مشهد 1

Views: 342

جوزف أبي ضاهر

تنهض العتمةُ بقميص النوم.

شُقٌ في النافذة يتلصّص عليها.

تحت النافذة جمهرة عيون تخاف تتنفس،

فيستفيق النائم من حلمه قبل بلوغه المشهد الأخير.

 

مشهد 2

قبل أن يقرأ «المشهد» تنبّه:

لا تخفي كلمةً – سكينًا تحت مخدتها.

ولن تسلّم رأسها… وما دون.

 

غيوم

رأى الصغير الغيوم تسير على مهلٍ في الفضاء.

زمّ شفتيه.

­ ليس في الفضاء سيارات لتمنعها أمها من المشي «وسط الدّرب الأزرق».

 

بحر

سكنني البحر مذ فتحت عيني عليه.

كان باللون الأزرق، وما زال.

كان هادئًا… صاخبًا، لجوجًا، وما زال.

كبرت والبحر لم يكبر.

­ هل «فشخ» أحدهم فوقه فلم يكبر أكثر مما هو؟

 

رعشة

خرجت عاريةً… غطاها بنظره.

أحسّت بالدفءِ، وأحسّ برعشةٍ

… وما ساوته بنفسها.

 

أيدٍ كثيرة

للآلهة أيدٍ كثيرة، ومهامٌ كثيرة،

تمنّوا لها نومًا هانئًا

… واسهروا وحدكم لإعداد لائحة بمطالبكم.

 

صمت

قال الشعر: اتبعني

مشيت غريبًا بين أهلي

أخذت ظلّي معي

خفت يتّهمونني بسرقة:

الغابات

            البحيرات

أصوات العصافير

            الأنهار

… وحنين النايات.

خفت يحسبون عليَّ:

            الخبز

            الخمرة

            النوم

… وأفياء وقت ربيت فيه.

كبرت، تعلّمت، وما عرفت الكتابة والقراءة:

أتقنت الصمت.

 

[email protected]

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *