ضحية… وقضية

Views: 783

  وفيق غريزي

من يقدم الاعلاف في الحظائر للقطعان؟

 اريد وطنا يليق بالكائن الانسان

 اطرح الاسئلة:      

من يضرم نار الحروب؟

من يسرق مال الشعوب؟

محوت كل اسمائي

على شعراء جيلي تلوت المراثي  

شموسهم ازهرت على جبين الغروب.  

***  

يبسم امامي ثغر الضحية 

 تنبت في مسامها صرخة وقضية 

   املأ الاكوان نورا        

 تنتصر بها الحقيقة السرمدية 

شهداء الوطن يخرجون من ظلمة القبور

ينظرون لارضهم ينتهك قدسيتها المجوس والمغول.    

 ***

ها هم الغزاة يسكرون من دمي  

ها هم الاعاجم والتتار يأكلون لحم شعبي 

يعتبرونني كأنني حديقة مجدبة  

  انهارت في حدودها كل السدود             

*** 

 لأنني سحابة تمطر فوق السهوب         

 احصي اللحظات الهاربة بين الرياح        

   المدن المستباحة تغتصب نساءها

ليولد جيل مثقل بالخطايا والذنوب

رايات لهاثه تلوح على اسنة الرماح  

*** 

 الحجارة اوسمة الذكريات

تلمع على صدور الفتيات   

عشاق ازمنة القحط والبوار

  يدفنون الحقايق تحت ركامات الغبار

***   

   بينما الايتام متروكون لعبث الاقدار 

    اتشرد، انا المنفي منذ الولادة   

 انكسر البحر، مياهه جرفت الدساكر والقرى     

 اقترب الليل مني، همس في اذني  

   سره المباح

  تفيض اقداحي بنبيذ السراب

 تفتحت ازهار الصوت

  ترشح منها ينابيع الاجداد والاباء

 ذات فجر ليس بعيدا ولا قريبا  

 بينما انطفىء كظل بين الركام

او اغدق على النهار هديل الحمام                  

   كنت تنتحرين  

  تنزفين في خنادق الحروب الدامية   

  ***  

 افرش دروبك بعشب انفاسي 

الى حين تنتظرين   

محرابك هيكل اليمام  

جسدك وطن يخلو من الاثام…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *