قصيدة “وطني الجَريح” لـ بَابْلُو نِيرُودَا

Views: 1018

 ترجمها عن الإسبانية د . محمّد م. خطّابي

 

*مهداة إلى بيروت الفيحاء المَكلومَة: “بملء صدرها سوف تعودُ لتُغنّي للضّياء”

 

 

 

وطني ، وطن رقّتي وآلامي

وطن الحبّ والرّبيع والماء

ألويتُك الثلاثية الألوان

 تنزفُ اليومَ دماً

على أسلاك ” بِيسَاغْوَا ” الشائكة.(2)

 

 

على أنقاض المخاوف

 موجودٌ أنتَ يا وطني

يشتعل قلبُك ناراً وكوراً(3)

اليومَ بين السجّانين والخائنين

والأمس بين جدران ” رانكاغوا “(4)

ولكنّك ستخرج للهواء الطّلق

ستعود لجَذلك وحُبورِك

وتتخلّص من أحزانِك وإحتضارِك

ومن ربيعك هذا المغمور .

 

 

حرٌّ أنتَ يا وطني في شرَف حقّك

بملء صدرك سوف تغنّي للضّياء

بصوتك الشجيّ ،

 آهٍ ، يا وطني الجريح .(5)

 

***

 

1- محمد م. خطّابي، كاتب، وباحث، ومترجم من المغرب، عضو الأكاديمية الإسبانية – الأمريكية للآداب والعلوم – بوغوتا – كولومبيا.

2- مدينة ساحلية كانت مسرحاً لتعذيب المعارضين السياسييّن للحكم الدكتاتوري فى تشيلي.

3- الكُور مِجْمَرَةُ الحَدَّادِ المصنوعة مِن الطينِ لها صلة بتأجّج النيران وقوّة اشتعالها  .

4- مدينة تشيلية تقع جنوب سانتياغو جرت بها معركة كبرى خلال حرب الاستقلال تحمل اسمها.

5- هذه القصيدة مُدرجة ضمن أنطولوجيا الشّعر الأمريكي – اللاّتيني الحديث فى كتابي الذي يحمل عنوان : ( ” حَجَر الشمس” ثلاثون قصيدة فى الشّعر الأمريكي اللاّتيني المعاصر) الصّادر عن المجلس الأعلى للثقافة – المشروع القومي للترجمة – القاهرة عام 2000.الرّقم الترتيبي 172.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *