاعًا منتجًا وحيويًا ويمكن ان يساعد كثيرًا في المرحلة المقبلة اذا ما تم دعمه.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *