بيروت تلتهب

Views: 358

قصيدة بالفرنسية للشاعرة الجزائرية د. نزهة صبحي

ترجم روح القصيدة من الفرنسية إلى العربية  أحمد ختاوي / الجزائر

 

 

آه نجمة الشرق هل هذا قدرك

أن تحمل الشهب أُفولك

آه بيروت من كان المرفأ فيها

جوهرة الحواس

آه بيروت من كانت لؤلؤة الروح

ها هو المآب ، وا أسفاه يشتهيك

يرتشفك أحداق مواجع

وكنيتك ، أه بيروت موطن رماد

و منايا وغبار

واليوم مرافئك موشحه

مرشحة لرماة الدخان

آه بيروت

ما أتبعك حين يمتحنك الرهان

وقد سيقت زمنا – زهرة

إلى آلهة الإفتتان

في زمن الائتمان

قزحية مثل العروس تترنح في هودجها

وقد كانت آلهة هذا الافتتان

متيمة بشارع الحمراء

هاهي الآن شآبيب الذهول فيها

مآبا وضجيجا

وقد كنت – آه بيروت – منابت التراتيل والألحان

آه بيروت

كم أرهقت السكينة في دفق الكلمات

في وتر الصافي و الميجانا والرحباني

وا أسفاه و قد أضحيت الآن منبت السعال

ملفوفا في حيرتي وسؤالي

مقمطة في مسقط شجني

أسألك بيروت هل

غادر الشعراء من متردم- 1-

وعبلة بيروت

وفيروز فنن ~؟؟؟

آه بيروت أيا معقل الحجيج

ووتر الصخب بين المرفأ والنغم

والنعم

قولي لفيروز

هل غادر الشعراء من متردم

أم ما تزال فبروز تسكن وجد الحجيج

****

ما أدركك الوهم ولا الوهن ، حاشا لله

ولا الرجع في الألحان

آه فيروز ها قد جاءك ساعي بريد

يطلب عونا

و بقية أوزان قافية ترسو بين ثنايا الممرات

في جنح الظلام

على صهوة مرفأ أرهقه

ذات المغيب

يغزوه القمل ذات المغيب

و شظايا مرفإ يئن

 

***

جاءك الصخب ذات مغيب

يطلب أيضا صدقات من المآلات والمقالات

على أعمدة الصحف

آه بيروت كم أرهقني فيك السؤال

آه بيروت قرأت فيك روح يسوع ومحمد

وبقية المعتقدات

ومضيت أمتشق حزني

سؤالا جرفته

عشرات الأسئلة

حين سألت المرفأ :

أي أسئلة تختار

قال المرفأ : رجموني كما الزناة

بعين الأقدار

لكن وجدكم أثلج رصيفي

حين بكيتموني نجوعا و ثكالى

هذا سؤالي وجوابي الذي اصطفاه ودكم،

وجدكم واستمرأه وِصالي

شكرا

لكم وللأقدار

جثوت ، قلتُ:

جبي وحبي ذاك الإيمان

أنت الصرح وأن لبنان معْلم لا يًعار

وبكيت حتى ثملتُ

****

ما كنت أعتقد أن يصيبني وإياك

كل هذا الدوار

في كنف هذا الغبار

وستظل أيها الصرح الشامخ

منارة البحّار

عنفوان الأجيال في شارع الحمراء

في بعلبك وبقية التلال

تعبرك القوارب في المدن الشامخة

نحو مجد لن ينهار

نحو مجد لا يًعار

أيها المجد ، كن أنت لنا أبا

لا يذرف سوى نبتة الاصطبار

دموعك دعها دموعنا

ستكون حتما

ذاك الشدو

وذاك التتار

وتلك المزهرية القزحية

ما دامت بلقيس حتى النخاع

يعشقها نزار

 

*****

هامش / 

-1- تمين من قصيدة لعنترة

 

 

texte integral

BEYROUTH EN FLAMMES

Est ce ton destin étoile d’Orient

?De périr par les flammes

Toi qui fus l’havre des âmes

!Mutilées accablées de tourments

 

,Les Dieux avaient trouvé repos 

Dans la seule essence des mots

Que psalmodiaient les pèlerins

.Hétéroclites, mus de paisibles dessins

 

 

Tu fus une lumière puis sonna ton déclin

Sous des colères intrinsèques à la bile de haine.

,Qui semant la mort ont brisé les chaines

!Ont cassé les étreintes et disloquaient les liens

 

 

,Tu fus pourtant théâtre aux multiples voix 

;Qui criant la vie assombrirent la mort 

Ayant compris que l’amour est la seule foi

!Et que le paradis n’a qu’un seul port 

 

 

Tu t’es relevée meurtrie mais refusant le procès

;Qui aurait heurté ta progéniture à sa triste image

Tremblante et en sang tu t’es redressée

!Et prouvé que la victoire n’est pas un simple mirage

 

 

?Pourquoi faut t’il qu’encore aujourd’hui tu subisses 

!Toi berceau de cette humanité si triste 

Pourquoi faut t’il qu’encore sous tes décombres croupissent

??? Des vies innocentes allongeant la funeste liste 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *