“خارج القصيدة” جديد شربل داغر

Views: 1036

“خارج القصيدة”، عنوان كتاب جديد في نقد الشعر العربي الحديث للدكتور شربل داغر يتمحور عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع والترجمة الأردنية للناشرة والشاعرة د. هناء علي البواب، المدير محمد العامري  وتصميم الفنان بسام حمدان.

في ما يلي كلمة الغلاف لهناء علي البواب:

“أهملَ النقد، بل أسقطَ، في مدارس ومقاربات، “خارج القصيدة”، ما جعل هذا الكتاب غير مسبوق بحثيًّا.

هذا ما انطلقَ منه كتاب الدكتور شربل داغر، فعملَ على بلورة هذا المفهوم ابتداء من نظريات الشعر، ومن نظريات النقد. فالقصيدة، في حسابه، “تَتَلَفَّظُ العالمَ”، و”تتوجه إلى الغير”، ما يقيم علاقات حيوية بينهما.

هكذا عالج علاقات القصيدة العربية بخارجها، في المكان الاجتماعي (“الطلل”، و”المجلس”، و”الشارع”)، ثم في المكان السياسي، ما ظهر في الأزمنة الحديثة في : “الأمة”، و”الكيان”، و”الوطن”.

كما عالج الكتاب كيف أن القصيدة “خرجتْ” لبناء علاقات مختلفة، جديدة، للقصيدة مع العالم والإنسان. هذا عنى انفتاحَها، في البناء والرؤية والتمثّل، على أساليب متأتية من خارج ثقافتها (“القصيدة بالنثر”)، ومن خارج الشعر نفسه (من الصورة الزخرفية، والتشكيلية، والسينمائية).

هكذا أقام داغر لمفهوم : “خارج القصيدة” كيانَه النظري، وصاغَ له سبلا تحليلية، لا تقوم على التذوق والانطباع، وإنما على درس بنائية اللغة في تشكلاتها المختلفة، سواء في الهيئة الطباعية للقصيدة، أو في انتظاماتها الإيقاعية والنحوية، أو في مدارات معانيها.

يستكمل الدكتور داغر، في كتابه هذا، النظرَ في الانبثاق التاريخي للقصيدة العربية الحديثة، في تشكل مقوماتها، وفي فحص العلاقات بين المتكلم والوجود.

يندرج هذا الكتاب، بالتالي، في تاريخ النظريات والمدارس والمقاربات الحديثة، ويعاين التعبيرات الشعرية لِما كان يتبدل وينبني في سياسات الاستقلال العربية (بين النهايات العثمانية والبدايات الاستعمارية)، ويبحث في كيان القصيدة نفسه، وفنون قيامها بدورها الوسيط والتداولي.

هكذا سعى الكتاب إلى تجديد النظر، وأدواته، ومراميه، إلى القصيدة العربية الحديثة، متوجها إلى أفق دراسي مستجد لها؛ وهو أفق تعبيري وإنساني بالضرورة، ما دام أنه يكشف عن إمكان القول المفتوح والمتجدد في الإنسان، وفي العالم”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *