غُـربَـــــه

Views: 415

سعدالديـن شلق

سَهرانُ وحدي والحَنينُ سميـري

والذِّكـرَياتُ تَـرِفُّ حـولَ سريـري

ما غيرُ قنديلِ الجِراحِ يُضيءُ لي

فأهيـمُ في بحــرٍ من الدَّيجُـــورِ

لأغيبَ في الآفـاقِ لَحنـاً مُـوجَعاً

وأعُـــودَ رَجعــاً لامتِــدادِ زَفيري

سِرٌّ بأعمـاقي يعيشُ عـلى دَمـي

وأعيشُ مـن فِـــردَوسِـهِ بسَـعيـرِ

منظُورُ عالَمِـهِ يطُــوفُ بنـاظِري

فـي عَالَـــمٍ أغشاهُ لا مَنظُــــورِ

انا حــاضِرٌ فيـــهِ فكَيـفَ أرُومُــهُ

وأطيـرُ شَوقاً، وهوَ كُلُّ حُضُوري

إن أظلَمَت دُنيـاهُ كنتُ صبـاحُهُ

أو أشرَقَت دُنيــايَ كـانَ سُفُوري

يا آهَـةً في الرُّوحِ جَمَّرَها الجَوَى

أودَعتِ ما أودَعتِ بينَ سُطُوري

أشعَلتِ حِبري والشِّفاهَ وأحرُفي

وبقيتِ لُغـزاً في غُيُوبِ ضميري

آمَنتُ أنَّ المَوتَ فيـكِ عِبــــادَةٌ

نُعنُـو بهـا لمَشـيئـةِ المَقـــــدُورِ

فإذا بُعِثتُ رَجَـوتُ رَبِّي جَــاهِداً

كَيما يكُونَ على يدَيـكِ نُشُوري

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *