قصيدة “وطني الجَريح” لـ بَابْلُو نِيرُودَا
ترجمها عن الإسبانية د . محمّد م. خطّابي
*مهداة إلى بيروت الفيحاء المَكلومَة: “بملء صدرها سوف تعودُ لتُغنّي للضّياء”
وطني ، وطن رقّتي وآلامي
وطن الحبّ والرّبيع والماء
ألويتُك الثلاثية الألوان
تنزفُ اليومَ دماً
على أسلاك ” بِيسَاغْوَا ” الشائكة.(2)
على أنقاض المخاوف
موجودٌ أنتَ يا وطني
يشتعل قلبُك ناراً وكوراً(3)
اليومَ بين السجّانين والخائنين
والأمس بين جدران ” رانكاغوا “(4)
ولكنّك ستخرج للهواء الطّلق
ستعود لجَذلك وحُبورِك
وتتخلّص من أحزانِك وإحتضارِك
ومن ربيعك هذا المغمور .
حرٌّ أنتَ يا وطني في شرَف حقّك
بملء صدرك سوف تغنّي للضّياء
بصوتك الشجيّ ،
آهٍ ، يا وطني الجريح .(5)
***
1- محمد م. خطّابي، كاتب، وباحث، ومترجم من المغرب، عضو الأكاديمية الإسبانية – الأمريكية للآداب والعلوم – بوغوتا – كولومبيا.
2- مدينة ساحلية كانت مسرحاً لتعذيب المعارضين السياسييّن للحكم الدكتاتوري فى تشيلي.
3- الكُور مِجْمَرَةُ الحَدَّادِ المصنوعة مِن الطينِ لها صلة بتأجّج النيران وقوّة اشتعالها .
4- مدينة تشيلية تقع جنوب سانتياغو جرت بها معركة كبرى خلال حرب الاستقلال تحمل اسمها.
5- هذه القصيدة مُدرجة ضمن أنطولوجيا الشّعر الأمريكي – اللاّتيني الحديث فى كتابي الذي يحمل عنوان : ( ” حَجَر الشمس” ثلاثون قصيدة فى الشّعر الأمريكي اللاّتيني المعاصر) الصّادر عن المجلس الأعلى للثقافة – المشروع القومي للترجمة – القاهرة عام 2000.الرّقم الترتيبي 172.